Insight Image

دراسة جديدة لـ«تريندز»: تعزيز التسامح ضرورة استراتيجية لتحقيق السلام المستدام

17 أغسطس 2025

دراسة جديدة لـ«تريندز»: تعزيز التسامح ضرورة استراتيجية لتحقيق السلام المستدام

17 أغسطس 2025

 

أكدت دراسة بحثية جديدة لمركز “تريندز للبحوث والاستشارات” أن تعزيز قيم التسامح بات ضرورة عالمية ملحّة لتحقيق السلام المستدام وتعزيز كرامة الإنسان في عالم يواجه تحدياتٍ متزايدةٍ من التطرف والانقسام والهويات المتصارعة.

وأوضحت الدراسة، التي حملت عنوان “تعزيز التسامح من أجل سلام مستدام: ضرورة عالمية في القرن الحادي والعشرين”، وأعدّتها الباحثة في “تريندز” نجلاء المدفع، باللغة الإنجليزية، أن التسامح لا يُعد قيمة أخلاقية فقط، بل هو أساس لبناء مجتمعات سلمية وشاملة، ويتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً الهدف السادس عشر المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية. كما حذّرت من تصاعد خطابات الكراهية الرقمية والانقسامات السياسية والثقافية، مشيرة إلى أن هذه الظواهر تُضعف الثقة في المؤسسات وتُهدد تماسك المجتمعات.

واستعرضت الدراسة تجارب ناجحة في مجال تعزيز التسامح، منها تجربة “عام التسامح” في دولة الإمارات، التي أسهمت في ترسيخ قيم التعايش الديني والثقافي من خلال مبادرات رائدة مثل “بيت العائلة الإبراهيمية”، وكذلك جهود المصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا من خلال “لجنة الحقيقة والمصالحة”، التي ساعدت في تجاوز إرث الفصل العنصري وتعزيز السلم الأهلي.

وأكدت الدراسة أهمية التعليم في ترسيخ ثقافة التسامح عبر مناهج تعليمية تعزز الاحترام والتنوع، إضافة إلى دور الشباب كسفراء للتسامح من خلال مبادرات تعزز الحوار والعمل المجتمعي. كما شددت على ضرورة تطوير حوكمة رقمية فعالة لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت دون المساس بحرية التعبير، مع تبني سياسات شاملة تُشرك الشباب والنساء في عمليات السلام وصياغة القرارات.

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن تعزيز التسامح يشكل ضرورة استراتيجية لمعالجة التحديات العالمية في القرن الحادي والعشرين، داعية إلى تحرك جماعي ومنسق على المستويين الوطني والدولي لبناء عالم أكثر سلاماً وشمولاً وتعايشاً.