Insight Image

الإخوان في جنوب إفريقيا: قاعدة التنظيم للتغلغل في القارة السمراء

07 يناير 2024

الإخوان في جنوب إفريقيا: قاعدة التنظيم للتغلغل في القارة السمراء

07 يناير 2024

مقدمة

على إثر الخلافات الأخيرة التي اندلعت بين جبهتي جماعة الإخوان في كل من لندن وإسطنبول، دخلت الجبهتان في صراع محتدم للسيطرة على الجسد التنظيمي للجماعة، والذي جرى تأسيسه على مدار العقود التي سبقت الشقاق الأخير.

وقد شكّل التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي يُشار له إعلاميًا بالتنظيم الدولي، ساحة التنافس الرئيسية بين الجبهتين المتصارعتين، وسعت كل منهما لضمان ولاء أكبر عدد ممكن من مكاتب التنظيم المنتشرة حول العالم لتعزيز مكانتها ومواردها في مقابل الجبهة الأخرى، فيما بقي الصراع على ما تبقى من التنظيم المصري أو ما يُعرف بـ “إخوان الداخل” خافتًا لاعتبارات عدة، منها انشغال مسؤوليه بملف الإعاشة وسعيهم للنأي به بعيدًا عن أي خلافات قد تستنزف ما تبقى من قدراته الواهنة.

ووسط هذه الحالة من التنافس، حظي فرع الإخوان في جنوب إفريقيا باهتمام كبير من كلتا الجبهتين، وأدت الخلافات إلى الكشف عن جزء يسير من الأدوار التي يضطلع بها هذا الفرع، والذي يمثل القيادة الإقليمية لجماعة الإخوان في جنوب القارة السمراء، كما أنَّ له دورًا بارزًا في تمويل أنشطة الجماعة سواء عن طريق المشروعات والاستثمارات الإخوانية هناك، أو عن طريق الاشتراكات الشهرية التي تُجمع بواسطة مكتب رابطة الإخوان المصريين في جنوب إفريقيا ويتم تحويلها إلى قيادة الجماعة العليا.

ومع أن الوجود الإخواني في جنوب إفريقيا يعود إلى عقود مضت، فإنه لم يتم تسليط الضوء عليه بشكلٍ كافٍ، لا سيما في ظل شُحّ المعلومات المتوافرة عنه وانتشار العديد من المعلومات المغلوطة حوله، ولذا فإن الدراسة الحالية تحاول تقديم رؤية مغايرة وأكثر دقة لطبيعة وجود ونشاط الشبكات الإخوانية في جنوب إفريقيا.

· الإخوان في جنوب إفريقيا: النشأة والتمدد

وعلى هذا الصعيد، يمكن القول إن وجود الإخوان في جنوب إفريقيا نشأ بوصفه تيارًا فكريًا بالأساس، قبل أن يتحول إلى كيان حركي له هياكله الإدارية والتنظيمية، ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك رئيس مجلس القضاء الإسلامي (الأسبق) الإمام عبدالله هارون، الذي يُوصف بأنه واحد من أشهر الرموز الإسلامية الحركية في تاريخ جنوب إفريقيا[1].

فقد تأثر عبدالله هارون بأفكار وأطروحات المنظّر الإخواني سيد قطب، وبمؤسس الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية أبي الأعلى المودودي، وعلى مستوى الحركة عارض نظام الفصل العنصري “الأبارتهيد” كما دعم حزب المؤتمر الوطني في نضاله من أجل إنهاء هذا النظام، مع أنه لم ينضمَّ إلى الحزب[2].

ومن الشواهد على وجود ارتباط أيديولوجي وتماهٍ بين أفكار عبدالله هارون وأيديولوجيا جماعة الإخوان، حالةُ الاحتفاء التي تتعامل بها الجماعة عند الحديث عنه في منصاتها الرسمية، فضلًا عن تلقيبه بـ “الإمام الشهيد”[3]، وذلك في مقاربة هادفة لتشبيهه بمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، الذي يُطلق عليه اللقب ذاتُه[4].

 ويتضح من مراجعة تاريخ الحركات الإسلامية في جنوب إفريقيا أن نشاط الإخواني التنظيمي في البلاد بدأ، على الأرجح، في تسعينيات القرن العشرين وتحديدًا بعد إلغاء نظام الفصل العنصري “الأبارتهيد”، وهي الفترة التي اتسمت بزخم ونشاط كبير للمنظمات الإسلامية حتى سُمِّيَ القرنُ العشرون بـ “قرن المنظمات الإسلامية”[5].

ولا تُفصح جماعة الإخوان عن تاريخ وجودها وطبيعته في الكثير من الدول التي تنشط فيها، لكن هناك العديد من الشواهد التي تشير إلى أن بدء الوجود التنظيمي في جنوب إفريقيا يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، ومن هذه الشواهد انتقال عدد من دعاة الإخوان وكوادرها إلى البلاد واستقرارهم فيها -من أبرزهم الداعية عبدالسلام بسيوني- وذلك ضمن خطة التمدد والانتشار في القارة السمراء[6].

وتعتمد جماعة الإخوان على استغلال العمل الدعوي للتغلغل في المجتمعات الإسلامية المحلية في الدول غير المسلمة، وتلجأ إلى العمل تحت ستار المنظمات الدعوية والاجتماعية والإغاثية وغيرها، كما تتماهى مع المنظمات القائمة بالفعل، في بعض الأحيان، وذلك بشكل مؤقت حتى تجد لنفسها فرصة إنشاء منظماتها وجمعياتها الخاصة.

ومن المثير للاهتمام أن جماعة الإخوان الأم أجرت عام 1994 تعديلًا على نظامها العام ولائحتها الخاصة بالتنظيم العالمي، وعلّلت هذا التعديل باتساع نشاط الجماعة ورغبتها في صورة أكثر اكتمالًا، وهو ما أتى في وقت متزامن مع نشاط الإخوان في جنوب إفريقيا، لذا فمن الممكن افتراض أن فرع جنوب إفريقيا كان أحد هذه الأفرع الجديدة وقتها[7].

وأخذ نشاط الإخوان في دولة جنوب إفريقيا منحنى جديدًا، عام 2011، مستفيدًا من حالة الزخم التي اكتسبتها الجماعة في مصر والمنطقة العربية، وجرى إنشاء العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تعمل كشبكة مظلّية للجماعة في هذا البلد الإفريقي.

وعلى صعيد آخر، استخدمت جماعةُ الإخوان جنوبَ إفريقيا كقاعدة انطلاق لنشر دعوة الإخوان في عدد من دول جنوب القارة، ومن بينها موزمبيق وزيمبابوي وحتى مالاوي وجزر القمر وغيرها.. التي ضُمت إلى قطاع جنوب إفريقيا وشرقها،- وهو القيادة الإقليمية لجماعة الإخوان في المنطقة، ويتكون أي قطاع من دول عدة تنشط فيها أفرع رسمية أي معتمدة من المرشد العام ومكتب الإرشاد (العالمي) للإخوان-، وهو ما يتبين من مراجعة وثائق مسربة من أرشيف جماعة الإخوان بمصر تعود إلى سنة 2012[8].

وباستقراء الوثائق المذكورة، يتبين أن مكتب إفريقيا يضم قطاعات (الجنوب والشرق والغرب)، وقد قامت جماعة الإخوان بتصعيد اثنين من القادة ليشغلا منصبي نائبي مسؤول المكتب عام 2012، وهما ناصر منصور مسؤولًا عن قطاع غرب إفريقيا ونيجيريا، ومحمد هلال مسؤولًا عن قطاع شرق وجنوب إفريقيا[9].

ونجحت الجماعة في تأسيس وجودها وتعزيزه في جنوب إفريقيا حتى أنها أنشأت مكتبًا لرابطة الإخوان المصريين بالخارج في هذه الدولة، وهو واحد من 12 مكتبًا للرابطة، تعمل بوصفها كيانًا إداريًا وتنسيقيًا يتولى مسؤوليات التسكين والرعاية والإشراف على شؤون الإخوان المصريين الذين انتقلوا إلى خارج مصر سواءً للعمل أو للقيام بمهمات تنظيمية للإخوان، والتي تُعرف في أوساطها بالمهام الدعوية، ويُفرض على أعضاء الإخوان في البُلدان التي توجد بها مكاتب للرابطة أن يعملوا تحت قيادتها[10].

 واستطاعت جماعة الإخوان تكوين شبكة واسعة من الجمعيات والمراكز الإسلامية، كما دشنت استثمارات خاصة بها وافتتحت مصنعًا تبلغ قيمته السوقية نحو 2 مليون دولار (أي ما يزيد عن 38 مليون راند جنوب إفريقي)، فضلًا عن امتلاكها مجموعة من الاستثمارات العقارية وغيرها[11].

· شبكة الإخوان في جنوب إفريقيا

على أن هذه الشبكة بقيت ظاهريًا غير متصلة بالإخوان، إذ إن الجماعة تتبع مبدأها العتيق “علانية الدعوة وسرية التنظيم”، ولذا فإنها تنشئ كيانات عديدة يديرها قادة الجماعة وأعضاؤها، لكن دون أن تُعلن أنها تابعة لها، وتضمن هذه الطريقة لها توسيع نشاطها والوصول إلى فئات مختلفة دون الاصطدام بعائق الأيديولوجيا، كما تستطيع عبرها تضليل أجهزة الأمن وتشتيت الجهود الرامية إلى الكشف عن طبيعة هذه الشبكة التي تبقى كجبل جليدي لا تظهر منه إلا قمته في الغالب.

وتُدار شبكة الإخوان في جنوب إفريقيا عن طريق قيادة تنفيذية/ مكتب تنفيذي يضم قيادات مصرية بالجماعة، ويتولى هؤلاء القادة الإشراف على الفرع بما في ذلك الجمعيات والمراكز والكيانات التابعة له، والتنسيق مع الجماعة الأم (إخوان مصر) والتنظيم العالمي، كما يتحكمون في إدارة الملف المالي وعملية جمع الاشتراكات الشهرية (تُعرف بسهم الدعوة)، وهي مبالغ مالية ثابتة يدفعها كل أعضاء التنظيم وتتراوح نسبتها من 7 إلى 10% من راتب العضو الشهري.

وسبق أن شغل عضو مجلس الشورى العام بالإخوان، محمد البحيري، منصب مسؤول مكتب إفريقيا لسنوات عدة، ولُقب داخل الجماعة بـ “فاتح إفريقيا” لدوره في نشر فكر الإخوان في بُلدان القارة، وهذه التسمية جاءت تشبيهًا له بقادة الفتح الإسلامي الأوائل الذين نشروا الإسلام في القارة، قبل قرون، وتولى، إبان رئاسته للمكتب، الإشرافَ على فرع الجماعة في جنوب إفريقيا مع نائبه محمد هلال الحداد[12].

ثم لعب “البحيري”، قبيل مغادرته منصبه لِكِبَر سنّه، دورًا في اختيار المسؤول الحالي لمكتب إفريقيا، وهو ناصر منصور الشهير بـ “الشيخ ناصر” الذي زُكِّيَ من “البحيري” ليشغل منصبه عقب الانتخابات التي أجرتها الإخوان، عام 2016، لاختيار قادتها التنفيذيين ومسؤولي القطاعات والمكاتب ورئيس رابطة الإخوان المصريين بالخارج[13].

وبموجب منصبه يصبح مسؤول مكتب إفريقيا عضوًا في قيادة التنظيم العالمي للإخوان، وفقًا للائحة الداخلية للجماعة، ويبدو أن هذه العضوية سمحت للقيادي ناصر منصور أن يلعب دورًا بارزًا في محاولات الصلح بين جبهتي (لندن وإسطنبول) المتنازعتين عن طريق التنظيم الدولي، وهو ما سنذكره في موضع آخر من هذه الدراسة[14].

ووفقًا للمعلومات المتاحة فإن المكتب التنفيذي في جنوب إفريقيا يضم عددًا من قادة الإخوان المصريين، أبرزهم محمد هنداوي، والذي شغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإيمان التابعة للجماعة في البلاد، وإيهاب صالح، ومحمد هلال الحداد، ومحمود الصعيدي، ومن المرجح أن القياديين الأخيرين انتقلا إلى تركيا في وقت سابق، لكن دون أن تنقطع صلاتهم بالإخوان في إفريقيا[15].

وبالإضافة إلى القياديين السابقين، يلعب صالح فرج، وهو قيادي بجماعة الإخوان سبق القبض عليه في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن خلية الإخوان عام 2012 وقضى مدة عقوبته القانونية قبل الإفراج عنه، دورًا بارزًا في أنشطة الإخوان في دولة جنوب إفريقيا، وسائر أنحاء القارة السمراء، لكن من الواضح أنه ليس عضوًا بالمكتب التنفيذي في هذه الدولة الإفريقية، بالرغم من تشعُّب علاقته ومكانته التنظيمية في الجماعة[16].

 ويوجد في جنوب إفريقيا أيضًا الداعية الإخواني عبدالسلام بسيوني، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي كان مقربًا من رئيس الاتحاد السابق المحسوب على الإخوان يوسف القرضاوي، ويشارك الأول في أنشطة دعوية عديدة داخل البلاد، كما يُشارك في لقاءات إعلامية عبر قنوات الجماعة الفضائية، وسبق أن استضافه عصام تليمة، مدير مكتب “القرضاوي” سابقًا في لقاءات على قناة “مكملين” التابعة للجماعة[17].

ولا يمكن الجزم بما إذا كان أعضاء المكتب التنفيذي للإخوان في جنوب إفريقيا هم أنفسهم أعضاء مكتب رابطة الإخوان المصريين في جمهورية جنوب إفريقيا، غير أن الأدوار التي يلعبها هؤلاء القياديون تلمح إلى احتمال أن يكون المكتب التنفيذي ومكتب رابطة الإخوان المصريين بالخارج كيانًا واحدًا يضم الأعضاء أنفسهم.

ومن الجدير بالذكر أن هناك اتصالًا وتنسيقًا مباشرًا بين مسؤولي المكتب التنفيذي/ مكتب رابطة الإخوان بجنوب إفريقيا ورئاسة رابطة الإخوان المصريين بالخارج- بجبهة إسطنبول والموجودة، حاليًا، في إسطنبول التركية ويترأسها المهندس محمد الدسوقي، القيادي بجبهة إسطنبول[18]، والذي تولى منصبه خلفًا للقيادي محمد عبدالوهاب، بعد انتخابات أجرتها جبهة إسطنبول لاختيار أعضاء الهيئة الإدارية العليا (بديل مؤقت لمكتب الإرشاد) ومسؤولي الرابطة بالخارج[19].

ومما سبق، نستنج أن مكتب رابطة الإخوان في جنوب إفريقيا اختار أن ينحاز لجبهة إسطنبول وعلى رأسها محمود حسين، عضو مكتب الإرشاد الوحيد المتبقي والقائم بأعمال المرشد في الجبهة، وهو واحد من بضعة مكاتب أعلنت في بداية الأزمة، أواخر 2020، موقفها المنحاز لـ “حسين”، وهو ما سيرد تفصيليًّا في موضع آخر[20].

إلى ذلك، أظهرت الوثائق المسرّبة سابقًا من أرشيف جماعة الإخوان وجود أقسام رئيسية للهيكل الإداري لجماعة الإخوان في البلدان الإفريقية -بما في ذلك دولة جنوب إفريقيا-، وهذه الأقسام هي: التربية، ونشر الدعوة، والطلاب، والأخوات، إضافةً إلى القسمين الإعلامي والسياسي[21].

وتمارس هذه الأقسام أنشطتها عن طريق شبكة من الجمعيات والمؤسسات، فبعض الجمعيات تعمل ككيانات دعوية فحسب، وتكون تابعة لقسم نشر الدعوة، وبعضها يعمل في المجال الإعلامي ويتبع القسم الإعلامي، وداخل الجمعيات والمراكز هناك قسم مخصص للنساء تحت إشراف قسم الأخوات.

– الجمعيات والمراكز المرتبطة بالإخوان في جنوب إفريقيا

وتتضح طبيعة الأدوار بشكل أفضل عند مراجعة شبكة الجمعيات والمؤسسات المرتبطة بالجماعة، والتي أنشأتها على مدار نحو 3 عقود، وحرصت على إخفائها وعدم إظهار علاقتها بها، إلا أن قادة الإخوان ظلوا، في الوقت ذاته، يتولون المناصب القيادية ضمن الهيكل الإداري لهذه الجمعيات أو المؤسسات، وفي مقدمتهم الإخوان المصريون المقيمون في جنوب إفريقيا، والذين يتولون المناصب المهمة بصفتهم رؤساء مجالس الإدارات ومسؤولي الأقسام المالية والتبرعات.. إلخ.

ومن أبرز الجمعيات التابعة للإخوان في جنوب إفريقيا نذكر ما يلي:

– مؤسسة الإيمان

تعدُّ أهم مؤسسات الجماعة في جنوب إفريقيا، ترأَّس مجلسَ إدارتها القياديُّ محمد هنداوي وراج حديثٌ داخل الإخوان، في الأشهر الأخيرة، مفادُه أنه سيَرحل إلى تركيا وسيحل محله القيادي إيهاب صالح بيد أن هذا الأمر غير مؤكد، ولا سيما أن التغيرات في المناصب القيادية تتم بصورة سرية لا يتم نشرها عبر موقع المؤسسة الإلكتروني الذي جرى حذف نسخته السابقة تمامًا وإيقاف النشر على صفحة المؤسسة الرسمية المرتبطة بالموقع القديم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، منذ مايو 2022[22].

وتقوم مؤسسات الإخوان بحذف مواقعها وصفحاتها المعروفة وإنشاء صفحات أخرى من أجل فرض مزيد من التعتيم حول شبكة الجماعة، كما تلجأ إلى تكتيك آخر هو حذف أسماء المسؤولين عن المؤسسات أو الجمعيات أو تغيير الأسماء بألقاب جديدة، كأن يتم استعمال الاسم الأوسط بدلًا الأخير، وهكذا حتى يتم تشتيت الباحثين عن أي معلومات حولها ودفعهم للمُضيِّ في مسارات ملتوية.

وتأسست مؤسسة الإيمان، عام 2011، بوصفها منظمة غير ربحية مسجلة بضاحية ليناسيا الجنوبية بجوهانسبرج، وهي أبرز مدينة يتركز فيها نشاط الإخوان، وتدير المؤسسة 4 مساجد كبرى تحمل اسم الإيمان، ولها صلات بـ 44 مسجدًا آخر، فضلًا عن مراكز إسلامية، ومعاهد تعليمية منها معهد للفتيات، ومدرسة ليلية لتعليم الكبار ومحو الأمية، كما أن للمؤسسة مشروعات أخرى منها كفالة الأيتام والرعاية الاجتماعية، وتمول هذه الأنشطة عن طريق التبرعات التي تجمعها المؤسسة التي تُوظف كل هذه الأنشطة في نشر “الدعوة”، حسبما تقول عن نفسها على موقعها الإلكتروني الجديد[23].

– الرابطة الإسلامية في جنوب إفريقيا

أسستها جماعة الإخوان، عام 2018، بصفتها منظمة غير هادفة للربح، وتشرف على عدد من المراكز الإسلامية، منها مسجد هوتون في جوهانسبرج، وتمول أنشطتها عن طريق جمع التبرعات ويتولى محاسب من أصول مصرية هو محمد أسلم عمر منصب المسؤول المالي في الرابطة، وهو صاحب شركة استشارات مالية تعمل في جنوب إفريقيا أيضًا[24].

وتعمل الرابطة الإسلامية في مجالات متنوعة منها الإغاثة والرعاية الاجتماعية وتُقدم خدمات الدفن حسب الشريعة الإسلامية للمسلمين في جنوب إفريقيا، كما سبق أن شاركت في عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) بجنوب إفريقيا[25]، وأرسلت مساعدات إلى قطاع غزة، بعد اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل[26] في 2022، وسارعت إلى المشاركة في حملات الإغاثة لمتضرري الزلزال في تركيا-كغيرها من جمعيات الإخوان في دول عدة- وأرسلت خيامًا بمبلغ 100 ألف دولار إلى تركيا، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي التركي التابع لمعهد يونس إمرة[27].

– رابطة المحامين المسلمين (MLA)

وفي السياق ذاته، أنشأت جماعة الإخوان كياناتٍ وروابطَ مهنيةً يُفترض أنها غير سياسية، لكنها تنخرط في النشاط السياسي عندما يكون هناك حاجة إلى ذلك، ومن بين هذه الكيانات رابطة المحامين المسلمين التي تأسست، تقريبًا، عام 2013، في جوهانسبرج كهيئة مهنية تضم عشرات المحامين، ثم ما لبثت أن عملت في خدمة مصالح الإخوان خلال الحملة التي قادتها الجماعة ضد الحكومة المصرية، بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2013[28].

وبعثت الرابطة مع منظمتين أخريين هما مجلس القضاء الإسلامي (مقرب من الإخوان)، وشبكة ميديا ريفيو (محسوبة على الجماعة)، في 2016، رسالة إلى السفارة المصرية بجوهانسبرج عبرت فيها عن رفضها زيارة مفتي مصر الدكتور شوقي علام للبلاد بصفته متماهيًا مع السلطة في القاهرة- على حد وصفها[29]، وعبرت المنظمات ذاتها وغيرها عن رفضها، سابقًا، لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مناسبة أخرى، وهو ما دفعه لإلغاء زيارة مقررة للبلاد وإيفاد رئيس الوزراء بدلًا منه[30].

– كيانات إعلامية

كما أنشأت جماعة الإخوان شبكات إعلامية في جنوب إفريقيا منها شبكة “ميديا ريفيو” التي تُركز على مناهضة إسرائيل[31]، وشبكة “الهلال تي في” التي يقع مقرها في ريفونيا بجنوب إفريقيا، وتُروج في برامجها أيديولوجيا الإخوان، كما تُروج أنشطة الجمعيات المرتبطة بالإخوان وتُبرز دعاتها[32]، إضافةً إلى شبكة “سلامة ميديا” التي تأسست في 2015، للعمل في الإعلام الإسلامي، كما تقول عن نفسها، وتقوم الشبكة بالترويج لأيديولوجيا جماعة الإخوان وأنشطتها كذلك[33].

وعلاوة على كل الكيانات السابقة، ترتبط جماعة الإخوان بمنظمات إسلامية أخرى تُوصف بأنها قريبة من الجماعة، ومنها مجلس القضاء الإسلامي، أقدم منظمة إسلامية في البلاد، والذي سبق أن استضاف، في مناسبات عدة، قادةً من حركة حماس، من بينهم محمود الزهار[34].

ومن بين المنظمات السابقة أيضًا وكالة مسلمي إفريقيا/ جمعية العون المباشر التي تأسست في الكويت وعملت في نحو 29 بلدًا إفريقيًّا، وهيئة الإغاثة الإسلامية في جنوب إفريقيا التي توصف بأنها واجهة للإخوان[35].

ومن اللافت أن كل الجمعيات التابعة للإخوان تقريبًا، وحتى الكيانات الإعلامية كالهلال تي في، تعمل في جمع التبرعات بحجة أنها توظفها في “العمل الإسلامي” والمساعدات الإنسانية في جنوب إفريقيا، مع أن هذه الأموال تُستخدم في تمويل أنشطة الجماعة وواجهاتها التي أنشأتها في الدولة الإفريقية.

· موقف الإخوان في جنوب إفريقيا من الخلافات التنظيمية

وليس ببعيد عن شبكة الإخوان هناك، وضعت الصراعات التنظيمية التي اندلعت، منذ أواخر عام 2020، بين جبهتي لندن وإسطنبول، فرع الجماعة في جنوب إفريقيا في واجهة الأحداث، إذ سعى كل طرف لضمان ولاء هذا الفرع، غير أن مراجعة التغييرات القيادية التي تمت داخل هذا الفرع منذ 2016 يبرهن على أن السعي للسيطرة عليه يعود لسنوات مضت، وتحديدًا منذ عام 2016.

ولتبيان أثر هذه التغييرات القيادية على وضع الإخوان في جنوب إفريقيا ينبغي مقارنة نشاطه في فترتين أولهما من صيف 2013 إلى أواخر 2016، ومن أواخر 2016، وحتى الآن، فالفترة الأولى كانت فترة زخم تنظيمي كبير تمثل في حراك احتجاجي واسع على الإطاحة بحكم الجماعة من مصر، وإبان تلك الفترة زار عضو مكتب الإرشاد محمود حسين والوزير الإخواني السابق يحيى حامد[36] جوهانسبرج للتنسيق مع فرع الجماعة ومسؤولين جنوب إفريقيين وآخرين بالاتحاد الإفريقي للضغط على مصر، وأدى هذا الحراك إلى تغيير الرئيس المصري خططه لزيارة البلاد، مثلما أوضحنا ذلك آنفًا.

أما الفترة الثانية فاتسمت بالهدوء ووقف الحراك الاحتجاجي والعمل بعيدًا عن الأضواء، وغيَّر الفرع الإخواني، خلال تلك الفترة، من استراتيجيته، وتزامن ذلك مع تصعيد مجموعة من القادة المقربين من محمود حسين، ومن بينهم محمد هنداوي ومحمد هلال الحداد وغيرهما، والذين عملوا على السيطرة على مؤسسات الإخوان وشبكاتها في البلاد، وهو ما استفاد منه محمود حسين وجبهة إسطنبول عندما وقعت الخلافات التنظيمية فضمنوا انحياز فرع جنوب إفريقيا لهم، وهو ما لم يُرْضِ المحسوبين على جبهة لندن الذين اتهموا خصومهم في جبهة إسطنبول بالاستحواذ على أملاك الجماعة ومؤسساتها[37] وتوزيع إرثها على أنصارهم[38].

وعلى الرغم من أن محسوبين على جبهة لندن ادعوا أن المكتب بايع الجبهة، فإن هذا الادعاء ليس إلا زعمًا غير دقيق[39]، بل إن فرع الإخوان في جنوب إفريقيا ما زال على ولائه لجبهة إسطنبول، حتى الآن، ولعل من أبرز الأدلة على ذلك ما أورده المحسوبون على جبهة لندن حول نقل ملكية مصنع مملوك للجماعة في جنوب إفريقيا إلى 6 من قيادات جبهة إسطنبول وهم: (محمود حسين، ومحمد عبد الوهاب، ومصطفى طلبة- الرئيس السابق للجنة القائمة بعمل المرشد في جبهة إسطنبول-، وناصر منصور، ومحمد هلال الحداد، ومحمد هنداوي)[40].

بيد أن انحياز هذا الفرع لم يمنع القيادي البارز بالإخوان ناصر منصور من تقديم مبادرة للصلح بين الجبهتين تحت مظلة التنظيم العالمي/ التنظيم الدولي، فتم اختيار 9 أشخاص (3 يمثلون كل جبهة، و3 من التنظيم العالمي) للقيام بالتفاوض والعمل على إنهاء الخلافات التنظيمية وإعادة توحيد الجماعة مرة أخرى، لكن تلك المبادرة لم يُكتب لها النجاح[41].

ومن المتوقع أن يبقى هذا الفرع على ولائه لجبهة إسطنبول، خصوصًا أن النخبة القيادية فيه هم من المجموعة المقربة من محمود حسين/ جبهة إسطنبول، فضلًا عن أن محاولات الاستقطاب التي سعت جبهة لندن للقيام بها في إطار القادة المسؤولين في الأفرع الإفريقية لم تكلل بالنجاح إلى حد كبير، ولذا سيبقى التنافس بين الجبهتين في القارة السمراء قائمًا إلى حين.

· خاتمة

يُعدُّ فرع الإخوان في جنوب إفريقيا واحدًا من أهم فروع الجماعة وأنشطها في القارة السمراء، كما أنه عمل كقاعدة انطلاق لنشر دعوة الجماعة وأيديولوجيتها في سائر مناطق القارة.

واستطاع فرع الإخوان في جنوب إفريقيا أن يُثبت ذاته، في مناسبات مختلفة، ولعل أبرز تجسيد لذلك هو استضافة قادة حركة حماس الفلسطينية في البلاد أكثر من مرة، واستضافة عضو مكتب الإرشاد والقائم بأعمال المرشد حاليًا محمود حسين وعدد من قادة الجماعة المصريين، سابقًا، في فعاليات ذات طابع سياسي مما يؤكد حجم النفوذ والعلاقات المتشابكة التي نجح فرع الإخوان في إنشائها خلال العقود الماضية داخل هذه الدولة الإفريقية.

ووجد الفرع الإخواني نفسه وسط أتون الصراعات التنظيمية، واختار أن ينحاز إلى جبهة إسطنبول ومع ذلك فقد لعب قادته دورًا في الوساطة لحل الأزمة بين جبهتي الإخوان، وقد تؤتي هذه الوساطة أو غيرها أكلها في المستقبل، في حال تغيرت الظروف الحالية ووجدت رغبة لدى قادة الجبهتين في إنهاء الانقسام.

وحتى لو لم يتم حل الخلافات التنظيمية الحالية، فسيظل فرع الإخوان في جنوب إفريقيا واحدًا من أكثر فروع الجماعة فاعليةً، ولا يُتوقع أن تتأثر أنشطته بهذه الخلافات؛ ذلك أن مراجعة نشاط الفرع خلال العامين الماضيين يؤكد أنه مستمر في نشاطه بالوتيرة ذاتها والدأب عينه، دون أن يَفُتَّ في عَضُدِه الانقسام الهيكلي الذي ضرب الإخوان. 



[1] Abdulkadar Tayob, Islamism in South Africa, 25 July 2018, Al-Mesbar Studies & Research Center, available at: https://tinyurl.com/5n7zkcbd.

[2] Ibid.

[3] Ibid.

يُذكر أن عبدالله هارون قُتِل يوم27 سبتمبر 1969 تحت التعذيب بعد أن تم اعتقاله لمدة أربعة أشهر من قبل قوات الأمن في جنوب إفريقيا.

[4] أيمن بهجت، وفاة غاليما هارون أرملة أيقونة نشر الإسلام في جنوب إفريقيا، موقع إخوان أون لاين، 30 سبتمبر 2019، تاريخ الدخول 19 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/ymsrhf92.

[5] Abdulkadar Tayob, Cit.

[6] بعد حبسه عامين بمصر .. أستاذ جامعي بجنوب أفريقيا ينفي ارتكابه أي جريمة، وكالة الأناضول، 16 فبراير 2017، تاريخ الدخول 20 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/2p9fwye9.

[7] اللائحة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين 1994م، موسوعة الإخوان المسلمين “إخوان ويكي”، بلا تاريخ، تاريخ الدخول 20 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/3cwu84ez.

[8] «المصري اليوم» تنشر وثائق تكشف مخططات الإخوان لتنفيذ حلم الخلافة (الحلقة الثالثة)، المصري اليوم، 25 ديسمبر 2016، تاريخ الدخول 20 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/2vzdd2xb.

[9] «المصري اليوم» تنشر وثائق تكشف مخططات الإخوان لتنفيذ حلم الخلافة (الحلقة الثالثة)، مصدر سبق ذكره.

[10] مقابلة أجراها الباحث مع اثنين من أعضاء جماعة الإخوان أحدهما يشار له بـ”ح. م”، وهو قيادي بجماعة الإخوان جمد عضويته في الإخوان أواخر 2016، مقابلة بحثية، يونيو 2023.

[11] تدوينة الإخواني أحمد ناصر عن مصنع الإخوان بجنوب إفريقيا، موقع فيس بوك، 10 يناير 2023، تاريخ الدخول 20 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/yc6xwxzm.

[12] مقابلة أجراها الباحث مع اثنين من أعضاء جماعة الإخوان أحدهما يشار له بـ”ح. م“، مصدر سبق ذكره.

[13] المصدر السابق نفسه.

[14] اللائحتان العامة والعالمية لجماعة الإخوان المسلمين، صادرة في 2009 ومعدلة في 2010، نسخة لدى الباحث.

[15] مقابلة أجراها الباحث مع اثنين من أعضاء جماعة الإخوان أحدهما يشار له بـ”ح. م“، مصدر سبق ذكره.

[16] السجن لـ”خلية الإخوان” وحل التنظيم المصري بالإمارات، موقع سي إن إن بالعربية، 19 يناير 2014، تاريخ الدخول 23 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/2kk4pjps.

[17] الداعية عبدالسلام البسيوني: أنور الجندي كان كتيبة إسلامية في الدفاع عن الإسلام ضد جيوش التزييف، قناة مكملين الرسمية على موقع يوتيوب للفيديوهات، 28 يناير 2022، تاريخ الدخول 24 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/bdzyekzz.

[18] إضافة صفته المهنية هنا جاءت تمييزًا له عن الطبيب محمد الدسوقي، والأخير من إخوان الدقهلية بدلتا مصر، وهو عضو مجلس الشورى العام بجماعة الإخوان، والقيادي بجبهة لندن والذي شغل سابقًا منصب نائب القائم بأعمال مرشد الإخوان في جبهة لندن.

[19] الإعلان عن تشكيل الهيئة الإدارية لجماعة “الإخوان المسلمون”، موقع إخوان أون لاين، 30- 1- 2023، تاريخ الدخول 23- 8- 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/mwyt89h3.

[20] ادعى محيي الدين الزايط، عضو مجلس الشورى العام بجماعة الإخوان والنائب السابق لرئيس الهيئة الإدارية العليا بجبهة لندن (بديل مكتب الإرشاد) في لقاء تنظيمي، تابعه الباحث، في يناير 2022، أن 8 من مكاتب الرابطة انحازوا لجبهة لندن، وانحاز مكتبان لجبهة إسطنبول، وبقي مكتبان على الحياد، لكن هذه المعلومات التي أوردها في سياق التدليل على انحيازغالبية تنظيم الإخوان لجبهته ليست دقيقة، إذ إن هناك نحو 4 مكاتب منحازة لمحمود حسين، وهناك مكاتب أخرى غير معروف موقفها الدقيق وفقًا للمعلومات المتاحة، بالإضافة إلى أن جبهة لندن سبق أن أعلنت انحياز مكاتب من الرابطة لها دون أن يكون هناك أساس لهذا الإعلان، وللرابطة أهمية كبيرة داخل جماعة الإخوان، ففضلًا عن أن مكاتبها تدير أفرع الإخوان في البلدان الموجودة فيها، تقوم الرابطة بتمويل الجماعة المركزية بملايين الدولارات شهريًا عن طريق الاشتراكات والهبات التي تجمعها من أعضائها.

[21] «المصري اليوم» تنشر وثائق تكشف مخططات الإخوان لتنفيذ حلم الخلافة (الحلقة الثالثة)، مصدر سبق ذكره.

[22] Al Iman Foundation – مؤسسة الإيمان، موقع فيس بوك، تاريخ الدخول 24 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/2dvcvxce.

[23] Al-Iman FoundationABOUT US, Al-Iman Foundation site, available at: https://tinyurl.com/ne5yp9w8.

[24] Muslim Association of South Africa, Muslim Association of South Africa site, available at: https://tinyurl.com/mtvv7ecz.

[25] إنشاء مركز للتطعيم ضد فيروس كورونا أثناء قيادة السيارة في جنوب أفريقيا… فيديو، وكالة سبوتنيك، 9 سبتمبر 2021، تاريخ الدخول 24 أغسطس 2024، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/39785ck4.

[26] On the Ground – from South Africa to Gaza!, , Muslim Association of South Africa, 1- 7- 2022, available at: https://tinyurl.com/4dcphdhh.

[27] Immediate response to the crisis in Turkiye, Muslim Association of South Africa, available at: https://tinyurl.com/2yuw2puw.

[28] Muslim Lawyer account, twitter, 28- 8- 2023, available at: https://tinyurl.com/4e9cz4ne.

[29] بعد “السيسي”.. مفتي مصر لن يدخل جنوب أفريقيا؟، ألترا صوت، 27 سبتمبر 2016، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/yfk6855s.

[30] أحمد جمال الدين، السيسي يتحاشى «تظاهرات الإخوان» في جنوب إفريقيا، الأخبار اللبنانية، 12 يونيو 2015، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/afttbec7.

[31] Media review net about us services, media review net site, 28- 8- 2023, available at: https://tinyurl.com/ktrp92t4.

[32] HILAAL TV, hilaal tv site , 28- 8- 2023, available at: https://tinyurl.com/369d98jc.

[33] Salaa media about us, salaa media site, , 28- 8- 2023, available at: https://tinyurl.com/3vk8abfz.

[34] وفد من حماس بجنوب أفريقيا دعمًا للقضية الفلسطينية، الجزيرة. نت، 4- 12- 2018، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي:  https://tinyurl.com/2rxvah46.

[35] ماهر فرغلي، هكذا استثمر “الإخوان” منظمة الإغاثة الإسلامية للتمدّد وأهداف أخرى!، 19 نوفمبر 2020، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/3pkctn8w.

[36] محمود حسين القيادي الإخواني يظهر لأول مرة بعد هروبه بمؤتمر بجنوب إفريقيا، جريدة المال، 31 يناير 2014، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/knk2pe2c.

[37] الاستحواذ على فرع الإخوان في جنوب إفريقيا، حساب أحمد ناصر، فيس بوك، 11 يناير 2023، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/4nfha2xe.

[38] تدوينة أحمد ناصر عن زيارة ناصر منصور لجنوب إفريقيا، حساب أحمد ناصر، فيس بوك، 11 يناير 2023، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/4t22jrh5.

[39] مقابلة أجراها الباحث مع اثنين من أعضاء جماعة الإخوان أحدهما يشار له بـ”ح. م“، مصدر سبق ذكره.

[40] تدوينة الإخواني أحمد ناصر عن مصنع الإخوان بجنوب إفريقيا، موقع فيس بوك، 10 يناير 2023، مصدر سبق ذكره.

[41] مبادرة لم الشمل، حساب أحمد ناصر، فيس بوك، 23 يناير 2023، تاريخ الدخول 28 أغسطس 2023، متاح على الرابط الآتي: https://tinyurl.com/5n99vd7n

المواضيع ذات الصلة