Insight Image

قمة باريس 2025: هل تشكّل فرنسا قطبًا ثالثًا للذكاء الاصطناعي؟

24 فبراير 2025

قمة باريس 2025: هل تشكّل فرنسا قطبًا ثالثًا للذكاء الاصطناعي؟

24 فبراير 2025

عُقدت قمة باريس للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي يوميَ 10 و11 فبراير 2025، برئاسة مشتركة مع الهند وحضور رئيس وزرائها ناريندرا مودي، إضافةً إلى قادة سياسيّين من كل أنحاء العالم، بينهم نائب الرئيس الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني، ورئيسة المفوضية الأوروبية، والمستشار الألماني، وقادة قطاع التكنولوجيا.[1]

عكست القمة مساعي باريس بالظهور كمنافس بارز في السباق العالمي للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي؛ وذلك من خلال جملة من التحركات الفرنسية المتسارعة في هذا المجال الحيوي، على غرار الاستثمارات الاستراتيجية الضخمة والشراكات الدولية المتنوعة، لتضع فرنسا نفسها في ريادة تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره في القارة الأوروبية. ومع ذلك، تظهر العديد من التحديات التي تواجه مساعي باريس في هذا المجال؛ بدايةً من المنافسة الجيوسياسية بين القوى الكبرى وتداعياتها على التعاون الدولي في هذا المجال، وتباين الرؤى الأوروبية حول إدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي إلى العقبات التنظيمية.

وتهدف هذه الدراسة إلى شرح السياق الذي عُقدت فيه “قمة العمل” في باريس، وتحليل أهم مخرجاتها، كما تناقش التحديات التي تواجهها، ومن أهمها كيف يمكن أن تعرقل المنافسة الجيوسياسية العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي تحقيقَ القمة لأهدافها.

“قمة العمل” في باريس 2025: السياق والأهداف:

أظهرت القمة تحوّلًا كبيرًا في الرؤية مقارنةً بالقمم السابقة (قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة 2023، وقمة الذكاء الاصطناعي في سيول 2024) حيث عكس قرار فرنسا بتغيير اسم القمة من “قمة سلامة الذكاء الاصطناعي إلى “قمة عمل الذكاء الاصطناعي”،[2] تَوجُّهَ باريس نحو تجاوز التركيز المكثف على السلامة وإدارة المخاطر في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبنّي نهجٍ استباقي نحو “العمل”، وتطوير هذه التكنولوجيا.

ويبدو أن هذه القمة حملت العديد من الدلالات التي تعزز من مساعي باريس في تحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن القوى الكبرى، مع توجهها نحو تبنّي نهج مزدوج يشمل تعزيز الشراكات الدولية المتنوعة، غير الغربية، ومن جانب آخر، يعزز من القدرة التنافسية لفرنسا والاتحاد الأوروبي في هذا المجال، وذلك على النحو الآتي:

  • توسيع دائرة المشاركين في القمة: فعلى النقيض من القمم السابقة، على سبيل المثال قمة المملكة المتحدة التي اقتصرت على مشاركين يُقدَّرون بمئة شخص فقط يمثّلون 30 دولة من الدول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، عملت قمة فرنسا على إشراك رؤساء دول وحكومات ورؤساء منظمات دولية ومسؤولين تنفيذيين لشركات صغيرة وكبيرة وممثلي مؤسسات أكاديمية ومنظمات غير حكومية وفنانين وأعضاء من المجتمع المدني، يصل تقديرهم إلى 1500 مشارك. وأسهم ذلك التنوع باستقطاب باريس استثمارات بأكثر من 109 مليارات يورو خلال السنوات المقبلة، وعكس توجّهًا استراتيجيًّا لها بتأكيد مكانتها على الساحة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
  • تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية: كان لفرنسا خلال الأعوام الماضية دورًا متسارعًا ومكثفًا في قيادة المناقشة العالمية حول الذكاء الاصطناعي والسعي لإنشاء حوكمة عالمية لهذا المجال وتحديدًا على مستوى مجموعة الدول السبع، ومجموعة العشرين، والاتحاد الأوروبي. وأسهمت تلك الجهود في إطلاق تحالف أوروبي وبمشاركة 60 شركة من المزودين والمستثمرين والصناعة الأوروبية، الذين تعهدوا بتقديم 150 مليار يورو للذكاء الاصطناعي، في قصر الإليزيه، وعلى هامش قمة باريس، تحت مسمّى “مبادرة أبطال الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي”، كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن مبادرة Invest AI بمبلغ أضافي مقداره 50 مليار يورو. وتهدف تلك المبادرات إلى جعل أوروبا “رائدة عالميًّا” في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبسيط الإطار التنظيمي الأوروبي “بشكل كبير”.[3]
  • مشاركة رئاسة القمة مع الهند: إن انعقاد القمة برئاسة مشتركة مع الهند يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية؛ فكلاهما يتقاسم رؤية مشتركة لحوكمة الذكاء الاصطناعي من أجل تطويره، ويمكن تعويل فرنسا على الهند كشريك رئيسي لرفع دور الدول الناشئة في تشكيل مبادرات الذكاء الاصطناعي المستقبلية بما في ذلك في الجنوب العالمي. من جانب آخر، يتشارك البلدان أهدافًا جيوسياسية متمثلة بموازنة النفوذ التكنولوجي المتزايد لبكين، وتحديدًا في منطقة المحيطين الهندي والهادي “الإندوبيسيفيك”. كما أن من أبرز الأهداف الجيوسياسية المشتركة لكلا البلدين دعمهما نحو تعزيز التعددية في الحوكمة العالمية في مختلف المجالات وليس الذكاء الاصطناعي فحسب، بل مجالات الأمن والاقتصاد وتغير المناخ؛ انعكاسًا لرغبة أوسع في ضمان معالجة القضايا العالمية من خلال التعاون الدولي والمتعدد الأطراف بدلًا من الإجراءات الأحادية الجانب.
  • الالتزام بمبدأ الشمولية في مجال الذكاء الاصطناعي: عكست قدرة باريس على إعلان توافق 61 دولة على البيان الختامي للقمة، بما في ذلك الصين وفرنسا وألمانيا والهند، على إعطاء الأولوية لضمان “أن يكون الذكاء الاصطناعي مفتوحًا وشاملًا وشفافًا وأخلاقيًّا وآمنًا وجديرًا بالثقة، مع مراعاة أطر دولية للجميع،”[4] قدرة فرنسا على إيجاد توازن دقيق بين القوى الكبرى والحفاظ على قنوات التعاون مفتوحةً مع بكين، فضلًا عن القوى الناشئة الأخرى والفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ بما يعزز من أهداف القمة، ويدعم الاستراتيجية الوطنية الفرنسية الطموحة.

كيف انعكست المنافسة الجيوسياسية العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي على مخرجات القمة

  • لا شك في أن رفض الولايات المتحدة توقيع البيان الختامي للقمة، الذي صادقت عليه 60 دولة بما في ذلك فرنسا والصين والهند واليابان وأستراليا وكندا، يشكّل عقبة رئيسية في إنفاذ مساعي القمة نحو حوكمة قطاع الذكاء الاصطناعي، وجاء الرفض بعد انتقاد نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، خلال القمة، “التنظيم المفرط” للتكنولوجيا في أوروبا، والتحذير من التعاون مع الصين.[5] وبرغم إدراك واشنطن أهمية الذكاء الاصطناعي، ومشاركتها في بعض الجهود الدولية في هذا المجال، فإن رفضها تبنّي أهداف القمة يأتي مدفوعًا بأهداف استراتيجية وبهواجس أمنية، يمكن قراءته على النحو الآتي:
    • تعطي واشنطن الأولوية لتعزيز الانفتاح والابتكار في مجال أبحاث وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأسواق بدلًا من الخضوع للتنظيم الشديد من قِبل الهيئات الدولية، ولطالما كانت الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، تتبنّى نهج عدم التدخل في الابتكار، على النقيض من التوجه الأوروبي نحو تشديد القيود من خلال فرض قواعد تنظيمية صارمة لضمان السلامة والمساءلة؛ وبالتالي من غير المتوقع أن تدعم واشنطن وضع أطر عالمية للحكومة قد تراها صارمة.
    • لا شك في أن الشركات التكنولوجيا الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة، على غرار غوغل ومايكروسوفت وأمازون، تمتلك تأثيرًا في دوائر صنع القرار؛ وبالتالي قد تتحوط الولايات المتحدة من دعم الأطر التنظيمية الدولية التي تدعمها قمة باريس، حيث قد يؤثر إنفاذ تلك اللوائح الدولية بشكل سلبي على نشاط وتطوير تلك الشركات الأمريكية العملاقة، وهذا ما أكده تصريح نائب الرئيس الأمريكي، فانس، حين قال إن “إدارة ترامب منزعجة من التقارير التي تفيد بأن بعض الحكومات الأجنبية تفكر في تشديد الخناق على شركات التكنولوجيا الأمريكية ذات البصمات الدولية”، مضيفًا أن “أمريكا لا تستطيع ذلك، ولن تقبَله”.[6]
    • يبدو أن الرفض الأمريكي لتوقيع البيان الختامي للقمة جاء مدفوعًا بمخاوف تقليل نفوذها في صناعات الذكاء الاصطناعي، والتي كانت واشنطن تاريخيًّا رائدة فيه، ولا شك في أن واشنطن ستحاول الحفاظ على دور قيادي في تطوير الذكاء الاصطناعي من جانب، ومن جانب آخر، قد تسعى في وضع سياسات ولوائح خاصة بها في الذكاء الاصطناعي تتماشى مع مصالحها وقيمها الوطنية، وقد يبدو أن رفض توقيع البيان الختامي للقمة يحمل رسائلَ وجّهتها واشنطن للدول الأخرى، تحدّد فيها الوتيرة التي يجب اتباعها، بدلًا من قبول أطر حوكمةٍ وتنظيمٍ تم التوافق عليها في اجتماعات متعدّدة الأطراف.
    • وممّا لا شك فيه أن القرار الأمريكي بشأن دعم قمة باريس من عدمه أكثر حساسية من دول أخرى؛ وذلك بأن الذكاء الاصطناعي يشكّل جزءًا لا يتجزأ من البنية الأساسية للأمن القومي الأمريكي، خصوصًا في قطاعيَ الدفاع والاستخبارات؛ وبالتالي، قد تكون الهواجس الأمنية أكثرَ بشأن التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا حول تبادل التقنيات الحساسة التي تحدّ من القدرة التنافسية للولايات المتحدة في تطبيقات الدفاع والأمن القائمة على الذكاء الاصطناعي.

خلاصة الأمر، في حين تسعى فرنسا الى إيجاد توازن دقيق في الرؤى المتباينة بين القوى الكبرى، وتحاول تمثيل المصالح الأوروبية على الصعيد الدولي، وتدافع عن الشمولية والتعدّدية وتسعى للتعاون مع القوى الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن مصالحها التجارية، واستمرارية تعزيز علاقاتها الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة، قد تقوّض من تلك الجهود، تمكنت فرنسا من الحصول على استثناءات معينة من الولايات المتحدة بموجب “استثناء ترخيص الذكاء الاصطناعي”، المخصّص للدول الحليفة.[7]

الاستثمارات المشتركة والتعاون الدولي طريق باريس للمنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي:

انعكاسًا للزخم الدولي الذي حقّقته القمة الفرنسية، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن استثمارات بقيمة 109 مليارات يورو، على مدى السنوات المقبلة، في مجال الذكاء الاصطناعي، وستشكل تلك الاستثمارات الأسس التي سترسخ فيها فرنسا توجّهها نحو المنافسة القوية في هذا القطاع، الذي تهيمن عليه واشنطن وبكين.

وفي هذا السياق، جاء الإعلان عن “إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي”، الذي تم توقيعه خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لفرنسا يوم 7 فبراير 2025، قبل أيام قليلة من قمة باريس. ويرسم “هذا الإطار مسارًا واعدًا لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي، الذي سيُعيد تشكيل العالم في السنوات المقبلة، حيث تم الإعلان عن التخطيط لاستثمار ما بين 30 إلى 50 مليار يورو في إنشاء مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا، ومن المرتقب أن يتكوّن هذا المجمع من 35 مركزًا لتجميع معلومات وتأمين قدرات حوسبة هائلة يتطلبها الذكاء الاصطناعي. كما ينصّ إطار التعاون على بناء شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات، التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافةً إلى إنشاء “سفارات بيانات افتراضية”؛ لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين. [8]

وتتشارك دولة الإمارات مع فرنسا أهدافًا استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي تتمثل في العمل على ترسيخ مكانتهما كقائد عالمي في مجال الابتكار والبحث والتكنولوجيا، ومن المؤكد أن تخدم هذه الشراكة الجديدة أهداف البلدين الطموحة في هذا المجال، حيث إن بناء مجمع للذكاء الاصطناعي في فرنسا سيساعد على جمع بيانات أكثر ومعالجتها بشكل دقيق، ومن ثم تسخيرها في تطوير وتعليم برامج الذكاء الاصطناعي، وهو أمر يعزّز مكانة ودور فرنسا في هذا المجال، ويسهم في جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة لمزيد من الدول، فضلًا عن خلق برامج ذكاء صناعي تحترم المواثيق الدولية والأوروبية.

وفي السياق ذاته أيضًا، تعهدت الشركة الكندية “بروكفيليد” باستثمار 20 مليار يورو لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في فرنسا، إضافةً إلى شركات رائدة في مجال التكنولوجيا على غرار أمازون وأبولو جلوبال مانجمت وميسترال الفرنسية؛ والتي تعمل على تطوير “النسخة الأوروبية” من ChatGPT الشهير من OpenAI، ” Le Chat”، وإطلاق أكبر حاسوب فائق في أوروبا.[9]

وبالرغم من عدم توقيع واشنطن البيانَ الختامي للقمة، وانتقاداتها اللوائح التنظيمية الأوروبية “الصارمة” في حوكمة الذكاء الاصطناعي، فإنه يبدو أن الاستثمار الأمريكي يأتي في إطار حرص الولايات المتحدة على الحفاظ على هيمنتها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ من خلال توظيف المزايا الاستراتيجية والاقتصادية التي قد توفرها القارة الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي مستقبلًا، وبلغت قيمة استثمارات واشنطن، التي تم الإعلان عنها خلال القمة، 100 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية للحوسبة،[10] بقيادة اتحاد يضم OpenAI وSoftBank وMGX وOracle.

وباعتبار الدور المحوري الذي تلعبه فرنسا في الاتحاد الأوروبي، وأهميتها بالدفع نحو تطوير الذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية، كشف الاتحاد الأوروبي عن خطط لاستثمار 50 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي، كجزء من مبادرة استثمارية أوسع نطاقًا بقيمة 150 مليار يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة، ضمن المبادرة التي تم ذكرها مسبقًا، “مبادرة أبطال لاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي”؛ لتحقيق أهداف الاتحاد المتمثلة في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والقدرة التنافسية، مع ضمان التركيز على إنشاء أطر تضمن السلامة والمساءلة، وهي أولوية في استراتيجية فرنسا الوطنية للذكاء الاصطناعي. 

الخاتمة:

عكست “قمّة العمل” غير المسبوقة، في باريس، حول الذكاء الاصطناعي، مساعي فرنسا بوضع نفسها في ريادة مجال الذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية، والإدراك الأوروبي بأهمية سدّ الفجوة التنافسية مع القوى الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي. وأسهم الزخم الدولي الواسع، الذي حشدته باريس خلال أعمال القمة، في جذب استثمارات ضخمة بمليارات اليورو، وشراكات استراتيجية عالمية ومتنوعة؛ من أجل تطوير ذكاء اصطناعي أكثر استدامة وشمولية؛ أي متاح للجميع، كما ركزت القمة بشكل رئيسي على الحوكمة الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو منهج فرنسي وأوروبي راسخ في هذا المجال، وأكد الرئيس الفرنسي بأن التركيز على مبادرات الحوكمة العالمية هو الأساس الذي سيضمَن ثقة العالم بالذكاء الاصطناعي.[11]

وسلّطت نتائج القمة الضوءَ على الانقسام في الرؤى حول حوكمة وتنظيم الذكاء الاصطناعي عالميًّا. فمن جانب، تسعى العديد من الدول والتكتلات الإقليمية إلى تعزيز التعاون العالمي لحوكمة وتنظيم مجال الذكاء الاصطناعي، ومن جانب آخر، ترى قوى أخرى، على غرار الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، أهميةَ الحفاظ على نهج أكثر استقلالية، يتماشى مع مصالحها الوطنية؛ وذلك من شأنه أن يطرح تحديات حول إنفاذ مثل تلك المبادرات العالمية.[12]


[1] قادة سياسيون ورواد في قطاع التكنولوجيا يعقدون قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، راديو مونت كارلو، 10/02/2025

https://urlr.me/U4xbRF

[2]Laura Caroli, “France’s AI Action Summit”, CSIS, February 14, 2025, https://shorturl.at/kePjA

[3]” تحالف من 60 شركة يسعى لجعل أوروبا “رائدة عالميًّا” في سباق الذكاء الاصطناعي، قناة العربية للأخبار، 10 فبراير 2025، https://shorturl.at/Vv856

[4]” 61 دولة، بينها الصين، تدعو إلى ذكاء اصطناعي “مفتوح وأخلاقي” بقمة باريس”، 11 فبراير 2025، https://shorturl.at/FaLJ1

[5] Emma De Ruiter, “US Vice President JD Vance challenges Europe’s ‘excessive regulation’ of AI at Paris summit”, EURO News, February 11, 2025, https://shorturl.at/5R1JL

[6] Emma De Ruiter, “US Vice President JD Vance challenges Europe’s ‘excessive regulation’ of AI at Paris summit”, EURO News, February 11, 2025, https://shorturl.at/5R1JL

[7]“New U.S. Export Controls on Advanced Computing Items and Artificial Intelligence Model Weights: Seven Key Takeaways”, SIDLEY News, January 16, 2025, https://shorturl.at/bXdJM

[8] “France, UAE agree to develop 1 gigawatt AI data centre”, Reuters, February 7, 2025, https://shorturl.at/fKVEU

[9] “France, UAE agree to develop 1 gigawatt AI data centre”, Reuters, February 7, 2025, https://shorturl.at/fKVEU

[10] Mark Scott, “At Paris AI Summit, US, EU, Other Nations Lay Out Divergent Goals”, Feb 11, 2025, https://shorturl.at/FWve2

[11] قمة باريس تدعو إلى ذكاء اصطناعي “مفتوح وأخلاقي”، وكالة الاناضول، 12.02.2025،

https://urlr.me/8pC2FR

[12] قمة باريس للذكاء الاصطناعي.. توافق دولي على نهج أخلاقي وشامل، وكالة أنباء الإمارات، 12فبراير 2025،

https://urlr.me/PecB3G

المواضيع ذات الصلة