تعدُّ جماعة “بوكو حرام” النيجيرية واحدة من أكثر التنظيمات الإرهابية خطورة في نيجيريا ومنطقة غرب إفريقيا وبحيرة تشاد، ليس فقط لهجماتها المروِّعة ضد المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء، وإنما أيضًا لصعوبة القضاء عليها، حيث أثبتت التجارب أنَّ لديها قدرة كبيرة للبقاء على قيد الحياة من خلال التكيُّف مع المتغيرات من حولها، وهو ما جعلها عصية على الانهيار التنظيمي والفكري وذلك على الرغم من الجهود المحلية والإقليمية لتقويض تهديداتها المتزايدة. الأمر الذي يطرح تساؤلًا مهمًّا حول أهم الأسباب والعوامل التي تمكِّن هذه الجماعة من الاستمرار على الساحة، ومن مواصلتها شنَّ الهجمات الإرهابية، بل ومنافسة “داعش” على صدارة المشهد الجهادي في نيجيريا التي باتت مسرحًا للتنظيمات الإرهابية والميلشيات المسلَّحة وقُطَّاع الطرق، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصراعات الطائفية، حيث تحوّل هذا التنافس إلى حرب بين الطرفين، من أجل الهيمنة على حوض بحيرة تشاد ومحيطه، وهو ما أوقع مئات القتلى من الطرفين والمدنيين.
وفي هذا السياق تهدف هذه الدراسة لتسليط الضوء على الحالة الفكرية والتنظيمية لجماعة “بوكو حرام” وعوامل بقائِها.
أولًا- حالة فكرية وتنظيمية خاصة
تعدُّ جماعة “بوكو حرام” النيجيرية حالة خاصة جدًّا بين التنظيمات الإرهابية، إن لم تكن فريدة من نوعها، وذلك نظرًا للتحوُّلات التنظيمية والفكرية التي مرَّت بها الجماعة منذ تأسيسها عام 2002 على يد محمد يوسف، ذائع الصيت في نيجيريا، مع مجموعة من طلاب الشريعة والعلوم الدينية. وتمثّلت القناعات الفكرية للجماعة عند نشأتها بكُفر المسؤولين عن إدارة الدولة النيجيرية، بغضّ النظر عما إذا كان الرئيس مُسلمًا أو غير مسلم، وتُحرِّم الجماعة على المسلمين المشاركة في أي نشاط سياسي أو اجتماعي مرتبط بالمجتمع الغربي، ويشمل ذلك التصويت في الانتخابات، وارتداء القمصان والسراويل، وتلقّي تعليم غير ديني[1]. كما تصِرُّ الجماعة على أن التعليم الغربي العلماني مخالفٌ للإسلام؛ لفرضه الاختلاطَ في المدارس، وتدريس نظرية التطوُّر لداروين، وغيرها مما تراه الجماعةُ خارجًا عمَّا جاء به الإسلام الصحيح. كما لا تعترف الجماعةُ بالمعاملات المصرفية والضرائب، وتَعُدُّ تلك الممارسات الاقتصادية والقانونية العصرية دخيلةً على الإسلام ومحرَّمة[2].
وجاء التحوُّل الكبير في مسيرة “بوكو حرام” في مارس 2015 بعد إعلانها مبايعة تنظيم “داعش”، حيث انتقلت “بوكو حرام” من كونها جماعة محلية إلى فرع لتنظيم عابر للحدود، وذلك قبل أن تضربها الانقسامات في أغسطس 2016، عندما أعلنت قيادة تنظيم “داعش” الأم الإطاحة بزعيم الجماعة آنذاك “أبوبكر شيكاو” وتعيين “أبو مصعب البرناوي” بديلًا عنه، وهو ما قابله الأول بالرفض وأعلن تمسُّكه بقيادة الجماعة، فأدى ذلك إلى انقسامها إلى فصليين، الأول موالٍ لتنظيم “داعش” ويقوده “البرناوي” والثاني يقوده “شيكاو” ويمثِّل جماعة “بوكو حرام” ويعمل بشكل شبه مستقل ويتميز عناصره بالشراسة والعنف.
وقد تعرَّض فصيل “شيكاو” لضربة قوية في مايو 2021، حين شنَّ الفصيل الموالي لتنظيم “داعش” هجومًا كبيرًا على معاقله أدت إلى مقتل “شيكاو” نفسه واستسلام أعداد من مقاتليه للفصيل الموالي لتنظيم “داعش”، إضافة إلى استسلام أعداد أخرى لقوات الجيش النيجيري[3]، في حين حافظت مجموعات أخرى على ولائها لجماعة “بوكو حرام” الأم، وسرعان ما تمكّنت من إعادة ترتيب صفوفها مجددًا، وإحياء الجماعة من جديد، بعدما اعتقد كثير من المتابعين أن الجماعة انتهت وذهبت أدراج الرياح، بعد هجوم “داعش” الكبير ضدَّ معاقلها الرئيسية وتمكّنها من قتل زعيمها، والعودة إلى شنّ الهجمات ضدَّ داعش والقوات الحكومية والمدنيين على حدٍّ سواء، بل والسيطرة في بعض الأحيان على عدد من القرى والبدان، كما حدث في ولاية النيجر الواقعة شمال وسط نيجيريا التي سيطر مقاتلو “بوكو حرام” مؤخرًا على عدة بلدات فيها.[4]
وقد اتّسمت هجمات “بوكو حرام” منذ نشأتها بالعنف الشديد والدموية سواء ضدَّ المدنيين أو ضدَّ القوات الحكومية، أو حتى ضدَّ عناصر “داعش” الذين تخوض ضدَّهم مواجهات مسلَّحة بشكل شبه دائم في إطار الصراع بين الطرفين على النفوذ في نيجيريا خصوصًا النفوذ في المناطق المتاخمة والقريبة من بحيرة تشاد، غير أن أكثر ما اشتهرت به “بوكو حرام” هو اختطاف الفتيات، الذي بدأته في إبريل 2014 حين اختطفت أكثر من 200 فتاة من مدرسة داخلية في مدينة “تشيبوك” الواقعة شمال شرق نيجيريا؛ وأحدث صدًى دوليًّا واسع النطاق، نظرًا لأن معظم البنات المختطفات كنّ مسيحيات وأجبرن على اعتناق الإسلام. والزواج من مقاتلي “بوكو حرام”[5]. ومن جهة أخرى تعدُّ جماعة “بوكو حرام” من أكثر التنظيمات الإرهابية أن لم تكن أكثرها على الإطلاق اعتمادًا على الفتيات والسيدات في الهجمات الانتحارية ضدَّ المدنيين والقوات الحكومة على حدٍّ سواء، حيث نفّذت الجماعة عشرات الهجمات الانتحارية منذ 2009 باستخدام الفتيات، لذا هناك من يرى أن جماعة “بوكو حرام” تعدّ أول جماعة إرهابية تستخدم النساء بدلًا من الرجال في العمليات الانتحارية[6]. وهو ما جعل القضاء عليها وعلى أنشطتها الإرهابية مطلبًا شعبيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وذلك في ضوء فشل الحكومة في تحقيق هذا الهدف برغم ما تعلنه المؤسسة العسكرية من جهود للقضاء على الجماعة، كان من أبرزها إعلان وزارة الدفاع في نيجيريا، في 2021، أن أكثر من 13 ألفًا من مسلحي جماعة “بوكو حرام” الإرهابية استسلموا للسلطات. وبالرغم من ذلك ما تزال الجماعة قادرة على شنّ الهجمات وتهديد الأمن في مناطق متعددة من البلاد.
ثانيًا- عوامل بقاء “بوكو حرام”
يمكن القول إن هناك عدة عوامل تتعلق بالبيئة المحيطة بجماعة “بوكو حرام” تمنحها القدرة على البقاء والاستمرار في ممارسة الإرهاب، بل ومواجهة الضغوط التي تعرَّضت لها طَوال الأعوام الماضية، وهو ما يساعدها على الاستمرار في ممارسة أنشطتها الإرهابية. ويمكن تحديد أبرز تلك العوامل في النقاط الآتية:
- تعدُّد الأوكار الآمنة: عُرف عن جماعة “بوكو حرام” قدرتها الفائقة على تأسيس أوكار آمنة، من خلال استغلال الطبيعة الجغرافية الصعبة في نيجيريا، حيث قامت ببناء تلك الأوكار داخل الغابات والمستنقعات والجزر المهجورة والمناطق الوعرة التي يصعب الصول إليها من قبل قوات الجيش التي تعتمد غالبًا في تحركاتها على المركبات العسكرية التي لا يمكنها التحرك بشكل جيد في مثل تلك المناطق، فضلًا عن أن دخول الجنود سيرًا على الأقدام يعرضهم للاستهداف المباشر من قبل عناصر الجماعة الذين يجيدون أسلوب حرب العصابات ونصْب الكمائن. وتعدُّ غابة “سامبيسا” الواقعة في شمال شرقي نيجيريا إحدى أشهر تلك المناطق، حيث تُستخدم معقلًا رئيسيًّا للجماعة، ومكانًا آمن للاحتفاظ بالمختطفين من الفتيات والأطفال، وهو ما سمح للجماعة طيلة السنوات الأخيرة بتوسيع نفوذها والسيطرة على مزيد من الأراضي، وشن هجمات أكثر تطورًا.
- توافر مصادر التمويل: تمتلك جماعة “بوكو حرام” خبرة طويلة في عمليات التهريب والتجارة غير المشروعة وكذلك في عمليات السلب والنهب، فضلًا عن التمرس في تجارة الرهائن، من خلال اختطاف المدنيين ثم المطالبة بفدية مالية للإفراج عنهم، وهو ما يوفر للجماعة مصادر تمويل جيدة، تمكّنها من الانفاق بشكل جيد على عناصرها، وتوفير ما يحتاجون إليه من أسلحة ومعدات لشنّ الهجمات الإرهابية، فضلًا عن استخدام تلك المصادر في الاستقطاب والتجنيد، خصوصًا أن الفدية المالية الواحدة قد تصل إلى عدة ملايين من الدولارات، فمثلًا في إبريل 2013 تلقَّت “بوكو حرام” فِديةً بقيمة 3.15 مليون دولار من الولايات المتحدة، بوساطة من فرنسا والكاميرون؛ للإفراج عن عائلة فرنسية مؤلَّفة من سبعة أشخاص، اختُطِفوا شمال الكاميرون. وإضافةً إلى حصولها على مبلغ الفِدية حرَّرت الجماعةُ بعض أعضائها المحتجَزين في الكاميرون، فقد أصرَّ زعيمها “شيكاو” الذي تولَّى المفاوضات بشكل شخصي، أن الفِديةَ المعروضة غيرُ كافية، ولا بدَّ لإتمام الصفقة من إطلاق سَراح بعض رجاله المعتقَلين[7]. كما يعد الابتزاز أحد طرق التمويل التي تعتمد عليها “بوكو حرام” حيث يقوم السكان المحليون بدفع الضرائب والرسوم مقابل الحماية والأمن. وباستخدام التهديد بالعنف، تقوم الجماعة بابتزاز الأشخاص الذين يمارسون أعمالًا عادية أو أنشطة مهنية لكي يتمكّنوا من مواصلة العمل (على سبيل المثال، أصحاب المتاجر وصيادي الأسماك ورجال الأعمال)، كما يجمع أفراد التنظيم التمويل من خلال أخذ جزء من عائدات الأنشطة غير المشروعة كالاتجار بالمهاجرين وتجارة المخدرات[8].
- المهارة التنظيمية: يتمتع مقاتلو بوكو حرام بمهارة عالية من الناحية التنظيمية والعسكرية، اكتسبوها خلال مواجهاتهم المتكررة مع الجيش النيجيري، فضلًا عن درايتهم بطبيعة الأرض وقدرتهم على التعامل مع تضاريسها الصعبة، وهو ما يمنحهم القدرة على شنّ الهجمات الإرهابية النوعية، والتسلل أحيانًا والتخفي عند التعرض لضغوط أمنية، وهو ما ظهرت تجلياته خلال المواجهات المتكررة مع عناصر “داعش” الذين دائمًا ما كانوا يفوقونهم عدة وعتادًا، وبالرغم من ذلك لم يتمكنوا من القضاء عليهم، بل إن الأشهر الماضية شهدت مبادرة عناصر “بوكو حرام” بشنّ الهجمات ضدَّ معاقل “داعش”، ومن ذلك الهجوم الذى شنّته “بوكو حرام” يوم 19 فبراير 2023 على جزيرتين يسيطر عليهما تنظيم داعش[9]. وجدير بالذكر هنا أنه بعد تولّى أبو بكر شيكاو قيادة الجماعة – قبل مقتله على يد تنظيم داعش – تمكّن من إحداث تغييرات هامة في الهيكل التنظيمي للجماعة، إذ اعتمد أسلوب القيادة والسيطرة الفضفاضة، التي تسمح لمن يتبعون لجماعته بالعمل بشكل مستقل، لذا فهي تعمل فيما يشبه الخلايا والوحدات المترابطة التي تأخذ توجيهاتها عمومًا من قائد واحد، وهو ما يسمح بالهجمات المتزايدة من قبل الخلايا المختلفة للجماعة.[10]
- تواضع قدرات الجيش النيجيري: على الرغم من أن الجيش النيجيري يأتي في المرتبة الرابعة إفريقيًّا، حيث تقدَّر ميزانية الدفاع الخاصة به بنحو ملياري دولار سنويًّا، غير أنه يعاني من العديد من الأزمات التي تضعف قدرته على مواجهة التنظيم، من أبرزها انخفاض معنويات الجنود، وهو ما أدّى لتكرُّر ظاهرة الفرار خلال المواجهات، بسبب ارتفاع أعداد القتلى بين صفوفهم، يضاف إلى ذلك عدم قدرة الجيش على مجاراة التنظيم في حرب العصابات، هذا إلى جانب إشارة العديد من التقارير إلى الانتهاكات التي يقوم بها الجيش ضدَّ المدنيين خلال مواجهاته مع عناصر “بوكو حرام”، وهذا ما أشار إليه تقرير صادر في 30 يوليو 2021، يفيد بتعليق الولايات المتحدة الأمريكية بيع أسلحة بقيمة نحو مليار دولار لنيجيريا بسبب مخاوفها من انتهاكات حكومية محتملة لحقوق الإنسان، وهو ما قد يؤثر بشكل ملحوظ على مواجهته الجماعة، حيث إن حملات المكافحة التي يقودها الجيش ضد التنظيمات الإرهابية تتسبَّب في وقوع ضحايا بين المدنيين الأبرياء، وربما هذا ما أشار إليه اعتذار قائد القوات البرية في نيجيريا، تاريد لاجباجا، عن قصف “خاطئ” بطائرة مسيَّرة في ديسمبر 2023 أدى إلى مقتل 85 مدنيًّا في قرية تابعة لولاية كادونا، وهو ما يخلق حالة من السخط تجاه عمليات الجيش، وفى المقابل يخلق حالة من التعاطف مع التنظيمات الإرهابية، وهو ما يمثّل عائقًا كبيرًا في القضاء على التنظيمات الإرهابية بشكل عام و”بوكو حرام” بشكل خاص[11].
- تكريس حالة الرعب والإرهاب: من المؤكد أن الهجمات الإرهابية الدموية التي تشنُّها جماعة “بوكو حرام” قد خلقت حالة من الرعب والهلع في نفوس المواطنين الذين يعيشون في المناطق التي تنشط فيها الجماعة، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرُّد “بوكو حرام” في 2009، فيما نزح نحو مليوني شخص، وهو ما تريده الجماعة فعليًّا، حيث يحقِّق لها هدفًا مهمًّا للغاية، وهو عدم وجود مقاومة محلية لأنشطتها الإرهابية، إضافة إلى منع السكان المحليين من التعاون مع السلطات الأمنية، وهو ما يساعدها على التمدد والانتشار والسيطرة على بعض البقاع الجغرافية، وبالتالي فإن توسُّع الجماعة مؤخرًا في هجماتها الإرهابية يهدف إلى إخضاع المناطق التي تنشط فيها إلى نفوذها وسيطرتها بشكل شبه كامل، يجعلها أقرب إلى الإمارات الجهادية، التي تمثل نقطة انطلاق للسيطرة على مساحات جديدة من الأراضي خلال الفترة المقبلة[12].
- الهشاشة الحدودية: دائمًا ما يسعي عناصر “بوكو حرام” إلى استغلال الهشاشة الحدودية بين نيجيريا ودول الجوار، في الانتقال إلى تلك الدول سواء من أجل التهريب أو شنّ الهجمات الإرهابية الخارجية لتوسيع نطاق نفوذها الخارجي، خصوصًا في مناطق حوض بحيرة تشاد، الذي تمتد شواطئه بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد ضِمن مساحة شاسعة من المياه والجزر الصغيرة والمستنقعات، حيث أقامت “بوكو حرام” ملاذات آمنة في حوض هذه البحيرة، نظرًا لأن فيه مساحات شاسعة تصعب السيطرة عليها من طرف جيوش تلك الدول ذات الإمكانيات الضعيفة، وهو ما يشير إلى أن “بوكو حرام” تعمل على رسم مستقبل الإرهاب في حوض بحيرة تشاد، ونشر التطرف في شماليِّ نيجيريا. وبتكييف عقيدتها الفكرية وعمليات التجنيد ووسائل العمل الموائمة للتغييرات التي تحدُث في بيئة عملها، حيث طوَّرت الجماعة مؤخرًا نفسها وأعادت بناء هياكلها، وظهرت من جديد على السطح، بعد أن حافظت على كِيانها ووجودها. وما تزال على الرغم من كلِّ أوجُه القصور التي تعانيها وتشهدها، تحاول مواجهة الخِيار العسكري الذي يهدِّدها.[13]
الخاتمة
على ضوء ما سبق، يمكن القول إن تصعيد جماعة “بوكو حرام” لهجماتها الإرهابية خلال الفترة الماضية، يأتي في إطار رغبتها تعزيز نفوذها داخل نيجيريا للتحوُّل إلى تنظيم عابر للحدود، لاسيما في ظل وجود رغبة لدى قيادات الجماعة لخلق حالة من الاستقلال التنظيمي، من خلال كيان جهادي له خصوصيته الفكرية والتنظيمية القائمة على الصبغة الإفريقية المحلية، وهو ما يعنى استمرار صعوبة القضاء على الجماعة أو تقويض تهديداتها الأمنية على المدى القريب، خصوصًا أنَّ الأحداث والتطورات قد أثبتت قدرتها على البقاء وامتصاص الضربات والتغلب على الظروف الصعبة والمحافظة على كِيانها.
[1] بوكو حرام.. القصة الكاملة لأخطر تنظيم إرهابي في غرب إفريقيا، الجزيرة نت، بتاريخ 5 مايو 2021، على الرابط: https://www.aljazeera.net/midan/reality/politics/2021/5/5/%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85
[2] هانى نسيرة، «بوكو حرام».. النشأة والصعود والتحولات، الشرق الأوسط، بتاريخ 7 فبراير 2017، على الرابط: https://aawsat.com/home/article/563086/%C2%AB%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA
[3] أبو بكر الشكوي: مقتل زعيم جماعة بوكو حرام في نيجيريا، موقع بى بى سى عربي، بتاريخ 7 يونيو 2021، على الرابط: https://www.bbc.com/arabic/world-57373041
[4] نيجيريا: بوكو حرام تسيطر على عدة بلدات شمال وسط البلاد، موقع فرانس 24، بتاريخ 4 أكتوبر 2021، على الرابط: https://www.france24.com/ar/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/20211004-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9
[5] عندما اختطف بوكو حرام طالبات مدرسة تشيبوك، موقع أخبار الآن، بتاريخ 17 ابريل 2020، على الرابط: https://www.akhbaralaan.net/news/world/2020/04/17/%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B7%D9%81-%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%83
[6] بوكو حرام وصناعة النساء الانتحاريات؛ الأهداف والغايات، مركز الأبحاث العلمية والدراسات الاستراتيجية، بتاريخ 3 نوفمبر 2019، على الرابط: https://www.cmess.ir/ar/Page/View/2019-11-02/4521
[7] أونا أخومو، بوكو حرام – تحدِّيات أمنية وتمرُّد متصاعد، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بتاريخ 3 يناير 2021، على الرابط: https://www.imctc.org/ar/eLibrary/BookReview/Pages/BookReview.3.1.2022.aspx
[8] معضلة تمويل التنظيمات الإرهابية في غرب ووسط إفريقيا، بقلم الدكتور محمد الصالح جمال، المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، بتاريخ 16 يونيو 2019، على الرابط: https://www.europarabct.com/%D9%85%D8%B9%D8%B6%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B1/
[9] صراع بين تنظيم الدولة الإسلامية وبوكو حرام للهيمنة في شمال شرق نيجيريا، فرانس24، بتاريخ 17 مارس 2023، على الرابط: https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A9/20230317-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7
[10] “بوكو حرام”.. دماء في إفريقيا وتاريخ مرتبط بالقاعدة، موقع سكاي نيوز عربية، بتاريخ 8 يونيو 2021، على الرابط: https://www.skynewsarabia.com/world/1442955-%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%95%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9
[11] الجيش النيجيري يعتذر عن قصف “خاطئ” تسبب بمقتل 85 مدنيًّا، وكالة الأناضول، بتاريخ 6 ديسمبر 2023، على الرابط: https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%B0%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A6-%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-85-%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7/3074268
[12] مرصد الأزهر يحذِّر من تزايد نشاط تنظيمَى “داعش غرب إفريقيا” و “بوكو حرام”، اليوم السابع، بتاريخ 8 أغسطس 2023، على الرابط: https://www.youm7.com/story/2023/8/8/%D9%85%D8%B1%D8%B5%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B7-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%89-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/6265873
[13] عثمان أداما، النزاعات بين الجماعات الإرهابية في نيجيريا – بوكو حرام نموذجًا، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بتاريخ 3 يوليو 2023، على الرابط: https://www.imctc.org/ar/eLibrary/Articles/Pages/article09072023.aspx