كان لوباء "كوفيد-19" أثر حاد على دول الاتحاد الأوروبي؛ فبالإضافة إلى التأثير الصحي، ستدخل اقتصادات الاتحاد حالة ركود بسبب الإغلاق، والإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها لاحتواء الفيروس. فبعد ردة فعل أولية مُرتبكة، نسقت المؤسسات الرئيسية في الاتحاد الأوروبي عمليات إيصال المساعدات الطبية، وقدمت حزمة مالية كبيرة للمساعدة في إنعاش الاقتصادات الأوروبية؛ ومع هذا، تطرح الأزمة الراهنة العديد من الأسئلة عن الدور المستقبلي للاتحاد في العالم. وتأسيساً على نظام قانوني معقد، تعكس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي القوة الاقتصادية لأكبر سوق موحدة في العالم. ولكن، على الرغم من أن الاتحاد استخدم التجارة لإحداث أكبر تأثير في الصفقات مع الدول غير الأعضاء، فإن الدول الأعضاء ما زال عليها الكثير من العمل حتى تطور سياسات خارجية ودفاعية فعالة للاتحاد؛ والأمر الأهم هو أن استراتيجية الاتحاد العالمية تعتمد على الحفاظ على النظام متعدد الأطراف الحالي بالتعاون مع القوى الكبرى الأخرى. ولذا فإن تأثير الاتحاد الأوروبي باعتباره فاعلاً دولياً سيعتمد أيضاً على قدرة الدول الأعضاء على الحفاظ على تماسكها والتغلب معاً على الأزمة الحالية.
ملخص