أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 28 يناير 2020 عن تفاصيل خطته للسلام الإسرائيلي – الفلسطيني بعد طول انتظار؛ وبينما اعتبر البعض هذه الخطة بمثابة أساس محتمل لأي مفاوضات مستقبلية تسعى إلى إنهاء هذا النزاع في منطقة الشرق الأوسط، رأى فيها البعض الآخر إعلان حرب ضد الفلسطينيين؛ وعلى الرغم مما لقيته الجهود الأمريكية في هذا الاتجاه من ترحيب في أوساط المجتمع الدولي، فإن واقع الحال كما أظهره بيان جامعة الدول العربية في الأول من فبراير بشأن هذه الخطة، يؤكد أن المواقف الدولية لا تكون دائما منسجمة، ولا سيما فيما يتعلق ببنود الخطة المتصلة بالقدس وضم غور الأردن ومناطق الاستيطان في الضفة الغربية لإسرائيل.
بموجب الخطة الأمريكية المقترحة ستضم إسرائيل حوالي 60٪ من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها حالياً. كما ستحتفظ “بالسلطة الأمنية الكاملة”، بالإضافة إلى السيطرة على جميع الأجواء والمياه الإقليمية؛ بما معناه أن أي دولة تُدعى الدولة الفلسطينية ستكون “منزوعة السلاح” بالكامل. وتوضح الخطة في شقها الأمني أن إسرائيل ستتحكم أمنيا في دولة فلسطين من خلال استخدام طائرات من دون طيار لتخفيف وجودها في الدولة الفلسطينية، وهذا يعني أن فلسطين ستظل دولة ترزح تحت احتلال دام لأكثر من 53 عاماً منذ 1967 وأن هذه الصفقة لن تنهي هذا النزاع… المزيد >>> متاح بالإنجليزية