Insight Image

آفاق التطرف اليميني في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الهجوم على مبنى الكابيتول

24 مارس 2021

آفاق التطرف اليميني في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الهجوم على مبنى الكابيتول

24 مارس 2021

ظل التطرف اليميني في تصاعد في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، باعتباره جزءاً من الاتجاهات العالمية الأوسع. وقد وجد طريقه إلى الاتجاه الرئيسي السائد من خلال الشعبوية اليمينية وشبكات الإنترنت العابرة للحدود الوطنية التي تعج بنظريات المؤامرة وسرديات “تراجُع العرق الأبيض”. وتشير التقارير إلى أن عدد الهجمات التي نفذها اليمين المتطرف بين الأعوام 2015 و2020 على المستوى العالمي قد تضاعف بأكثر من ثلاث مرات[1].

وتشير تقارير رابطة مكافحة التشهير[2]، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية[3] إلى أن الجرائم المرتبطة بالمتطرفين اليمينيين تشكل الآن الغالبية العظمى من حوادث الإرهاب في الولايات المتحدة، وتم تأكيد هذه النتيجة في تقرير داخلي صادر في عام 2021 عن مركز الاستخبارات الإقليمي المشترك الذي تموله وزارة الأمن الداخلي[4].

لا شك في أن حوادث اليمين المتطرف العنيفة قد ازدادت في السنوات الأخيرة، وكان أبرزها الهجمات على مَعبد سيخي في ويسكونسن، وعلى كنيسة في تشارلستون، وكنيس يهودي في بيتسبيرغ، ومركز تجاري في إل باسو، والهجمات على المتظاهرين في تشارلوتسفيل وكينوشا؛ وعلى الرغم من أن هذا الاتجاه بدأ قبل إدارة ترامب، فإن الرسائل الصادرة عن البيت الأبيض والقيادة الجمهورية خلال رئاسة ترامب شجعت الجماعات اليمينية المتطرفة وحفزت التطرف اليميني في البلاد[5].

أدى وباء كوفيد-19 العالمي إلى تفاقم هذا الاتجاه، واستغله اليمين المتطرف بمهارة عبر الإنترنت وخارج الإنترنت لتحقيق أهدافه. كما استخدم اليمين المتطرف معارضته الشديدة لحركة “بلاك لايفز ماتر” لتعزيز سردياته وإذكاء الكراهية والانقسام والاستقطاب المجتمعي، بما في ذلك سلسلة من هجمات الدهس بالسيارات على المتظاهرين[6].

وسط هذه البيئة المشحونة، لم يكن الهجوم على الكابيتول في 6 يناير  2021حدثاً مفاجئاً، بل كان متوقعاً حيث جاء تتويجاً لسنوات رسخت تدريجيا الفكر المتطرفة ونظريات المؤامرة، والعنف الذي أشعلته نتيجة انتخابات 2020 الرئاسية، وما شجع عليه وقتها الرئيس دونالد ترامب. لم يكن اقتحام مبنى الكابيتول الحادثة الأولى الصادمة التي تورط فيها اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، ولكنه أحدث تغييراً جوهرياً في ديناميكيات التطرف والإرهاب اليمنيين.

لقد أدركت سلطات إنفاذ القانون والقيادة السياسية أخيراً في 6 يناير 2021 أن التطرف اليميني يشكِّل تهديداً جسيماً للولايات المتحدة، بعد سنوات من تجاهل المخاوف بشأنه[7]؛ ورغم أن الهجوم على الكابيتول قد لا يماثل أحداث 11 سبتمبر على غرار ما قال به البعض[8]، فإن ما نتج عنه من تحوُّل في النقاش والتركيز له تداعيات على السياسات وبرامج مكافحة الإرهاب العنيف، وكذلك على الجماعات اليمينية المتطرفة وكيفية عملها وتنظيمها.

السردية المتغيرة حول التطرف اليميني

كان فشل أجهزة الأمن في توقع التهديد الذي بدا على مرأى من الجميع، أو الاعتراف به، أو الاستجابة له، جزءاً من السبب الذي جعل هجوم 6 يناير 2021 لحظة فاصلة بالنسبة للولايات المتحدة؛ ففي الأسابيع التي سبقت اقتحام مبنى الكابيتول، أجرت مجموعة من الجهات اليمينية المتطرفة – التي تضم حركات وميليشيات مناهضة للحكومة وجماعات مثل براود بويز Proud Boys– نقاشاً علنياً على منصات النقاش العام والدردشة الجماعية على الإنترنت لتنظيم نفسها والاستعداد لتنفيذ الهجوم[9].

ونظراً إلى تركيز السلطات الأمريكية على التطرف الإسلامي بعد هجمات 11 سبتمبر، لم تكن الأجهزة الأمنية، بما فيها شرطة الكابيتول[10]، تتوقع تهديداً ملموساً لهجوم مدفوع بالتطرف اليميني. وكان عدم الرد بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب قد سمح للغوغاء بدخول مبنى الكابيتول، الأمر الذي أحدث صدمة للسلطات والشعب على حدٍّ سواء وجعل السلطات تدرك أخيراً خطورة الوضع، وتم توجيه الاتهام بشأن أحداث الشغب في الكابيتول إلى مئات الأشخاص منذ ذلك الحين[11]؛ ورغم قيود التشريعات المتعلقة بالإرهاب المحلي، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي 600 تحقيق محلي إضافي بشأن الإرهاب منذ يناير ليبلغ عدد التحقيقات المفتوحة نحو ألفين، وفقاً لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي[12].

وقد حدث تغيير كبير في استجابة سلطات إنفاذ القانون للأحداث المتوقعة أيضاً منذ أحداث 6 يناير، بما في ذلك حماية مراسم تنصيب الرئيس بايدن بقوة قوامها 26 ألفاً من أفراد الحرس الوطني منعاً لأي هجمات يمينية متطرفة، وإلغاء الاجتماعات في مجلس النواب في بداية مارس بسبب تحذيرات صادرة عن مصادر استخبارية تفيد بأن المتطرفين اليمينيين على الإنترنت يخططون لهجوم عنيف آخر[13].

وتعزز هذا التغيير في الاستجابة بالموقف الحازم الذي أظهرته الإدارة الجديدة إزاء دعاة تفوُّق العرق الأبيض والإرهاب المحلي أيضاً، وكانت هذه نقطة محورية في خطاب تنصيب الرئيس بايدن والأولوية المبكرة لدى الإدارة؛ ومن العلامات الدالة على أن التطرف اليميني يشكِّل أولوية رئيسية لهذه الإدارة اختيار ميريك غارلاند الذي قاد استجابة وزارة العدل للتحقيق في تفجير مدينة أوكلاهوما عام 1995[14]، نائباً عاماً، وخطط توسيع المِنح المقدمة لوزارة الأمن الداخلي لدراسة التطرف المحلي العنيف ومنعه[15]، ويمثل هذا تحوُّلاً كبيرا من موقف الإدارة السابقة من حيث ترتيب أولوياتها بشأن التهديدات.

نظراً إلى الدور المهم الذي قامت به وسائل التواصل الاجتماعي في التخطيط لاقتحام مبنى الكابيتول وتنفيذه، كان على شركات وسائل التواصل الاجتماعي مضاعفة جهود إزالة المنصات وإدارة المحتوى. وقد كان العديد من هذه الشركات يتخذ إجراءات ضد الجهات اليمينية المتطرفة على منصاتها قبل 6 يناير، من بينها إزالة ملفات دونالد ترامب الشخصية من معظم الوسائط الإعلامية الرئيسية وإزالة العديد من المنصات التابعة للجماعات والجهات اليمينية المتطرفة التي شاركت في أعمال العنف أو ساندتها على الإنترنت.

وانتقل بعض هؤلاء الأشخاص إلى منصات أخرى وتمت إزالة بعضهم، مثل بارلر وغاب Parler and Gab، من العديد من خدمات استضافة المواقع على الإنترنت، غير أن جهود إزالة المنصات وإدارة المحتوى ليست استراتيجيات مثالية للتقليل من قدرات الجماعات والجهات اليمينية المتطرفة على التواصل، وذلك نظراً إلى قدرتها على إيجاد طرق مبتكرة للتحايل على الرقابة، إما عن طريق الانتقال إلى منصات أخرى وإما عن طريق تجنب استخدام بعض المصطلحات والرموز حتى لا ينكشف أمرهم. وتظل، مع هذه، هذه الأدوات مهمة في الحرب على التطرف اليميني[16].

التداعيات على الجماعات والحركات اليمينية المتطرفة

في حين أثار هجوم 6 يناير على الكابيتول استجابة قوية من جانب إدارة بايدن وسلطات إنفاذ القانون الأمريكية والمنصات التكنولوجية الرائدة، فقد أثر هذا الهجوم أيضا في الجماعات اليمينية المتطرفة نفسها. ويمكن القول إن اقتحام الكابيتول حفّز اليمين المتطرف وقدّم دراسة حالة عن تعاون “ناجح” بين حشد من الجماعات اليمينية المتطرفة والأفراد غير المنتمين إلى أي مجموعات. لقد أجرت جامعة جورج واشنطن دراسة عن التطرف بحثت في خلفيات أكثر من 250 فرداً عليهم اتهامات فيدرالية متصلة بالهجوم، ووجدت أن المشاركين يختلفون اختلافاً واسعاً في الأيديولوجيا والخلفيات الديموغرافية والعملياتية[17].

ومن بين الـ (250) فرداً الذين شملتهم هذه الدراسة، كان نحو 13% ينتمون إلى جماعات وشبكات يمينية متطرفة منظَّمة، مثل ثري بيرسنتر Three Percenters أو أوث كيبرز Oath Keepers أو براود بويز Proud Boys أو حركة بوغالو Boogaloo، و32% آخرون شاركوا في جماعات مع أصدقاء أو مع أفراد أسرة، و55% شاركوا من دون أي روابط سابقة مع المشاركين الآخرين.

أثبت هذا المزيج المتباين، المتسم ببعض التداخل في الرؤى الأيديولوجية والإحباطات المشتركة تجاه نتيجة انتخابات عام 2020، أنه قابل للانفجار. كانت لدى هؤلاء الأفراد اختلافات أيديولوجية بارزة وأهداف محددة لأفعالهم المتعلقة بتعطيل العملية السياسية واستخدام العنف. وثمة خطورة في أن التعاون بين الصرحاء من دعاة تفوق العرق الأبيض أو النازيين الجدد والمواطنين “العاديين” الذين لا تربطهم صلات سابقة بالجماعات المتطرفة أو المتشددة ولم يشاركوا في تخطيط وتنظيم أي اشتباكات عنيفة يمكن أن يوفّر إطاراً خطيراً للعنف في المستقبل.

إن مشاركة الأفراد الذين ليست لهم صلة واضحاً بالجماعات اليمينية المتطرفة تضيف لهذا السيناريو مستوى آخر يجعل التوقع عملية صعبة، والحال ذاتها بالنسبة إلى المتعاطفين الكثر مع واحدة أو أكثر من الجماعات، والحركات، ونظريات المؤامرة، والأيديولوجيات العديدة التي كان لها ممثلون في هجوم الكابيتول؛ وهذا المزيج بالضبط يصعب التنبؤ بالهجمات وأعمال العنف المستقبلية ومنعها، خصوصاً أن التعديل الدستوري الأول يحمي المتعاطفين مع هؤلاء إلى حدٍّ كبير ويمنع اتخاذ أي إجراءات ضد الأفراد الذين لم يشاركوا سابقاً في أعمال عنف المتطرفين.

يوجد احتمال أيضاً أن تلقي حادثة 6 يناير الضوء على الاختلافات الداخلية حول أهداف جماعات بعينها والوسائل التي هي على استعداد لاستخدامها من أجل تحقيق هذه الأهداف؛ غير أنه من المرجح، بالنظر للحملة التي شنتها سلطات إنفاذ القانون ومنصات التواصل الاجتماعي على اليمين المتطرف، أن يؤدي هذا إلى تشظيها إلى جماعات صغيرة غير واضحة الانتماءات. كما يمكن، على غرار ما أعقب المسيرة اليمينية المتطرفة في تشارلوتسفيل عام 2017، توقُّع انقسام بعض الجماعات بالتزامن مع توحيد أخرى خلال الأسابيع والأشهر المقبلة؛ الأمر الذي لوحظ فعليا في أعقاب هجوم الكابيتول حيث بدأ بالفعل تفكُّك جماعات وحركات، من بينها براود بويز وأوث كيبرز وغرويبر آرمي، إلى جماعات منشقة[18].

يشكل انقسام اليمين المتطرف وإعادة ترتيب صفوفه تحديات أمام سلطات إنفاذ القانون من حيث تعقُّب المتطرفين وتحديد احتمالية إقدام الجماعات على الانخراط في أعمال عنف لتحقيق أهدافها. ويزداد تفاقم هذه التحديات مع انتقال الجماعات إلى مواقع أكثر تخصصاً على الإنترنت وتصبح أكثر حذراً في استخدام أدوات الاتصال تجنباً للجهود الرامية إلى تعطيلها وكشفها.

ويمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى زيادة احتمال وقوع الهجمات التي يرتكبها فاعلون منفردون ذوو انتماءات مبهمة؛ وهذا النوع من الهجمات يكون اكتشافه وتعطيله أصعب بالنسبة إلى سلطات إنفاذ القانون من الهجمات التي تخطط لها جماعات وشبكات منظمة؛ ورغم استحالة تحديد عدد الأفراد الذين يميلون إلى ارتكاب هجمات متطرفة عنيفة مستلهمة من طيف واسع من الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة، فإن تزايد عدد حوادث الإرهاب اليميني المتطرف على التراب الأمريكي خلال العقد الماضي والمشهد السياسي الاستقطابي يشير إلى زيادة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات.

التداعيات على السياسات وبرامج مكافحة التطرف العنيف

يُعدّ اعتراف إدارة بايدن بخطورة التهديد الذي يشكّله التطرف اليميني للولايات المتحدة خطوة أولى مهمة في اتجاه معالجة القضية، ولكن الاستجابة الفعالة للتغير المستمر في مشهد الجماعات والحركات اليمينية المتطرفة ستتطلب سياسة شاملة وبرامج لمكافحة التطرف العنيف:

  • أولاً – ينبغي معالجة الالتباسات التعريفية المحيطة بمفهوم التطرف اليميني قبل صياغة أي استجابة فعالة، لأن مصطلحات “الإرهاب المحلي” ومؤخراً “التطرف العنيف المدفوع بأسباب عرقية وإثنية” التي شكَّلت تصورات الولايات المتحدة لليمين المتطرف لا تعترف بطبيعة الأيديولوجيات والحركات اليمينية المتطرفة العابرة للحدود وتزايد انتشار الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة وتعميمها في المجتمع[19]. ولا شك في أن النقاشات المفتوحة حول هذه الحقائق المزعجة والنظر في مقاربات تصوُّر اليمين المتطرف من جانب الدول الأخرى التي تواجه تهديدات مشابهة سيوفر أرضية مهمة للمناقشات حول الاستجابات الممكنة.
  • ثانياً – رغم العقبات السياسية الحالية التي تجعل من الصعب إحداث تغييرات واسعة في البنية التحتية للأمن الوطني، يمكن إنجاز الكثير باستخدام الهياكل القائمة؛ بما في ذلك التتبع الدقيق للحوادث المتصلة باليمين المتطرف وتحسين تبادل المعلومات بين أجهزة إنفاذ القانون وأجهزة الاستخبارات في ما يتعلق بالتطرف اليميني العنيف[20]، والفحص الدقيق لحالات التطرف اليميني بين موظفي الأجهزة الأمنية الأمريكية الحاليين والسابقين.

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2006 يحذِّر من تسلل دعاة تفوق العرق الأبيض إلى أجهزة إنفاذ القانون[21]، وأظهرت التقارير الحديثة أن نحو 13% من المقبوض عليهم في أعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول لديهم خلفيات عسكرية[22]؛ لذا فإن التمعن في انتشار التطرف اليميني داخل صفوف أجهزة الأمن الأمريكية لن يتطلب تغييرات تشريعية شاملة. كما أنه سيسهم في التصدي للتهديد العام وفي تحسين قدرة الأجهزة الأمنية على الاستجابة للتطرف اليميني.

أخيراً، نظراً إلى ارتفاع احتمالية وقوع أعمال عنف متطرفة يرتكبها أفراد ليس لديهم ارتباطات واضحة بالجماعات أو الحركات المتطرفة العنيفة، يجب أن تكون جهود التصدي للتطرف اليميني العنيف جزءاً من الحل باعتباره مشكلة مجتمعية ضمن برامج مكافحة التطرف العنيف.

وتجنباً لما وقع من أخطاء في برامج مكافحة التطرف العنيف في مناطق أخرى، لا بد من الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة في هذا المجال؛ فعلى سبيل المثال، في أثناء تصميم برامج جديدة لمكافحة التطرف اليميني وتنفيذها، ينبغي تذكُّر الدروس المستفادة من برامج مكافحة التطرف العنيف خلال إدارة أوباما، وإن كانت متخصصة في بيئة تهديد مختلفة، مع مراعاة إشراك الفاعلين المحليين في وضع البرامج وتكييف التدخلات مع الاحتياجات المحلية وتحاشي وصم المشاركين في البرامج وتهميشهم[23].

كما يجب أخذ الدروس من الدول التي لها تاريخ طويل في مجال برامج مكافحة اليمين المتطرف، مثل ألمانيا، وذلك لصياغة استجابة فعالة، وسريعة ما أمكن، للتهديد المتزايد[24]. ونظراً إلى ترابط الجهات والجماعات اليمينية المتطرفة محلياً وعالمياً وديناميكيات التطرف اليميني المتغيرة في الولايات المتحدة عقب أحداث 6 يناير، ينبغي الإسراع في صياغة استجابة شاملة لهذه القضية.

على الرغم من أن أياً من الجهود المقترحة لن يقدّم حلولاً محْكمة للتهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة من التطرف اليميني المتغير باستمرار، فإن التعامل مع القضية على أنها مشكلة عابرة للحدود الوطنية بدلاً من كونها مشكلة محلية بحتة والتعلُّم من السياقات والدول الأخرى سيوفر أرضية صلبة لصياغة استجابة فعالة.

المراجع

[1] United Nations Security Council Counter-Terrorism Committee Executive Directorate. 2020. ‘Member States Concerned by the Growing and Increasingly Transnational Threat of Extreme Right-Wing Terrorism,’ https://www.un.org/sc/ctc/wp-content/uploads/2020/04/CTED_Trends_Alert_Extreme_Right-Wing_Terrorism.pdf.

[2] Anti-Defamation League. 2019. ‘Murder and Extremism in the United States in 2018,’ https://www.adl.org/media/12480/download.

[3] Seth G. Jones, Catrina Doxsee, and Nicholas Harrington. 2020. ‘The Escalating Terrorism Problem in the United States,’ https://www.csis.org/analysis/escalating-terrorism-problem-united-states.

[4] Joint Regional Intelligence Center. 2021. ‘2020 Terrorism in Review: US Terrorist Incidents Decreased amid Shift in Threat Landscape.’

[5] Cas Mudde. 2021. ‘What happened in Washington DC is happening around the world’ The Guardian, https://www.theguardian.com/commentisfree/2021/jan/07/what-happened-in-washington-dc-is-happening-around-the-world.

[6] Daniel Byman. 2020. ‘Riots, White Supremacy and Accelerationism,’ Lawfare, https://www.lawfareblog.com/riots-white-supremacy-and-accelerationism.

[7] David D. Kirkpatrick and Alan Feuer. 2021. ‘Police Shrugged Off the Proud Boys, Until They Attacked the Capitol,’ The New York Times, https://www.nytimes.com/2021/03/14/us/proud-boys-law-enforcement.html.

[8] Richard Hall. 2021. ‘Experts studied al-Qaeda and Isis for years, now they are turning their attention to extremists closer to home,’ The Independent, https://www.independent.co.uk/news/world/americas/domestic-terror-extremism-proud-boys-b1801747.html.

[9] Laurel Wamsley. 2021. ‘On Far-Right Websites, Plans To Storm Capitol Were Made In Plain Sight,‘ NPR, https://www.npr.org/sections/insurrection-at-the-capitol/2021/01/07/954671745/on-far-right-websites-plans-to-storm-capitol-were-made-in-plain-sight.

[10] Marc Ambinder. 2021. ‘Why the Capitol Police Failed to Protect the Capitol From the Pro-Trump Mob,‘ Foreign Policy, https://foreignpolicy.com/2021/01/06/capitol-police-trump-mob-capitol/?fbclid=IwAR1mNTTiqu43MZ6JxKl3hGyQLAIdMAsPylMh0y1hIk3s-Xsc8Y8Wd9zoR9s.

[11] United States Department of Justice. 2021. ‘Acting Deputy Attorney General John Carlin Deliver Remarks on Domestic Terrorism,’ https://www.justice.gov/opa/speech/acting-deputy-attorney-general-john-carlin-delivers-remarks-domestic-terrorism.

[12] BBC News. 2021. ‘Capitol riot “inspiration for extremism,” FBI boss warns,’ https://www.bbc.com/news/world-us-canada-56258233.

[13] Cas Mudde. 2021. ‘A far-right threat shut down US Congress this week. Why aren’t we talking about it,’ The Guardian, https://www.theguardian.com/commentisfree/2021/mar/06/capitol-attack-threat-far-right-why-not-talking-about-it.

[14] Vera Bergengruen and W.J. Hennigan. 2021. ‘“They’re Fighting Blind.” Inside the Biden Administration’s Uphill Battle Against Far-Right Extremism,’ Time, https://time.com/5944085/far-right-extremism-biden/.

[15] Julia Ainsley. 2021. ‘Biden DHS plans to expand grants for studying, preventing domestic violent extremism,‘ NBC News, https://www.nbcnews.com/politics/national-security/biden-dhs-plans-expand-grants-studying-preventing-domestic-violent-extremism-n1257550.

[16] Ofra Klein. 2020. ‘The Effects of Censoring the Far-Right Online,’ Vol-Pol, https://www.voxpol.eu/the-effects-of-censoring-the-far-right-online/; Meili Criezis and Brad Galloway. 2021. ‘From MAGA to the Fringe: What Was Happening Online Before the 6 January Insurrection and What Can We Do Now,?’ Global Network on Extremism and Technology, https://gnet-research.org/2021/01/27/from-maga-to-the-fringe-what-was-happening-online-before-the-6-january-insurrection-and-what-can-we-do-now/.

[17] Program on Extremism. 2021. ‘“This is Our House!” A Preliminary Assessment of the Capitol Hill Siege Participants,’ George Washington University, https://extremism.gwu.edu/sites/g/files/zaxdzs2191/f/This-Is-Our-House.pdf.

[18] Neil MacFarquhar. 2021. ‘Far-Right Groups Are Splintering in Wake of the Capitol Riot,’ The New York Times, https://www.nytimes.com/2021/03/01/us/extremism-capitol-riot.html?referringSource=articleShare.

[19] William Allchorn. 2021. ‘Tackling Hate in the Homeland: US Radical Right Narratives and Counter-Narratives at a Time of Renewed Anti-Government Extremism,’ Hedayah, https://www.hedayahcenter.org/media-center/latest-news/blog-post-tackling-hate-in-the-homeland-us-radical-right/.

[20] Seamus Hughes and Bennett Clifford. 2021. ‘The US government can do more to fight domestic terror without any new laws,’ The Washington Post, https://www.washingtonpost.com/outlook/2021/03/02/domestic-terrorism-new-laws/.

[21] FBI Counterterrorism Division. 2006. ‘White Supremacist Infiltration of Law Enforcement,’ http://s3.documentcloud.org/documents/402521/doc-26-white-supremacist-infiltration.pdf.

[22] Seamus Hughes and Bennett Clifford. 2021. ‘The US government can do more to fight domestic terror without any new laws,‘ The Washington Post, https://www.washingtonpost.com/outlook/2021/03/02/domestic-terrorism-new-laws/.

[23] Eric Rosand. 2021. ‘Revitalize US Multilateral Engagement on Counterterrorism and Violent Extremism as Well,’ Just Security, https://www.justsecurity.org/75085/revitalize-us-multilateral-engagement-on-counterterrorism-and-violent-extremism-as-well/.

[24] Cynthia Miller-Idriss and Daniel Koehler. 2021. ‘A Plan to Beat Back the Far Right: Violent Extremism in America Demands a Social Response,’ Foreign Affairs, https://www.foreignaffairs.com/articles/united-states/2021-02-03/plan-beat-back-far-right; Daniel Koehler. 2021. ‘Fighting Domestic Extremism: Lessons From Germany,’ Lawfare, https://www.lawfareblog.com/fighting-domestic-extremism-lessons-germany.

المواضيع ذات الصلة