نظم “مركز تريندز للبحوث والاستشارات” بالتعاون مع صحيفتي “الاتحاد” و”يديعوت أحرونوت” يوم الإثنين الموافق الحادي والعشرين من سبتمبر 2020 ندوة عن بُعد تحت عنوان “السلام في الشرق الأوسط: مسار جديد نحو الأمن والازدهار“، وذلك عبر بث مباشر على موقع المركز على الإنترنت، باللغات العربية والإنجليزية والعبرية. وشارك في هذه الندوة نخبة تضم أربعة عشر خبيراً دولياً من مختلف دول العالم.
وعقدت هذه الندوة بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام الذي يوافق الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام، والذي تحتفل فيه دول العالم وشعوبها كافة بمُثل السلام وتعزيزها.
وأستشرفت هذه الندوة آفاق مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط على ضوء اتفاقيات السلام العربية-الإسرائيلية الجديدة، وما تشكّله من فرص للتعاون في بناء السلام الشامل والمستدام وبما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وتتضمنت الندوة جلستين الأولى شملت على محورين، تناول أحدهما “يوم السلام العالمي: فرصة لتجاوز إرث الصراعات“، وناقش أهمية السلام باعتباره المدخل لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار، ثم تطرق إلى طبيعة صراعات منطقة الشرق الأوسط، وآمال تحقيق السلام والاستقرار في ضوء التطورات الجديدة. أما المحور الثاني من الجلسة الأولى فكان تحت عنوان “اتفاقيات السلام العربية-الإسرائيلية: رؤى جديدة لبناء سلام مستدام في الشرق الأوسط“، وتناول التصورات الجديدة لبناء السلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال التركيز على كلٍّ من المنظور العربي الجديد، والمنظور الإسرائيلي، والمنظور الأمريكي–الأوروبي.
وتتضمنت الجلسة الثانية من الندوة محورين أيضاً، أولهما “السلام في الشرق الأوسط: آفاق التعاون وفرص الازدهار“، وحلل التأثيرات و النتائج المستقبلية لاتفاقيات السلام العربية-الإسرائيلية على الصُّعد كافة، السياسية والاقتصادية والأمنية، وركز بصفة خاصة على تأثير هذه الاتفاقيات في تسوية القضية الفلسطينية، وآفاق التعاون المحتملة سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي في المجالات المختلفة، فضلاً عن تداعياتها الأمنية وخاصة لجهة التأسيس لثقافة التسامح والتعايش المشترك ونبذ خطاب الكراهية الذي يستغله المتطرفون في المنطقة. أما المحور الثاني من هذه الجلسة فتطرق إلى “الإعلام وبناء ثقافة السلام في المنطقة“، من خلال جوانب عدة، بينها كيف يمكن أن تشكّل اتفاقيات السلام الجديدة فرصة لتقديم “إسرائيل الأخرى” للعرب كبلد متقدم في مجالات عدة؟ وكيف يمكن أن تكون معاهدة السلام الإماراتية-الإسرائيلية نافذة للمجتمع الإسرائيلي على الإمارات كنموذج عربي ناجح بالمقاييس العالمية؟ وما طبيعة الدور الذي يقوم به الإعلام في تنشئة أجيال جديدة تؤمن بمستقبل مشترك عماده التعاون والتعايش؟