Insight Image

سياسات مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف: مقارنة بين ترامب وبايدن

20 يناير 2021

سياسات مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف: مقارنة بين ترامب وبايدن

20 يناير 2021

بينما يتولى جو بايدن زمام الأمور في البيت الأبيض، تخضع سياساته الخاصة بالإرهاب للتمحيص؛ وحَرِّي هنا مقارنة سياسته بالسياسات التي اتبعها سلفه دونالد ترامب في إدارته لتهديدات الإرهاب الدولي والمحلي بما يُمّكن من استقراء ما ستؤول إليه خلال السنوات الأربع المقبلة، في سياقٍ ما يزال فيه تنظيم داعش يشكّل مصدراً رئيساً للقلق، برغم أن ترامب اعتبر أن هزيمة التنظيم إقليمياً[1] في بداية عام 2019، ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي[2] في وقت لاحق من العام نفسه، يمثل نصراً كاملاً على التنظيم[3].

لقد أدى إخفاق ترامب في فهم مدى نفوذ تنظيم داعش وخفايا استراتيجيته إلى عواقب وخيمة؛ فباتخاذه قرار سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا – الأمر الذي عدَّه كثيرون خيانةً للحلفاء الأكراد[4] – مهّد ترامب الطريق للتوغُّل التركي في المنطقة ما دفع بالقوات السورية إلى التخلي عن قتال تنظيم داعش وعن مواقع حراسة أسراه والتوجه إلى مجابهة تركيا[5]. فيما سمحت الهجمات التركية بالقرب من السجون والمعسكرات التي احتجزت فيها القوات السورية رجال تنظيم داعش ونساءه، للسجناء بتنفيذ محاولات للهروب[6]. وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش بدأ في بناء قوته وجاهزيته القتالية في العراق خلال عاميْ 2012 و2013 عبر سلسلة عمليات هروب من السجون في حملة أُطلِق عليها اسم “كسر الجدران”[7].

 بالإضافة إلى  ذلك، سحبت إدارة ترامب القوات الأمريكية من أفريقيا[8] التي ما زال تنظيم داعش يبسط فيها سيطرته على مزيد من الأراضي ويكسب تعاطف مزيد من المؤيدين[9]؛ ولا شك في أن خطوة سحب القوات الأمريكية قد أضعف قدرة الدول الأفريقية والحلفاء الدوليين الآخرين في محاربة الإرهاب بفعالية.

وإلى جانب قراراته التكتيكية، كان خطاب ترامب الموجه إلى المسلمين[10] بمثابة أعطية لتنظيم داعش والمتطرفين المسلحين عموماً؛ فهجومه المتكرر على المسلمين الأمريكيين، وقراره منع القادمين من الدول ذات الأغلبية المسلمة[11] من دخول أراضي الولايات المتحدة، وجهوده الحثيثة للحد من عدد اللاجئين[12] المسموح بهم في البلاد، كلها أمور أسهمت مجتمعة في إذكاء الخطاب المتطرف الذي يقول إن الغرب في حرب ضد الإسلام. إضافة إلى ذلك، فقد شكل تأييد ترامب الصريح للتعذيب[13] وتزايد استخدامه لمعتقل جوانتانامو[14] لحبس المشتبه فيهم سواء من قريب أو من بعيد بالإرهاب عاملاً حط من منزلة أمريكا الأخلاقية. كما سمح هذا الوضع للإرهابيين بالادعاء أن الفظائع التي يرتكبونها لا تختلف عن أفعال الولايات المتحدة ذات الموقف المتفوِّق أخلاقياً.

تجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أن من بين الذين أيّدُوا الرئيس ترامب والِدا كايلا مولر[15] التي احتجزها تنظيم داعش وعذّبها ثم قتلها في النهاية، وكان تأييدهما نعمةً لترامب الذي ادّعى أنه كان بوسعه إنقاذ كايلا؛ وفي نجاح آخر في مكافحة الإرهاب، نجح ترامب في تسليم اثنين من “البيتلز”[16] البريطانيين اللذيْن جردتهما بريطانيا من جنسيتهما البريطانية منذ ذلك الوقت ليُحاكَما في الولايات المتحدة بزعم تعذيبهما رهائن أمريكيين في سوريا. ويرى كثيرون أن هذه الخطوة تنمُّ عن نفاق لأن الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس انتقدا إدارة أوباما[17] على محاكمة الإرهابيين في المحاكم الجنائية الأمريكية بدلاً من المحاكم العسكرية.

الجنود على الأرض

على النقيض من ترامب، دافع بايدن عن إبقاء عدد صغير من قوات العمليات الخاصة على الأرض في سوريا[18] وغيرها من الأماكن، واستخدام الضربات الجوية لمحاربة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى. ويوضح هذا القرار أولويات بايدن المتمثلة في تخفيض الأنشطة العسكرية عندما لا توجد حاجة إليها، ودعم الحلفاء، في الوقت نفسه، على الأرض. وقد وجّه بايدن انتقاداً قوياً لتوغُّل تركيا داخل سوريا ووصف خيانة الرئيس ترامب للأكراد بأنها “مخزية”[19]. كما أنه يفضّل إغلاق معتقل جوانتانامو، ويجدد التأكيد على منع الرئيس أوباما لاستخدام التعذيب[20].

لن يكون تنظيم داعش مصدر القلق الوحيد المتعلق بالإرهاب مستقبلاً في وقت تعد فيه إيران راعياً رئيساً له عبر العالم، وبلد المخزون النووي الهائل الذي يظل – دون شك – مصدر القلق الحقيقي لكثير من العاملين في الأمن الوطني خصوصاً في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018[21] الذي انتقده كثير من الدول – بما فيها إسرائيل[22] – باعتباره اتفاقاً ضعيفاً وعاجزاً عن لَجْم أنشطة إيران الخبيثة بالإضافة إلى الفشل في مساعي إبرام اتفاق جديد ما مكن – بحسب المراقبين – إيران من بناء مخزونها النووي.

وفي توجهٍ مماثل لقرارات مكافحة الإرهاب التي تبدو متهوِّرة، كانت الضربة التي قُتل فيها قاسم سليماني[23] قد أثارت الغضب بسبب “عدم توافر الأدلة” على أن الاغتيال كان رداً على هجوم وشيك ومعلوم؛ ولا شك في أن سليماني كان مسؤولاً عن العديد من حوادث القتل، ولكن اغتياله كان مناقضاً للسياسة الأمريكية، ودفع إيران إلى شن ضربة مضادة جعلت جنود القوات الأمريكية في العراق يعانون من إصابات دماغية حادة وصفها الرئيس ترامب بأنها “حالات صداع”[24].

وقد تعهَّد بايدن، في هذا السياق، بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني[25] إذا عادت إيران إلى الامتثال لنصوصه. كما أنه انتقد الضربة التي استهدفت قاسم سليماني[26] ووصفها بأنها تصعيد من دون وجود خطة عملية جاهزة، غير أن موقفه هذا لا يعني أنه لم يدرك خطورة سليماني وتأثيره الخطير، ولكنه كان يرى ضرورة تقديمه للعدالة بطريقة قانونية.

التصدي للإخوان المسلمين

تمثل جماعة الإخوان المسلمين أيضاً جانباً مهماً من جوانب السياسات المتعلقة بالإرهاب، وقد سعت إدارة ترامب إلى تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية. وليس مستغرباً، بالنظر إلى هذا المسعى، أن يتصوَّر ترامب أن جماعة الإخوان المسلمين كتلة أحادية متجانسة[27]. لكن في حين يُعتقَد أن الحزب المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن يتلقى الدعم من إيران، توجد للجماعة فروع سياسية نشطة في الكويت والعراق والمغرب وإندونيسيا كثيراً ما أيدت السياسات الأمريكية.

ينظر بايدن، مثل أوباما، إلى جماعة الإخوان المسلمين من خلال منظار مختلف على الرغم من أنه أقل احتمالاً من أوباما أن يُصوَّر سلبياً على أنه داعم قوي للجماعة. كما يرجَّح أن تدعم إدارة بايدن العمليات الديمقراطية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الانتخابات التي قد تحصل فيها الجماعة على الكثير من الأصوات الانتخابية والمقاعد البرلمانية والمناصب الحكومية.

وقد تبدو إدارة بايدن مختلفة عن إدارة ترامب بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني[28]. ورغم أن بعض الأيديولوجيين قد يقولون إن الرئيس ترامب كان حليفاً قوياً لإسرائيل لأنه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ودعم بناء المستوطنات، فإن خبراء الأمن يدركون أن تلك الأفعال أغضبت الفلسطينيين. كما أدى قرار ترامب بقطع المساعدات الإنسانية عن الفلسطينيين إلى زيادة الشعور بالظلم واليأس، وهي ظروف يُخشى أن تستغلها الجماعات الإرهابية التي تأمل في تجنيد الشباب الفلسطينيين.

في المقابل، تم الترحيب باتفاقيات إبراهيم[29] الموقعة بين إسرائيل والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي توسط الرئيس ترامب لإبرامها، باعتبارها خطوة كبيرة إلى الأمام، حيث أوقفت هذه الاتفاقية خطط إسرائيل ضم الضفة الغربية، وفتحت الآفاق أمام السلام وحل القضية الفلسطينية التي تستخدمها الجماعات المتطرفة ذريعة لها في تجنيد المتطرفين في صفوفها.

وبشكل عام، سيظل بايدن مؤيداً مخلصاً لإسرائيل، ومن المستبعد أن يقوم بأي تحركات يمكن أن تُعرِّض أمنها للخطر – مثل فرض عقوبات. وقد أكد بايدن تأييده لحل الدولتين وقال إنه لا ينوي إعادة السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب، ولكنه أعرب عن اعتراضه على استمرار المستوطنات وضم الأراضي. كما دعا بايدن إلى تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وناشد القادة الفلسطينيين “العدول عن العنف”. كما أكد أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات “تنحرف إلى معاداة السامية”.

رؤى مختلفة

اتسمت مواقف ترامب تجاه الإرهاب ومكافحته بكونها أقل تعقيداً مقارنة بنهج بايدن الدبلوماسي والعقلاني. مع ذلك، يوجد جانب واحد من جوانب مكافحة الإرهاب يختلفان فيه أيديولوجياً، ألا وهو الإرهاب الداخلي[30]. وبالتوافق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، يقر بايدن بالتهديد المتزايد الذي يشكِّله اليمين المتطرف العنيف[31]، خصوصاً التفوق الأبيض والقومية البيضاء.

وعلى النقيض من ذلك، تهرَّب الرئيس ترامب مراراً من إدانة هذه الجماعات، واصفاً النازيين الجدد بأنهم “أناسٌ رائعون جداً” وطالب “الأولاد الفخورين” في أعقاب الانتخابات بـ “التراجع والاستعداد”[32]، وفي الأيام الأخيرة من رئاسته، أتهمه مجلس النواب الأمريكي بالتحريض على التمرد في أعمال الشغب في الكابيتول هيل وطالب بمحاكمته. في هذا الجانب الذي يزداد أهمية في مجال مكافحة الإرهاب، من المؤكد أن إدارة بايدن ستأخذ التهديد بجدية أكبر من حيث تكريس الأموال للتحقيق في الجرائم التي يرتكبها المتطرفون اليمينيون العنيفون ومحاكمتهم.

وبصرف النظر عن الجدل الدائر حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع تصنيف جماعة محلية بأنها إرهابية، فإن وزارة العدل في إدارة بايدن ستكون أكثر فعالية في مكافحة هذا النوع من التطرف العنيف. وسيكون هذا نقيضاً حاداً لوزارة العدل في عهد ترامب، التي ركّزت تقريبا بشكل حصري على الجهادية المسلَّحة وتصوير الحركات اليسارية غير العنيفة، مثل أنتفا (Antifa)، على أنها جماعات إرهابية، في الوقت الذي كانت تحمِّس فيه جماعات التفوُّق العرقي الأبيض المتطرفة العنيفة[33].  

المصادر: 

[1] Trump hails fall of Islamic State ‘caliphate’ in Syria, March 23, 2019, BBC News: https://www.bbc.com/news/world-middle-east-47682160

[2] President Trump: ‘Abu Bakr al-Baghdadi is dead’, October 27, 2019, BBC News: https://www.bbc.com/news/av/world-50200383

[3] Danielle Paquette, Souad Mekhennet and Joby Warrick, ISIS attacks surge in Africa even as Trump boasts of a ‘100-percent’ defeated caliphate, October 19, 2020, The Washington Post, https://www.washingtonpost.com/national-security/islamic-state-attacks-surging-africa/2020/10/18/2e16140e-1079-11eb-8a35-237ef1eb2ef7_story.html

[4] “Fake News” and the Trump Betrayal of our Kurdish Allies, October 10, 2019, International Center for the Study of Violent Extremism, https://www.icsve.org/fake-news-and-the-trump-betrayal-of-our-kurdish-allies/

[5] Who are the Real Terrorists in North East Syria? October 13, 2019, International Center for the Study of Violent Extremism, https://www.icsve.org/who-are-the-real-terrorists-in-north-east-syria/

[6] Miriam Berger, Here’s what we know about the ISIS prisons controlled by the Syrian Kurds, October 14, 2019, The Washington Post: https://www.washingtonpost.com/world/2019/10/12/inside-isis-prisons-controlled-by-syrian-kurds/

[7] Bennett Clifford, Caleb Weiss, “Breaking the Walls” Goes Global: The Evolving Threat of Jihadi Prison Assaults and Riots, Combating Terrorism Center, February 2020: https://ctc.usma.edu/breaking-walls-goes-global-evolving-threat-jihadi-prison-assaults-riots/

[8] This is exactly the wrong moment to pull US troops out of Africa, The Washington Post, March 1, 2020, https://www.washingtonpost.com/opinions/global-opinions/this-is-exactly-the-wrong-moment-to-pull-us-troops-out-of-africa/2020/03/01/01f203b2-5a5b-11ea-9b35-def5a027d470_story.html

[9] Raineri, Luca, “Explaining the Rise of Jihadism in Africa: The Crucial Case of the Islamic State of the Greater Sahara.” Terrorism and Political Violence (2020): 1-15.

[10] Brian Klaas, A short history of President Trump’s anti-Muslim bigotry, March 15, 2019, The Washington Post: https://www.washingtonpost.com/opinions/2019/03/15/short-history-president-trumps-anti-muslim-bigotry/

[11] Timeline of the Muslim Ban, ACLU Washington, https://www.aclu-wa.org/pages/timeline-muslim-ban

[12] Zolan Kanno-Youngs and Michael D. Shear, Trump Virtually Cuts Off Refugees as He Unleashes a Tirade on Immigrants, October 1, 2020, The Washington Post: https://www.nytimes.com/2020/10/01/us/politics/trump-refugees.html

[13] James Masters, Donald Trump says torture ‘absolutely works’ — but does it? CNN: https://edition.cnn.com/2017/01/26/politics/donald-trump-torture-waterboarding/index.html

[14] David Welna, Trump Has Vowed to Fill Guantanamo With ‘Some Bad Dudes’ — But Who? NPR: https://www.npr.org/sections/parallels/2016/11/14/502007304/trump-has-vowed-to-fill-guantanamo-with-some-bad-dudes-but-who

[15] Caitlin McFall, Parents of slain humanitarian worker Kayla Mueller rip Obama administration, back Trump in RNC remarks, Fox News, August 27, 2020: https://www.foxnews.com/politics/parents-of-humanitarian-worker-kayla-mueller-support-trump-because-of-his-passion

[16] Adam Goldman and Charlie Savage, Islamic State ‘Beatles’ Jailers Are Charged in Abuse of Murdered Hostages, The New York Times, October 7, 2020: https://www.nytimes.com/2020/10/07/us/politics/beatles-islamic-state.html

[17] Mike Levine, At debate, Pence said Trump team bringing ‘justice’ to ISIS guards. Under Obama, he called such moves ‘naive, dangerous,’ ABC News, October 8, 2020: https://abcnews.go.com/US/debate-pence-trump-team-bringing-justice-isis-guards/story?id=73499457

[18] Kimberly Dozier, Biden Wants to Keep Special Ops in the Mideast. That Doesn’t Mean More ‘Forever Wars,’ His Adviser Says, Time magazine, September 23, 2020, https://time.com/5890577/biden-middle-east-special-operations-forces/

[19] Tom McCarthy, Biden warns Isis fighters will strike US over Syria withdrawal, The Guardian, October 16, 2019: https://www.theguardian.com/us-news/2019/oct/15/biden-isis-syria-attack-trump-withdrawal-warning

[20] Carol Rosenberg, Biden Still Wants to Close Guantánamo Prison, The New York Times, June 27, 2020: https://www.nytimes.com/2020/06/27/us/politics/biden-guantanamo-prison.html

[21] Mark Landler, Trump Abandons Iran Nuclear Deal He Long Scorned, The New York Times, May 8, 2018: https://www.nytimes.com/2018/05/08/world/middleeast/trump-iran-nuclear-deal.html

[22] Barak Ravid, Netanyahu Tells Obama Iran Deal Threatens Israel’s Security, Haaretz, April 10, 2018: https://www.haaretz.com/netanyahu-to-obama-nuke-deal-threatens-israel-1.5304883

[23] Anne Speckhard, PERSPECTIVE: What Are the Legal and Moral Issues and Repercussions of the US Assassination of Soleimani? Homeland Security Today, January 6, 2020: https://www.hstoday.us/subject-matter-areas/counterterrorism/perspective-what-are-the-legal-and-moral-issues-and-repercussions-of-the-u-s-assassination-of-soleimani/

[24] Veronica Stracqualursi, Trump downplays service members’ concussion injuries from Iranian attack: ‘I heard they had headaches,’ CNN, February 10, 2020: https://edition.cnn.com/2020/01/22/politics/trump-us-service-members-traumatic-brain-injuries/index.html

[25] The Presidential Candidates on the Iran Nuclear Deal, Council on Foreign Relations, July 30, 2019: https://www.cfr.org/article/presidential-candidates-iran-nuclear-deal

[26] Anna Kaplan, Joe Biden on Killing of Qassem Soleimani: ‘Trump Tossed a Stick of Dynamite Into a Tinderbox,’ The Daily Beast, January 3, 2020, https://www.thedailybeast.com/joe-biden-says-trump-tossed-a-stick-of-dynamite-into-a-tinderbox-with-killing-of-qassem-soleimani

[27] David D. Kirkpatrick, Trump Considers Them Terrorists, but Some Are Allies, The New York Times, May 10, 2019: https://www.nytimes.com/2019/05/10/world/middleeast/trump-muslim-brotherhood.html

[28] President-Elect Biden on Foreign Policy, Council on Foreign Relations, November 7, 2020: https://www.cfr.org/election2020/candidate-tracker

[29] Michael J. Koplow, The End of the Arab-Israel Conflict, Israel Policy Forum, September 17, 2020: https://israelpolicyforum.org/2020/09/17/the-end-of-the-arab-israeli-conflict/

[30] Faiza Patel, Biden’s Plan to Roll Back Discriminatory Counter-terrorism Policies, Brennan Center for Justice, September 30, 2020: https://www.brennancenter.org/our-work/analysis-opinion/bidens-plan-roll-back-discriminatory-counterterrorism-policies

[31] Betsy Woodruff Swan, DHS draft document: White supremacists are greatest terror threat, Politico magazine, April 9, 2020: https://www.politico.com/news/2020/09/04/white-supremacists-terror-threat-dhs-409236

[32] Paul P. Murphy, Trump’s debate callout bolsters far-right Proud Boys, October 1, 2020: https://edition.cnn.com/2020/09/30/politics/proud-boys-trump-debate-trnd/index.html

[33] Anne Speckhard and Molly Ellenberg, PERSPECTIVE: Why Branding Antifa a Terror Group Is a Diversion, Homeland Security Today, June 2, 2020: https://www.hstoday.us/subject-matter-areas/counterterrorism/perspective-why-branding-antifa-a-terror-group-is-a-diversion/

المواضيع ذات الصلة