Insight Image

غداً الثلاثاء.. انطلاق المؤتمر السنوي الخامس لـ«تريندز» حول الأمن المائي المستدام

01 سبتمبر 2025

غداً الثلاثاء.. انطلاق المؤتمر السنوي الخامس لـ«تريندز» حول الأمن المائي المستدام

01 سبتمبر 2025

 

تنطلق غداً الثلاثاء 2 سبتمبر في فندق ريتز كارلتون – القناة الكبرى بأبوظبي، أعمال المؤتمر السنوي الخامس لمركز تريندز للبحوث والاستشارات حول الأمن المائي المستدام، تحت شعار “الأمن المائي المستدام – تشكيل مستقبل مائي آمن من خلال الابتكار والمعرفة”. ويستمر يومين بمشاركة وحضور مسؤولين كبار وخبراء وباحثين من عدة دول إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية وحضور شبابي فاعل.

ويفتتح المؤتمر فعالياته بتدشين النسخة العربية من كتاب “العاصفة القادمة: لماذا سيكتب الماء تاريخ القرن الحادي والعشرين” لمعالي السير ليام فوكس، إلى جانب إطلاق مسابقة تريندز البحثية للأمن المائي، وتدشين مجلس شباب تريندز للأمن المائي. كما يشهد اليوم الأول ثلاث جلسات رئيسية حول مستقبل الأمن المائي، وجيوسياسية المياه العابرة للحدود، ودور التعددية ومراكز الفكر في تحقيق الهدف السادس للتنمية المستدامة.

ويواصل المؤتمر أعماله الأربعاء بثلاث جلسات تناقش التمويل والاستثمار، وتطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والمرونة الوطنية في أنظمة المياه. ويصاحب المؤتمر معرض متخصص يضم جهات حكومية وخاصة تعرض أحدث المبادرات والتقنيات، إلى جانب جناح تريندز البحثي. ويحظى المؤتمر برعاية استراتيجية من مركز الطوارئ والأزمات والكوارث بأبوظبي، ورعاية ماسية من شركة “صحة” وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، إضافة إلى دعم إعلامي واسع من مؤسسات وطنية رائدة.

       

حلول واعدة

وضمن اهتمام “تريندز” بموضوع المؤتمر أصدر العديد من الدراسات ذات الصلة. وأكدت دراسة بحثية حديثة أصدرها المركز أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمثل حلاً مبتكراً وضرورياً لمواجهة التحديات المتزايدة المتعلقة بالموارد المائية على مستوى العالم.

وسلطت الدراسة، التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي والمياه: حلول رائدة لكوكب عطش”، واعدتها الباحثة نور سيف المزروعي، مديرة برنامج الذكاء الاصطناعي في “تريندز”، الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في إدارة المياه بشكل مستدام وفعَّال. وتشير الدراسة إلى أن الأنظمة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساهم في ترشيد استهلاك المياه في المباني والمؤسسات، حيث تستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل أنماط الاستهلاك وتحديد الأوقات التي يمكن فيها تقليل الهدر دون التأثير على الأداء.

أوضحت الدراسة أنه في القطاع الزراعي تُحدث أدوات الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية عبر أنظمة الري الذكية، التي تأخذ في الاعتبار عوامل متعددة، مثل حالة الطقس، ونوع التربة، وحاجة النباتات للمياه. هذا النهج الدقيق يضمن وصول كل قطرة ماء إلى هدفها، مما يقلل الهدر بشكل كبير ويدعم الممارسات الزراعية المستدامة.

وأبرزت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يُحدث أيضاً نقلة نوعية في مجال مراقبة جودة المياه، حيث تُستخدم نماذج التعلم الآلي للكشف عن الملوثات بدقة وفي الوقت الفعلي. وذكرت الدراسة مثالاً على ذلك، وهو الأجهزة المعتمدة على إنترنت الأشياء (IoT) مثل “Clean Water AI” التي تقوم بمراقبة مستمرة للمياه وتحديد البكتيريا والجزيئات الضارة، مما يساهم في ضمان توفير مياه شرب آمنة للسكان بشكل فوري. كما تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد التسربات في شبكات المياه، مما يتيح إصلاحها بسرعة ويقلل بشكل كبير من الهدر.

وخلصت الدراسة إلى أن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع المياه ليس مجرد تطور تكنولوجي، بل هو استراتيجية حيوية لمواجهة تحديات تغير المناخ والزيادة السكانية، مؤكدة أهمية الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التعاون بين التكنولوجيا والموارد المائية لبناء مستقبل مستدام، حيث تُدار المياه بحكمة، وتُحافظ على نقائها وتوفرها للأجيال القادمة.