-الدكتور محمد العلي: محطة مهمة في مسار تعزيز الحضور البحثي لـ«تريندز» دولياً

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية في الولايات المتحدة، والتي تميزت بافتتاح مكتبه الفعلي في الولايات المتحدة رسميا، وندوة دولية جمعت خبراء وقيادات في قطاع التكنولوجيا والفضاء و 8 جلسات حوارية ناقشت الذكاء الاصطناعي والابتكار والتعاون البحثي.

وفي اليوم الأخير من الجولة قام وفد تريندز البحثي بزيارة معرفية لقنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة في نيويورك، عقد خلالها جلسة حوارية مع سعادة آمنة المهيري، القنصل العام لدولة الإمارات في نيويورك، تم خللها بحث فرص التعاون في مجالات التدريب والبحث العلمي، وربط الباحثين الشباب بالمنطقة. كما قدّم مركز تريندز لسعادتها مجموعة من أحدث إصداراته.

حوار وشراكة معرفية

وفي تصريح بمناسبة ختام الجولة الأمريكية، أكد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الجولة البحثية في واشنطن شكّلت محطة مفصلية في مسار تعزيز الحضور البحثي للمركز على الساحة الدولية، وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون مع كبريات المؤسسات الفكرية والتكنولوجية الأميركية.

وأضاف أن الجولة ركزت على التحولات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا الصحية، والطاقة النظيفة، كما سلطت الضوء على دور الابتكار والتكامل الرقمي في بناء شراكات اقتصادية واستثمارية فاعلة بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن الجولة تميّزت بافتتاح المكتب الفعلي لـ”تريندز” في الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون جسر تواصل فاعل، وخطوة استراتيجية نحو بناء روابط دائمة مع المجتمع الأكاديمي ومراكز الفكر، بما يعزز من مساهمة المركز في وضع الرؤى وقراءة الأحداث القائمة على المعرفة، واستشراف مستقبل العلاقات الدولية في ظل الثورة الرقمية المتسارعة.

وأوضح أن من أبرز محطات الجولة الندوة الحوارية الأولى التي نظمها مكتب تريندز في العاصمة الأميركية تحت عنوان: “مستقبل الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. أثر التكنولوجيا والابتكار”، بحضور معالي يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية ونخبة من الخبراء والقيادات في قطاع التكنولوجيا والفضاء من شركات Google، NVIDIA وSAAB.

وشدّد الدكتور العلي على أهمية اللقاءات والحوارات المعمّقة التي أجراها وفد المركز ومكتبه مع مؤسسات ومراكز بحثية رائدة، من بينها مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)،  ومركز الذكاء الاصطناعي والسياسة الرقمية (CAIDP)، ومعهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال، التابع لـ”المركز الوطني لطب الأطفال” في  واشنطن، وجامعة جونز هوبكنز، إضافة الى كل من صحيفة “وول ستريت جورنال”، وسفارة دولة الإمارات في واشنطن والقنصلية في نيويورك، والتي تناولت مستقبل التكنولوجيا، وقضايا الذكاء الاصطناعي، وأثر الابتكار في صياغة السياسات الدولية، مؤكداً أن مثل هذه الحوارات تفتح المجال لتطوير رؤى مشتركة وتبادل معرفي يعزز من جودة البحوث ونشر المعرفة.

شريك بحثي موثوق

وخلال اللقاءات التي جمعت وفد “تريندز” بعدد من المسؤولين وممثلي مراكز الفكر في واشنطن، أعرب المشاركون عن تقديرهم للدور الذي يلعبه المركز في تعزيز الحوار المعرفي العالمي، مشيدين بالمستوى المتقدم للأبحاث والدراسات التي ينتجها، كما اشادوا بوجود مكتب لتريندز لكي حقلة وصل معرفي عن قرب.

وقال معالي يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية: “إنني أشعر بفخر كبير لجلوسي هنا على المنصة في فعالية يستضيفها وينظمها مركز فكري مقره الإمارات. غالباً ما يكون الكثير من هذه الفعاليات بتنظيم مؤسسات محلية، لذا من الرائع أن نرى مركزاً من دولة الإمارات هنا اليوم”.

من جانب آخر قال برييل هيل، المدير المساعد في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “”CSIS “إننا نعتبر مركز تريندز شريكاً بحثياً موثوقاً يمتلك رؤية واضحة وقدرة على تقديم تحليلات عميقة ومتوازنة حول التحولات الدولية، ونتطلع لتوسيع نطاق التعاون معه في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا”.

المحطة الثالثة

هذا وقد توجه وفد “تريندز” إلى الأرجنتين، حيث المحطة الثالثة من الجولة العالمية لـ”تريندز” وسيشارك “تريندز” عبر مكتبه في أمريكا اللاتينية في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، كما سيعقد جلسات حوارية مع مسؤولين وخبراء في المعهد الوطنـــي للخدمـــة الخارجية، بإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الأرجنتينية والكونغرس الوطني ومجموعة الصداقة الأرجنتينية – الإماراتية، وسينظم مائدة مستديرة بشـــأن العلاقات بيـــن منطقتـــي الشـــرق الأوســـط وشـــمال أفريقيـــا وأمريـــكا اللاتينية، بالاشتراك مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية، وستكتمل مهمة الأرجنتين بتوقيع مذكرة تفاهم بحثي مع جامعة الدفاع الوطني، وجلسة حوارية ينظمها مكتب تريندز الافتراضي في بوينس آيرس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الأرجنتيني لمناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى نقاش مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية.