بعد إعلان استقالة جاستن ترودو في بداية يناير2025 ، نتيجة لانخفاض شعبيته بشكل كبير وتخلي معسكره عنه، انتخب الحزب الليبرالي أمس الأحد 9 مارس 2025 زعيمه الجديد مارك كارني،[1] الذي من المتوقع أنه سيصبح بعد ذلك رئيس وزراء كندا الجديد، وذلك في خضم أزمة مع جارة كندا وحليفتها التقليدية الولايات المتحدة الأمريكية، التي كان رئيسها دونالد ترامب قد علق على استقالة ترودو بقوله : “إنه إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فستستفيد من الناحيتين الأمنية والتجارية، وإن العديد من الناس في كندا يرغبون أن يكونوا الولاية (الأمريكية) رقم 51، وإنه لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاج إليها كندا للبقاء واقفةً على قدميها، وإن جاستن ترودو كان على علم بذلك واستقال”[2].
ويستعد جاستن ترودو لتسليم السلطة، بعد أن نجح إلى حد ما في استعادة سمعته التي شوهت إلى حد كبير عندما أعلن استقالته. وكانت مواقفه الأخيرة ضد دونالد ترامب في صالحه، كما يوضح فريديريك بويلي أستاذ العلوم السياسية في جامعة ألبرتا لإذاعة فرنسا الدولية: “أمام الهجمات الأخيرة للرئيس الأمريكي ترامب، جاءت ردود فعل ترودو مرضية للشعب الكندي.. لقد أظهرت الأسابيع القليلة الماضية جاستن ترودو مختلفًا عن الذي عرفناه من قبل.. أكثر حزمًا، وجاهزية لاتخاذ القرارات بشكل أسرع.. لقد أظهر روحًا قتالية كان يفتقدها كثيرًا ضد دونالد ترامب”.[3]
وفي كل الأحوال وبالرغم من إعلان فوز كارني أمس الأحد 9 مارس 2025، فإنه لن يصبح رئيسًا للوزراء على الفور. حيث يحتاج استكمال عملية نقل السلطة اختيارَ مجلس وزراء جديد، وهو ما يحتاج إلى عدة أيام. كما لا يمكن لرئيس الحكومة أن يقسم اليمين الدستورية من دون فريقه. وفي هذا السياق من الممكن أن يستمر جاستن ترودو رئيسًا للوزراء لبضعة أيام سيتصل خلالها بحاكمة كندا العامة ماري سيمون ليقول لها: “لقد اختار حزبي زعيمه الجديد. وأنا أوصيه بتشكيل حكومة جديدة”، كما أوضح مايكل ويرنيك، كاتب المجلس الملكي الخاص السابق والأستاذ في جامعة أوتاوا.[4]
وتهدف تلك الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالية: من نافس مارك كارني ولماذا كان فوزه متوقعًا؟ من هو كارني وما هي سياساته المتوقعة؟ ولماذا يعدُّ أنسب من يواجه الرئيس الأمريكي ترامب؟
من نافس مارك كارني ولماذا كان فوزه متوقعًا؟
تنافس في سباق قيادة الحزب كل من محافظ بنك كندا السابق مارك كارني، ووزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، وزعيمة مجلس النواب السابقة كارينا جولد، وعضو البرلمان السابق عن مونتريال فرانك بايليس. وكان من المتوقع فوز كارني، حيث كان قد حصل على دعم غالبية الوزراء الحاليين، بما في ذلك وزراء مقاطعة كيبك المؤثرين مثل ميلاني جولي (وزيرة للثقافة من سنة 2015 إلى سنة 2018 ثم وزيرة للسياحة من 2018 إلى 2019 وثم وزيرة للتطوير الاقتصادي من 2019 في حكومة ترودو)، وفرانسوا فيليب شامبين (وزير الابتكار والعلوم والصناعة)، وستيفن جيلبو (وزير البيئة وتغير المناخ) ، وجان إيف دوكلو (وزير الصحة)، ومارك ميلر (وزير الهجرة واللاجئين والجنسية). كما دعمه 95 نائبًا من أصل 153 نائبًا ليبراليًّا في مجلس العموم.
وإضافة للدعم الواسع من قيادات الحزب الليبرالي ووزرائه، كان كارني يتقدم في استطلاعات الرأي وفي جمع التبرعات. وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن هيئة الانتخابات الكندية في السابع من مارس الحالي، تمكن مارك كارني من جمع 3.4 مليون دولار من التبرعات من 21 ألف شخص، وهو رقم أكبر بكثير من أي من منافسيه في السباق. حيث تقدمت جولد قليلًا على حملة فريلاند و بايليس الذي لم يتخطَّ التبرع لهما نطاق الـ 500 ألف دولار.[5]
وكانت كريستيا فريلاند، التي حلت في المرتبة الثانية بحسب نتائج انتخابات الحزب الليبرالي التي أعلنت بالأمس، أبرز المتنافسين في سباق رئاسة الحزب الليبرالي، وهي صحفية سابقة أصبحت اليد اليمنى لرئيس الوزراء المستقيل ترودو في التعامل مع القضايا الرئيسية للحكومة الفيدرالية. وباعتبارها وزيرة للتجارة، كانت قد قادت بنجاح المحادثات في اللحظة الأخيرة بين كندا والاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاقية التجارة الحرة. كما كلّفها رئيس الوزراء السابق ترودو بالمهمة الدقيقة المتمثلة في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مع إدارة ترامب الأولى، التي أصبحت اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك في يوليو 2020. كما كان جاستن ترودو قد لجأ إليها في أغسطس 2020 عندما استقال وزير ماليته بيل مورينو لتحل محله.
وكان يصفها كثيرون بأنها الوريثة الجديرة بخلافة جاستن ترودو، لكن استقالتها من منصب وزيرة المالية في 16 ديسمبر2024، وهو اليوم الذي كان من المقرر فيه أن تقدم فيه البيان الاقتصادي السنوي الأهم، أدخل الحكومة الليبرالية في أزمة أجبرت جاستن ترودو على الإعلان عن استقالته. وبالرغم من أنها هي التي وجهت الضربة القاضية لجاستن ترودو باستقالتها من منصب وزيرة المالية بهذا الشكل لكنها لم تحصل اليوم بعد إعلان نتائج الانتخابات على العرش الذي كانت تطمح إليه. وخلال السباق الانتخابي وكما كان متوقعًا فقد حصلت على دعم عدد قليل فقط من زملائها الوزراء ونحو عشرين نائبًا ليبراليًّا فقط. بينما حصل منافسها الرئيسي في السباق، مارك كارني، على ثلاثة أضعاف هذا القدر من الدعم داخل كتلة الليبراليين.
وخلال السباق، قدمت كريستيا فريلاند العديد من الوعود والمقترحات الجريئة؛ منها: 1. انفاق 2% من ناتج كندا المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2027، وهو ما يسبق بكثير الموعد النهائي الذي حدده جاستن ترودو في عام 2032. 2. الوصول بكندا لأن تكون قوة اقتصادية عظمى من خلال تسهيل بناء خطوط الأنابيب للنفط والغاز الطبيعي من أجل تقليل اعتماد كندا على السوق الأمريكية. 3. تقديم مكافآت تصل إلى 200 ألف دولار للأطباء الكنديين و100 ألف دولار للممرضات الكنديات اللاتي يمارسن المهنة في الولايات المتحدة لإعادتهن إلى كندا. 4. اقتراح قانون يربط عدد المهاجرين الجدد بتوفر السكن. 5. زيادة حد المساهمة السنوية في حساب التوفير الحر من الضرائب من 8 آلاف دولار إلى 10 آلاف دولار لمساعدة الكنديين على شراء منزلهم الأول.[6]
وكان من بين أهم المرشحين أيضًا القائدة الشابة كارينا جولد، التي حلت في المرتبة الثالثة بحسب نتائج الانتخابات، البالغة من العمر 37 عامًا، وهي الأصغر بين المرشحين الأربعة الذي كانوا يتنافسون على زعامة الحزب الليبرالي الكندي. وتم انتخاب كارينا جولد لأول مرة لعضوية مجلس العموم في عام 2015 في دائرة بيرلينجتون، أونتاريو. ومنذ دخولها عالم السياسة نجحت في تحطيم الكثير من الأرقام. ففي يناير 2017 أصبحت أصغر امرأة تخدم في مجلس الوزراء في سن 29 عامًا عندما عينها رئيس الوزراء جاستن ترودو وزيرة للمؤسسات الديمقراطية. وفي مارس 2018 أصبحت أول امرأة تضع مولودًا أثناء خدمتها في مجلس الوزراء. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية تولت السيدة جولد أيضًا قيادة وزارة التنمية الدولية، ووزارة الأسرة والأطفال، والتنمية.
وكان من المتوقع أيضًا عدم فوز كارينا جولد، حيث لم تحصل إلا على دعم عضوتين فقط في البرلمان ووزيرة واحدة فقط، وهي يارا ساكس، وزيرة الصحة العقلية. وداخل صفوف الحزب الليبرالي، يُعتقد أن كارينا جولد تغتنم فرصتها هذه المرة لتحسين فرصها في سباق القيادة المقبل.
وخلال السباق على زعامة الحزب، قدمت كارينا جولد نفسها كمرشحة اليسار على الساحة السياسية. ووعدت على وجه الخصوص باستدامة الإعفاء من ضريبة السلع والخدمات على ملابس الأطفال والحفاظات ومقاعد السيارات وعربات الأطفال. كما كانت قد تعهدت بإلغاء الزيادة في أسعار الكربون للأفراد المقرر تطبيقها في الأول من إبريل 2025، ولكنها لن تلغيها، على عكس مارك كارني وكريستيا فريلاند.[7]
وأقل المتنافسين فرصًا في الفوز كان المهندس فرانك بايليس المولود في مونتريال عام 1962 لأب بريطاني وأم من أصل باربادوسي، ذو المسيرة المهنية الناجحة في عالم الأعمال. ففي عام 2022 باع شركته بايليس الطبية، التي أسستها والدته جلوريا بايليس، وهي ممرضة، مقابل 1.75 مليار دولار أمريكي. وبايليس ناشط ليبرالي منذ فترة طويلة وكان عضوًا في البرلمان عن دائرة بييرفوندز دولارد من عام 2015 إلى عام 2019. وبعد انتخابه بأغلبية ساحقة في معقل الليبراليين هذا لولاية أولى، قرر عدم الترشح لولاية ثانية. “لم أرغب أبدًا في أن أصبح سياسيًّا محترفًا”، أوضح بايليس الذي لم يؤيد حملته أي نائب ليبرالي سابق أو حالي.
وكان من بين أهم وعوده الانتخابية: 1. تحديث الحكومة والرعاية الصحية. 2. المزيد من السيادة الكندية في مجال الطاقة. 3. إنشاء ممرين لأنابيب الغاز لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية في أوروبا وآسيا. 4. وعلى صعيد الدفاع، اقترح تحديد هدف الوصول بالإنفاق العسكري إلى 2% بحلول عام 2029، ودعا إلى خطة مشتريات تفضل الشركات العسكرية الكندية. 5. وفيما يتصل بالحرب بين إسرائيل وحماس، برز فرانك بايليس باعتباره المرشح الأكثر تأييدًا للفلسطينيين من بين المتنافسين: حيث دعا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وجادل لصالح المساعدة الكندية في إعادة بناء قطاع غزة المدمر.[8]
مارك كارني.. من هو وما هي سياساته المتوقعة؟
نشأ مارك كارني في إدمونتون، وتلقى تعليمه في بعض الجامعات الأكثر شهرة في العالم: أولًا هارفارد، حيث درس الاقتصاد، ثم أكسفورد، حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد. وبدأ كارني حياته المهنية في مجال التمويل في البنك الاستثماري العالمي جولدمان ساكس الذي عمل فيه لمدة 13 عامًا قبل أن ينتقل إلى العمل في الإدارة العليا لوزارة المالية الكندية، ثم عمل محافظًا لبنك كندا من عام 2008 إلى عام 2013 ليعبر بكندا من تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي انفجرت في سبتمبر 2008، والتي اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929م. ثم انتقل إلى بنك إنجلترا، حيث عمل أيضًا محافظًا من عام 2013 إلى عام2020 ليعبر ببريطانيا من تأثيرات انسحابها من الاتحاد الأوروبي أو البرِيكْسِت (بالإنجليزية: Brexit) بعد استفتاء 2016، حيث صوّت 51.9 في المائة من البريطانيين لصالح الانسحاب. كما عمل مستشارًا لجاستن ترودو خلال فترة كوفيد-19. وكان من المقرر في البداية أن يحل محل كريستيا فريلاند في منصب وزير المالية قبل استقالة ترودو والدخول في سباق زعامة الحزب في يناير 2025. كما كرس مارك كارني السنوات القليلة الماضية للمهام الدولية، حيث كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لتمويل المناخ. كما تولى مناصب في القطاع الخاص، ولا سيما في شركة بروكفيلد لإدارة الأصول.
كان مارك كارني يستعد بالفعل لخلافة جاستن ترودو قبل إعلان النتيجة، حيث حتى قبل إعلان فوزه كان يُنظر إلى مارك كارني باعتباره المرشح الأوفر حظًا في السباق على زعامة الحزب الليبرالي الكندي (LPC)، حتى أنه كان يعمل بالفعل على ما سيحدث في اليوم التالي بعد التاسع من مارس 2025، بمجرد حسم التنافس على زعامة الحزب، حيث قام بتعيين العديد من المتخصصين بدوام كامل للتجهيز للإعداد لانتقال السلطة من جاستن ترودو للمحافظ السابق لبنك كندا. كما اتصل كارني بوزيرين على الأقل من حكومة ترودو للانضمام إلى حكومته. ويرغب رئيس الوزراء الجديد كارني في تشكيل مجلس وزراء أصغر حجمًا، يتألف من 15 إلى 20 وزيرًا، وفقًا لمصدرين من الحزب الليبرالي. وكانت حكومة ترودو تتكون من 37 عضوًا. وبالتالي قد يجد بعض الوزراء الحاليين أنفسهم خارج التشكيل الوزاري الجديد بقيادة كارني. [9]
كما تمت صياغة البرنامج الليبرالي للانتخابات المقبلة. وتوضح النائبة مونا فورتييه، التي تقود الملف، أن فكرة صياغة برنامج الحزب حتى قبل الإعلان عن نتيجة انتخابات الحزب هي تقديم مقترح قادر على الصمود ومجمع عليه، وأن الفائز سيكون قادرًا بعد ذلك على تعديله أو الاحتفاظ به أو إزالته أو تعديل أقسام منه، لكن الهدف هو ضمان عدم البدء من الفراغ، خاصة إذا تم إجراء الانتخابات الفيدرالية الكندية قبل 24 مارس، وهو التاريخ المقرر لعودة البرلمان.[10]
ويمكن تلخيص أهم سياسيات كارني مما رشح من برنامج الحزب ومما وعد به هو نفسه أثناء حملته الانتخابية في النقاط التالية: 1. الوصول بكندا لأن تصبح أقوى اقتصاد في مجموعة الدول السبع. 2. خفض الضرائب على الطبقة المتوسطة. 3. وبناء أربعة ملايين منزل جديد. 4. وإلغاء ضريبة السلع والخدمات على من يشتري منزلًا لأول مرة بقيمة أقل من مليون دولار. 5. وإلغاء تسعير الكربون للمستهلكين. 6. وتحقيق التوازن في ميزانية النفقات التشغيلية خلال ثلاث سنوات. 7. وعلى صعيد الأمن، تعتزم حكومة كارني إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش بحلول عام 2030. 8. إزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات والأقاليم ليكون هناك “اقتصاد كندي واحد” بدلًا من 13 اقتصادًا. 9. دعم مشاريع خطوط أنابيب النفط والغاز من الشرق إلى الغرب لجعل كندا أكثر مرونة وأقل اعتمادًا على الولايات المتحدة في التجارة.[11]
الخاتمة
يرى بعض المراقبين أن انتهاء حقبة ترودو ليس فقط نهاية لمسيرة رئيس الوزراء السياسية، ولكنها أيضًا نهاية لبعض الأفكار التي كانت سائدة عن كندا. فالسياقات الحالية تمهّد لبيئة كندية مليئة بديناميكيات جديدة تؤدي إلى تغيرات جديدة على المشهد الكندي الداخلي، وعلى مستوى علاقات البلاد الخارجية، وذلك على المدَيين المتوسط والبعيد.[12]
ويُنظر لمارك كارني على أنه أنسب المرشحين لمواجهة ترامب في الحرب الاقتصادية المشتعلة بين الولايات المتحدة وكندا، فكارني كان أول محافظ أجنبي لبنك إنجلترا. ولم يسبق لأحد من قبل أن قاد بنكين مركزيين من بلدان مجموعة السبع إلا كارني. وفوق كل هذا يعتبره كثيرون المسؤول الوحيد عن الاستقرار الذي ساد خلال فترة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فهو يملك مواصفات القائد الدولي الذي اعتاد على الأزمات. ويصفه المتخصصون بأنه “أفضل محافظ بنك مركزي في جيله”[13]. ولذا يعتبره الكثيرون الاختيار المثالي ضد الرئيس الأمريكي المحافظ للغاية دونالد ترامب. وفي فترة السباق الانتخابي نجح مارك كارني في ترسيخ صورته بأنه يمثل التجديد وأن تجربته السابقة كمحافظ لبنك كندا وبنك إنجلترا تمنحه الخبرة اللازمة لمواجهة دونالد ترامب والتوصل إلى تسوية معه، بحسب ما أوضحه فريديريك بويلي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ألبرتا لإذاعة فرنسا الدولية.[14] كما أكد كارني في خطابه الأول بعد انتخابه أنه يشعر “بأن كل خطوات مسيرته العملية والأكاديمية قد تضافرت معه و أهلته ليقود كندا في هذه اللحظة الفارقة التي تواجه فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أصبح أكثر عدائية من أي وقت مضى، ففي الماضي كان يرغب في جزء من أسواقنا والآن يطمع في كامل بلدنا.. كندا لن تصبح أبدًا جزءًا من الولايات المتحدة”[15].
[1] Mark Carney remporte la course à la direction du PLC, Radio Canada, 9-3-2025, https://ici.radio-canada.ca/info/en-direct/1012427/election-chef-parti-liberal-canada
[2] “الولاية 51”.. ترامب يجدد رغبته باندماج كندا مع الولايات المتحدة: ستكون آمنة تمامًا، CNN العربية، 7يناير 2025،
https://arabic.cnn.com/world/article/2025/01/07/trump-canada-should-become-the-51st-us-state-trudeau
[3] RFI, 8-3-2025, Canada: Mark Carney dans les habits de favori pour succéder à Justin Trudeau, https://www.rfi.fr/fr/am%C3%A9riques/20250308-canada-mark-carney-dans-les-habits-de-favori-pour-succ%C3%A9der-%C3%A0-justin-trudeau
[4] Laurence Martin, Mark Carney prépare déjà la transition pour succéder à Justin Trudeau, Radio Canada, 6 mars 2025, https://ici.radio-canada.ca/nouvelle/2145902/federal-ottawa-plc-futur-pm
[5] La Presse canadienne, 8-3-2025, Course à la direction du PLC : dernier blitz pour les candidats à la veille du vote, https://ici.radio-canada.ca/nouvelle/2146579/course-direction-plc-dernier-blitz-candidats
[6] Joël-Denis Bellavance, L’ex-journaliste devenue bras droit de Trudeau, La Presse,8-3-2025,
[7]Joël-Denis Bellavance, La jeune leader qui tient tête, La Presse,8-3-2025, https://www.lapresse.ca/actualites/politique/course-a-la-direction-du-plc/zoom-sur-une-campagne-eclair/2025-03-08/karina-gould/la-jeune-leader-qui-tient-tete.php
[8] Mélanie Marquis, La Presse, 8-3-2025, Le négociateur et militant de longue date, https://www.lapresse.ca/actualites/politique/course-a-la-direction-du-plc/zoom-sur-une-campagne-eclair/2025-03-08/frank-baylis/le-negociateur-et-militant-de-longue-date.php
[9] Laurence Martin, Mark Carney prépare déjà la transition pour succéder à Justin Trudeau, Radio Canada, 6 mars 2025, https://ici.radio-canada.ca/nouvelle/2145902/federal-ottawa-plc-futur-pm
[10] Laurence Martin, Mark Carney prépare déjà la transition pour succéder à Justin Trudeau, Radio Canada, le 6 mars 2025, https://ici.radio-canada.ca/nouvelle/2145902/federal-ottawa-plc-futur-pm
[11] Mélanie Marquis, L’économiste qui vise le Parlement, La Presse, 8-3-2025, https://www.lapresse.ca/actualites/politique/course-a-la-direction-du-plc/zoom-sur-une-campagne-eclair/2025-03-08/mark-carney/l-economiste-qui-vise-le-parlement.php
[12] مكتب تريندز الافتراضي في كندا، استقالة رئيس وزراء كندا.. السياق والتداعيات، تريندز للبحوث، 08 يناير 2025،
[13] Shady Ménard, Démission de Justin Trudeau : qui est Mark Carney, grand favori pour devenir le nouveau Premier ministre du Canada,CNEWS, le 09/03/2025 https://www.cnews.fr/monde/2025-03-09/demission-de-justin-trudeau-qui-est-mark-carney-grand-favori-pour-devenir-le
[14] RFI, 8-3-2025, Canada: Mark Carney dans les habits de favori pour succéder à Justin Trudeau, https://www.rfi.fr/fr/am%C3%A9riques/20250308-canada-mark-carney-dans-les-habits-de-favori-pour-succ%C3%A9der-%C3%A0-justin-trudeau
[15] Mark Carney remporte la course à la direction du PLC, Radio Canada, 9-3-2025, https://ici.radio-canada.ca/info/en-direct/1012427/election-chef-parti-liberal-canada