Insight Image
Snapshot Image

سناب شوتس

“بورتوريكو” في الحسابات الأمريكية

09 سبتمبر 2025

في تطور لافت، قام وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، بزيارة مفاجئة لجزيرة “بورتوريكو” الكاريبية (التابعة للولايات المتحدة)، وزار السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس إيو جيما”، وهي واحدة من القطع البحرية التي أرسلتها واشنطن مؤخرًا إلى منطقة البحر الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات.

تتمحور أهمية “بورتوريكو” للولايات المتحدة في عدة نقاط؛ هي:

  • تمتُّعها بموقع استراتيجي يمنح الولايات المتحدة نفوذًا إقليميًّا واسعًا، إضافة إلى استغلالها كنقطة مراقبة على طرق التجارة البحرية والممرات بين المحيط الأطلسي وقناة بنما.
  •  تتمركز في قواعد ومنشآت عسكرية لمراقبة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي؛ بهدف حماية الأمن القومي الأمريكي.
  •  تُعد مصدرًا للعمَالة والمواهب، وخاصة في قطاعات الفنون والرياضة.

تتزامن الزيارة مع عدة تطورات:

  •  تغيير مُسمّى وزارة الدفاع الأمريكية لتصبح “وزارة الحرب”، التي اختلفت رؤى المراقبين السياسيين في تفسير سببها، ما بين ربطها برؤية ترامب لخدمة شعاره في “إعادة عظمة أمريكا”، أو مسألة النظرة الأمريكية إلى تنامي القدرات العسكرية الصينية، إضافة إلى زيادة التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة من قِبَل فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو.
  • إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الجيش الأمريكي قتل 11 شخصًا، في غارة على سفينة في جنوب البحر الكاريبي، يُشتبه أنها تحمل شحنة مخدرات، كانت قد غادرت فنزويلا.
  • نشر 10 مقاتلات من طراز “إف-35” في أحد مطارات “بورتوريكو”، لتنفيذ عمليات ضد كارتيلات تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي.

أما دلالات هذه الزيارة فيمكن حصرها في الآتي:

  • تصريحات هيغسيث على متن سفينة “يو إس إس إيو جيما” تُبرهن على جدية مقاربة الإدارة الأمريكية الحالية المتعلقة بعملياتها ضد مافيا كارتيلات تهريب المخدرات.
  • الاهتمام الحالي بـ”بورتوريكو” يعني أن الحضور الأمريكي سيشهد تغييرًا عمّا كان متعارفًا عليه سابقًا، وذلك مع التحولات التي تشهدها الولايات المتحدة في مسارات الحفاظ على أمنها القومي.
  • قد يُفهم من التطورات الحالية بأن ثمة رسالة تودُّ إدارة ترامب توجيهها إلى الكونغرس والمجتمع الدولي على حد سواء؛ بأن أحد الأساليب الناجعة في التعامل مع قضايا التهريب هو استخدام القوة.