02 نوفمبر 2021 10:00 ص (ET)
تشهد منطقة الشرق الأوسط تداعيات كبرى على صعيد الأمن والاستقرار الإقليميين. وبينما ينشأ بعض هذه التغيرات من داخل المنطقة، فإن بعضها الآخر يرتبط بتحولات أوسع نطاقاً على نطاق العالم، من قبيل الآثار اللاحقة لجائحة كوفيد-19 والتكنولوجيات الناشئة. وفي السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة تحسناً على صعيد وضعها الأمني وبيئتها الإنمائية. فقد ولَّد انحسار الصراعات الأهلية بعد حقبة الربيع العربي، وهزيمة تنظيم الدول الإسلامية “داعش”، وتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام، فرصاً جديدة من أجل السلام والاستقرار الإقليمي. بيد أن هناك عدة تحديات أمام تحقيق الأمن الإقليمي المستدام، وسيكون لكلٍّ من التحولات التكنولوجية المتسارعة، والعقبات أمام التنمية، والسياسات المختلفة للقوى الإقليمية والدولية، آثار كبيرة على مستقبل الأمن في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، سوف يدور المؤتمر حول ستة محاور على مدى يومين. ويتناول المحور الأول، وعنوانه “إعادة تعريف أمن الشرق الأوسط في حقبة انتقالية: رؤية لعشرين عاماً“، المخاطر الرئيسية التي تهدد المنطقة على مدى العقدين القادمين. كما يستعرض الروابط بين آفاق الحوكمة الأمنية الجماعية، وفشل الدول، والأيديولوجيات المتطرفة، والتعاون الاقتصادي الإقليمي، والطاقة وتغير المناخ.
ويتناول المحور الثاني، وعنوانه “التصدي للتطرف العنيف والإرهاب في الشرق الأوسط“، الخطر المستمر الذي تشكله الجماعات الإرهابية والأيديولوجيات العابرة للحدود الوطنية التي تسعى لتقويض نظام الدولة الوطنية على مستوى المنطقة والدول. وسيناقش هذا المحور أيضاً الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط، والتحديات الرئيسية للحوكمة التي تواجه المنطقة، ومستقبل أفغانستان تحت مظلة طالبان، والتعاون القائم والمحتمل بين الدول بشأن مسألة مكافحة الإرهاب والتطرف.
ويتناول المحور الثالث، وعنوانه “مستقبل الأمن في الشرق الأوسط: الأولويات الدولية“، التحولات السياسية العالمية وأثرها في الديناميات الأمنية الإقليمية، مع التركيز على الاستجابات الأمريكية والروسية والأوروبية.
ويناقش المحور الرابع، وهو بعنوان “منظور دول مجلس التعاون الخليجي بشأن بناء نظام أمني إقليمي مستدام“، التحولات السياسية العالمية وأثرها في الديناميات الأمنية الإقليمية، مع التركيز على الاستجابات الإقليمية والمحلية.
ويركز المحور الخامس، وعنوانه “المبادرات الدبلوماسية الجديدة في المنطقة: السعي إلى إقامة تحالفات مستقرة“، على المبادرات الدبلوماسية الإقليمية الأخيرة، بما فيها الاتفاق الإبراهيمي بعد مرور عام على توقيعه، وكذلك مسارات السلام والأمن في السياق الجيوسياسي المتغير باستمرار في المنطقة.
ويتناول المحور السادس، وهو بعنوان “ما بعد الأمن الإقليمي: منظورات جديدة ورؤى مستقبلية من أجل الأمن البشري“، بعض المواضيع والاتجاهات الناشئة التي قد تشكل الأمن الإقليمي في المستقبل. ويرمي هذا المحور إلى مناقشة المنظورات الجديدة والقائمة للمساهمة في بلورة التوصيات في مجال السياسات لفائدة مقرري السياسات في كل من الولايات المتحدة ودول الخليج.