يجمع علماء البيئة والمناخ ومعهم الهيئات الدولية
ذات الصلة على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا تشهد نسبة احترار تزيد بالضعف عن متوسط
الاحترار العالمي التي هي 1.5 مئوية، وبهذا يتوقع
هؤلاء الخبراء أن نسبة الاحترار ستبلغ 4 درجات مئوية في
المنطقة بحلول سنة 2050 . وإذا ثبتت هذه التوقعات
فستصبح مدن عدة في المنطقة غير قابلة للعيش فيها
بنهاية القرن . عوامل كثيرة، مع الأسف، تدفع تجاه هذا
السيناريو. فدول الشرق الأوسط في مجملها توجد في
وضعية اقتصادية حرجة تتميز بضعف مخرجات الإنتاج كمًّا
وكيفًا وهو ما يجعلها تابعة للدول الصناعية، هذا فضلًًا
عن نسب البطالة العالية خصوصًا بين الشباب إذ بلغت
25.9% سنة 2021 بحسب المنظمة العالمية للشغل،
ونسب الفقر العالية أيضًا في كثير من دول الشرق
الأوسط. فمن أجل تحسين اقتصاداتها تتصارع لتحقيق