-الدكتور محمد العلي: إطار مرجعي للباحثين والتزام جدبد بأعلى معايير المهنية
في خطوة جديدة تعتبر الأولى من نوعها في مراكز البحث والفكر، وفي إطار سعيه المتواصل لتحقيق رسالته البحثية العالمية، أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن إطلاق “ميثاق شرف تريندز للمحتوى والبحث العلمي”.
ويحدد الميثاق ــ الذي تم الإعلان عنه في ندوة عقدها “تريندز” في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقره في أبو ظبي ــ أطر العمل البحثي والمعرفي الذي يلتزم به “تريندز للبحوث والاستشارات” في عمله، وفي مقدمتها التمسك بالقيم البحثية، والمهنية والمصداقية والتميز.
ونصت بنود ميثاق شرف تريندز للبحوث والاستشارات للمحتوى والبحث العلمي الـ24 على أن المركز الذي يضطلع بالمساهمةِ في نشر المعرفة ونهضة المجتمعات، يعملُ وفقَ ميثاق شرفٍ خاصٍ تتركز بنوده في العمل على تعزيز عالمية “تريندز” والمساهمةُ في نشر دراساتٍ وأبحاثٍ علمية قَيِّمة ورصينةٍ تلتزم بأسس وقواعد البحوث العلمية المحكَّمة، وتقدم محتوى راقياً ومفيداً في مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والعلمية، والتكنولوجية، والصحية، والرياضية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والدعوةُ إلى نشر ثقافةِ السلام والاعتدال والانفتاحِ على الآخر، والتعايشُ، وتأكيد القيم الإنسانيةِ التي تجمع البشر، والعمل على نهضة الأممِ وتشجيع التعليم والابتكارِ ودعم خطط التنمية المستدامة.
كما نصت بنود الميثاق على المساهمة في دعم وتأهيلِ الكوادر الشبابية، جيل المستقبل، لمواصلة مسيرةِ البناء والازدهارِ وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المرأةِ، واحترام حقوقِ الطفولة، ونبذ العنف والإرهابِ والتطرف بأنواعه كافة، والعمل على توعية الأجيالِ الشابة بمخاطر الفكرِ المتطرف.
كما يدعو ميثاق تريندز للعمل البحثي إلى عدم الخوضِ في النزاعات الإقليميةِ والدوليةِ، والدعوة إلى حل النزاعات بين الدول بالوسائل السلميةِ والتحكيم الدولي واحترام الأنظمةِ والقوانين الدولية، واحترام الثقافات والحضارات المختلفة لجميع الأمم، واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي، والتمسك بالقيم الإنسانيةِ النبيلة، إضافة الى احترام حقوق الملكية الفكرية وحقوقِ النشر والتأليف، والعمل على تعزيز الأمن والسلم بين الدول.
ويؤكد الميثاق ضمن بنوده ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة، والشَّرَاكة مع المراكز الثقافيةِ والفكرية العالمية المرموقة؛ لنشر كلِّ ما يفيد البشرية، واقتراح الحلولِ الممكنة للقضايا الدولية الشائكة، ومد جسورِ التبادلِ الثقافي والإنساني مع المراكز الفكريةِ والعلميةِ والبحثيةِ في مختلف دول العالم، والمساهمة الفاعلة في نشر المعرفة، واقتراح الحلول للقضايا الشائكة، لتحقيقِ التنمية المستدامة، والمحافظة على النَّشء، وتحفيزه لتحقيق التطلعات وبناء مستقبلٍ زاهر لهم.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في كلمة له بالندوة، إنّ “ميثاق شرف تريندز للبحوث والاستشارات للمحتوى والبحث العلمي” يعد خطوة رائدة تعكس التزام مركز تريندز بأعلى معايير المهنية والأخلاقيات في مجال البحث العلمي. ويمثل هذا الميثاق إطاراً مرجعياً مهماً للباحثين والخبراء في المركز، ويعزز ثقافة التميز والمسؤولية في جميع أعمالنا البحثية.
وأضاف أن “تريندز” يحرص على التمسك بالقيم البحثية والمهنية والمصداقية والتمييز، مشيراً إلى أن الميثاق يُساهم بشكل كبير في تعزيز مكانته كمركز بحثي رائد على المستوى العالمي، معرباً عن ثقته في أنّ هذه المبادرة ستُساهم في رفعة البحث العلمي، محلياً، وإقليمياً، وعالمياً.
من جانبه، أشاد الأستاذ إبراهيم خادم، مدير تراخيص المحتوى الإعلامي في مجلس الإمارات للإعلام بمبادرة ميثاق تريندز للعمل البحثي، وقال إنه كمهتم بمسار البحث العلمي يرى أنّ المبادرة تشكل خطوة إيجابية للغاية، ففي ظلّ انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، تُصبح الحاجة ملحة لوجود مبادئ أخلاقية صارمة تنظم عمل الباحثين والخبراء.
وأضاف أن التزام مركز تريندز بهذه المبادئ يُعزز الثقة بنتائج أبحاثه ودراساته، ويُشجع على متابعة إصداراته باهتمام، معرباً عن أمله في أن تُلهم هذه المبادرة مراكز بحثية أخرى لاتّباع نهج مماثل، لضمان حصولنا على معلومات دقيقة وموثوقة.
إلى ذلك، أكد محمد السالمي، رئيس قطاع البحوث في “تريندز” أنّ إطلاق مبادرة “ميثاق شرف تريندز للبحوث والاستشارات للمحتوى والبحث العلمي” يأتي تأكيداً على التزام المركز بأعلى معايير الشفافية والمسؤولية في مجال البحث العلمي، مؤكداً أن هذه المبادرة ستُساهم بشكل كبير في تعزيز ثقة الجمهور في أبحاث “تريندز” ودراساته، وستُساعد على نشر المعرفة الصحيحة والموثوقة في مختلف المجالات.
من جانبه، قال الأستاذ علي محمود، الخبير الإعلامي في “تريندز” إن الميثاق يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة والمصداقية، مؤكداً أن التمسك بمعايير البحث العلمي الدقيقة والالتزام بالأخلاقيات المهنية، يُساهمان في نشر معلومات موثوقة وذات قيمة حقيقية للمجتمع.
وأضاف أنّ هذه المبادرة تُشكل نموذجاً يُحتذى به لمراكز البحث الأخرى، وتُساهم في الارتقاء بمستوى الخطاب الإعلامي والبحثي بشكل عام. وأشاد بمبادرة “تريندز”، معرباً عن أمله في أن تحذو جميع المؤسسات البحثية والإعلامية حذوه للوصول إلى مخرجات بحثية علمية رصينة.