ملخص تنفيذي
تزامن قرار جماعة الإخوان المسلمين بالإعلان عن انطلاق فضائية «الشعوب» التابعة لجبهة محمود حسين والمعروفة إعلاميًا بجبهة إسطنبول وفضائية «حراك» التابعة للمكتب العام (تيار (التغيير) أو مـن يطلق عليهم الكماليون الجدد، مع الدعوات التي أطلقها الإخوان للتظاهر في القاهرة في 11 نوفمبر 2022، لإثارة الفوضى في مصر، إذ تهدف جماعة الإخوان المسلمين إلى استغلال الوضع الاقتصادي في مصر والعمل على تصدير فكرة إسقاط الدولة اعتقادا منها أن لديها القدرة على تحريض الشعب المصري.
وبشكل عام لم يختلف خطاب الفضائيتين كلتيهما عن فضائيات جماعة الإخوان المسلمين السابقة التي تم إنشاؤها بعد عام 2013، من حيث تشويه صورة الدولة المصرية والأنظمة العربية المناهضة للإرهاب، مـن أجـل التحريض على ممارسة العنف ضد الدولة المصرية تحت عناوين وشعارات مختلفة.
ويبدو أن الأزمات التي تعاني منها جماعة المسلمين، والتي جعلتها تشهد تراجعا على المستوى الشعبي والسياسي، انعكس على المستوى الإعلامي لقنواتهـا الفضائية من جهة، ومن جهة أخرى لم يتأثر الخطاب الرسمي للإعلام الوطني في مصر أو في المنطقة العربية بسبب إطلاق هاتين الفضائيتين، لأنهما ولدتا ميتتين.
لذا يمكن القول إن سقوط الإخوان سياسيًا أثر كثيرا على مصداقيتهم ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضًا على المستوى الإعلامي، نظرا إلى أن الإخوان لا يمتلكون أي خبرة أو قدرة على إدارة القنوات التي أحدثوها، ومن ثم فهم يفتقدون إلى خبرة إدارة المشهد الإعلامي.