Insight Image

«تريندز للبحوث والاستشارات» يدشن مكتبه السادس عالمياً في الصين .. ويطلق مؤشرين حول جماعة الإخوان باللغة الصينية

23 يونيو 2024

«تريندز للبحوث والاستشارات» يدشن مكتبه السادس عالمياً في الصين .. ويطلق مؤشرين حول جماعة الإخوان باللغة الصينية

23 يونيو 2024

 

د. محمد العلي: المكتب الجديد منصة جديدة للتبادل العلمي والفكري بين الباحثين والخبراء

   

دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتبه السادس على مستوى العالم، في العاصمة الصينية بكين، وذلك ترجمةً لاستراتيجيته البحثية العالمية، ودعماً للتواصل المعرفي بين مراكز الفكر إقليمياً ودولياً، بهدف إنتاج معرفة وازنة، خصوصاً في مجال الدراسات المستقبلية والاستشرافية.

جاء ذلك في احتفالية تمت بجناح مركز تريندز في معرض بكين الدولي للكتاب بحضور جمع من المسؤولين والباحثين والأكاديميين ورواد المعرض.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز في كلمة دشن فيها المكتب، إن مبادرة «تريندز» الرائدة لافتتاح مكتب جديد في الصين تساهم في تعزز المشهد العلمي العالمي، كما تدعم التعاون العلمي على المستوى الدولي، مضيفاً أن المركز يطمح من مكتبه الافتراضي في الصين إلى أن يكون حلقة وصل بين مجتمع البحث العلمي في الصين بما تشكله من ثقل عالمي كبير والمقر الرئيسي في أبوظبي، لإحداث انفتاح معرفي وعلمي واسع النطاق، يساهم في تعزيز المعرفة والتعاون العلمي.

       

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” أن مكتب بكين يضم نخبة من الباحثين والخبراء المتخصصين الذين يشكلون إضافة نوعية لمجتمع الباحثين والخبراء في «تريندز»، ومن شأنه تعزيز إنتاج بحوث ودراسات علمية وازنة، خصوصاً في مجال الدراسات الاستراتيجية ودعم استراتيجية «تريندز» باعتباره جسراً معرفياً عالمياً.

بدوره قال الباحث الأستاذ عوض البريكي رئيس قطاع تريندز غلوبال ان افتتاح مكتب بكين الافتراضي يأتي تتويجاً لالتزام «تريندز» الراسخ بتعزيز البحث العلمي والمعرفي والابتكار، وضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبو ظبي، حيث افتتح «تريندز» مكاتب له في «دبي، والقاهرة، والرباط، وكيب تاون، ومونتريال»، ضمن خطة تستهدف هذا العام 2024 تدشين عشرة مكاتب في عواصم العالم، لتدعم أهداف المركز باعتباره جسراً معرفياً يربط بين شعوب ودول العالم.

       

مؤشران حول الإخوان

وفي أول نشاط لمكتب بكين، تم إطلاق النسخة الصينية من مؤشر “نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف إلى قياس نفوذ الجماعة على مختلف المستويات في مختلف المناطق الجغرافية.

كما تم إطلاق قياس توجهات الرأي العام في الفضاء الإلكتروني تجاه «جماعة الإخوان» الذي رصد بشكل دوري تفاعلات الرأي العام لعام 2023 عالمياً نحو جماعة الإخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي.

       

مؤشر نفوذ الإخوان

ويعد مؤشر «نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي 2022 – 2023»، الأول من نوعه على مستوى العالم، ويقيس نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على مختلف المستويات من خلال 5 مؤشرات رئيسية، هي نفوذ التنظيم الدولي، والنفوذ السياسي، والنفوذ الاقتصادي، والنفوذ الإعلامي، والنفوذ المجتمعي.

ويهدف المؤشر إلى وضع مؤشرات محددة قابلة للقياس بشكل علمي لمدى نفوذ تنظيم الإخوان المسلمين على الساحة الدولية، على المستويات السياسية، والاقتصادية، والإعلامية، والمجتمعية، والتنظيمية؛ للوقوف على وضع الجماعة إقليمياً ودولياً.

       

وتكمن أهمية المؤشر في أنه يقيس بأساليب علمية، كمية ونوعية، نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، كما يلبي الحاجة المتزايدة للحصول على إشارات مبكرة وواضحة عن التطورات الحالية والمستقبلية لمدى نفوذ الجماعة دولياً، بشكل يؤدي لسرعة الاستجابة المناسبة تجاه الجماعة على صعيد السياسات، فضلاً عن أنه يوفر إجابات صادقة وموضوعية عن قدرة الجماعة على الوصول لأهدافها واستشراف مستقبلها.

وبين المؤشر أن نفوذ وتأثير جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي وصل إلى أقصاه أثناء ما يسمى بـ «الربيع العربي»، ومنذ مطلع عام 2012 بدأت الجماعة تفقد عناصر نفوذها وقوّتها على نحو ما يعكسه هذا المؤشر، وذلك على المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والإعلامية كافة، وفي المناطق الجغرافية كافة محل الرصد والدراسة، وبالتحديد في الفترة بين عامي 2021 و2023.

وقد أعد «تريندز» المؤشر بالتعاون مع جامعة مونتريال الكندية، والمنصة الجامعية لدراسة الإسلام (Pluriel) وكشفت نتائج المؤشر أنه في عام 2023، أصبحت آسيا المنطقة الأكثر مساهمة في قوة الإخوان دولياً، بينما ارتفعت قوة جماعة الإخوان في قارة أفريقيا، وانخفضت في العالم العربي وأوروبا.

       

قياس توجهات الرأي العام

وحول قياس توجهات الرأي العام في الفضاء الإلكتروني تجاه “جماعة الإخوان” قال الأستاذ فهد المهري، الباحث الرئيسي ومدير مكتب تريندز دبي إنه انطلاقاً من عمل مركز تريندز للبحوث والاستشارات بمبدأ مواجهة الفكر بالفكر، شكل المركز فريق عمل، كان شغله الشاغل طوال عام 2023 الرصد الدوري لتفاعلات الرأي العام عالمياً، بهدف قياس توجهات الرأي العام بالفضاء الإلكتروني تجاه “الجماعة”.

-وذكر أن نتائج القياس أظهرت أنه نُشر حول الإخوان المسلمين خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2023، نحو 1.67 مليون تغريدة ومنشور، من خلال 26.6 ألف مستخدم، بمتوسط نشر يومي 4.56 ألف، وبمعدل تفاعل 6.6 مليون، ومشاهدات بلغت 413 مليوناً.

وأضاف أن القياس كشف عن أن التوجه المناهض لجماعة الإخوان غلب بوضوح وقوة بنسبة 81.8%، ومثل شهر أكتوبر الشهر الأكثر تفاعلاً حول الجماعة بسبب أحداث غزة، بينما مثلت قارة أفريقيا القارة الأكثر دعماً للإخوان، ثم قارة أمريكا الجنوبية.

       

وأوضح أن نتائج القياس توصلت إلى أن فرنسا أكثر الدول المناهضة للإخوان، في حين جاءت باكستان الدولة الأكثر دعماً، كما أظهرت النتائج في العالم الافتراضي، العديد من التشابهات مع وضع الجماعة في الواقع، من ناحية قوة وضعف الجماعة جغرافياً، وعلى مستوى القضايا الكبرى المثارة حول التنظيم.

وأوضح أن الهدف من القياس هو التعرف على الحملات التي تقودها الجماعة إن وجدت، ومعرفة أكثر المناطق نشاطاً للجماعة الإرهابية ودفاعاً عنها، مشيراً إلى أن باحثي وخبراء “تريندز” اعتمدوا على جمع البيانات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بواسطة برامج معتمدة ودقيقة على رأسها meltwater، talkwalker.

       

وأشار فهد المهري إلى أن فريق العمل في “تريندز” يعتزم التوسع في مؤشر القياس، على أن يتم عمل استطلاع ميداني، مع عقد مقارنة مع ما تأتي به النتائج في العالم الافتراضي، لكي تتضح الصورة أكثر حول أساليب الإخوان التي تحاول إظهار أن لديها ظهيراً قوياً على المستوى الشعبي.