ورقة سياسة

“أخونة” التصوف الإسلامي في المنطقة العربية

29 مارس 2022

Publication Thumb

ISBN: 978-9948-846-81-9

د.إ 10

مقدمة

تقوم هذه الدراسة على فرضية مفادها أننا نرى في المنطقة العربية، وخاصة بعد منعطف يناير 2011 الذي أسّس لمشروع "الفوضى الخلاقة" [2011 ــ 2013]، ظاهرة يمكن الاصطلاح عليها "أخونة العمل الصوفي"، والمقصود بالأخونة هنا، وهي باب من أبواب الأسلمة، توظيف التصوف وخطابه، سواء كان يهم أدبيات صوفية أو أقلاماً تصنف وتشتغل في دائرة الخطاب الصوفي، لأغراض سياسية وأيديولوجية تصب في مصلحة المشروع الإسلاموي، في شقه الإخواني بالتحديد.

وبما أن الإسلاموية في المنطقة العربية، موزعة على ثلاثة اتجاهات على الأقل: الاتجاه الدعوي والاتجاه السياسي والاتجاه القتالي أو المسمى "الجهادي"، كل منها يسعى إلى توظيف الخطاب الصوفي في مصلحته، ونظراً لحاجة كل منها إلى دراسة خاصة تبرز نوع العلاقة التي تربطه بالتصوف ورجاله وخِطابه، فإن هذه الدراسة سوف تتوقف بالتحديد عند محاولات "أخونة الخطاب الصوفي" والهدف منها.

ومن ثم سنسعى لتسليط الضوء على ما يتردد حول انفتاح المشروع الإخواني على التصوف، في محاولة لمعرفة حقيقة هذا الانفتاح وأهدافه، وخاصة أن هذا الأمر - كما سنبين - يخالف، إجمالاً وتفصيلاً، الأفكار المؤسسة لأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين.