Insight Image

التنوُّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية

25 مايو 2021

التنوُّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية

25 مايو 2021

نظّم “تريندز للبحوث والاستشارات” محاضرة بعنوان “التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية”، ضِمن مشاركته في فعاليات “معرض أبوظبي الدولي للكتاب” في دورته الثلاثين، ألقاها الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ “تريندز للبحوث والاستشارات”، في تقديمه للمحاضرة، أهمية الموضوع الذي تناقشه، لارتباطه بقضايا الأمن والتنمية والحوار والسلام العالمي، وأوضح العلي أن موضوع المحاضرة يتزامن مع حدثين مهمين مرتبطان به، الأول هو احتفال العالم مؤخرًا بـ “اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية”، الذي يوافق الحادي والعشرين من مايو من كل عام، ويمثل تذكيرًا سنويًّا لدول العالم ومنظماته المختلفة وشعوبه بأهمية تعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب والحضارات.

أما الحدث الآخر فهو حدث إماراتي، ولكن برؤية ثقافية عالمية، ويتمثل في انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي أصبح واحدًا من أهم معارض الكتاب في المنطقة والعالم.

واستهل الدكتور علي بن تميم محاضرته بتأكيد أن قضية التنوع الثقافي وتجلياتها المختلفة تحظى باهتمام كبير في الدراسات الاجتماعية والسياسية، لما لها من تأثير بالغ في استقرار المجتمعات والدول، فالقبول بالتنوع الثقافي هو قبول للآخر واعتراف به، وهو خير سبيل لجعل الآخر يقبل بنا، كما أنه أحد العوامل المهمة في تحقيق الاندماج بين أفراد المجتمع كافة، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه، وإذا كانت الأمور تُعرف بأضدادها، فالواقع يشير إلى أن محاولات الإلغاء والإقصاء التي مورست في بعض الدول تجاه أحد مكوناتها، أسهمت في تشظي تلك الدول، وربما تقسيمها.

وأشار إلى أن مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وبانيها، الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أدرك أن نجاح دولة الاتحاد لن يتحقق ما لم يكن مجتمعها قائمًا على التنوع الثقافي، فكانت الإمارات منذ نشأتها موئلًا لمختلف الأعراق والأجناس والأديان والثقافات. وقد استلهمت القيادة الإماراتية الحكيمة رؤى الوالد المؤٍسس في هذا السياق، بل سعت إلى وضع القوانين والتشريعات التي تحمي هذا التوجه، إيمانًا منها بأن النجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء الإنسان يحتاج إلى قدر أكبر من قبول التنوُّع الثقافي واستيعاب مختلف أنماط التفكير والمعتقدات والقيم والأذواق وأشكال السلوك والأنماط المختلفة للحياة العابرة للحدود، وفي هذا تطبيق عملي لما جاء في الإعلان العالمي بشأن التنوع الثقافي، الذي يرى أن هذا التنوع هو “أحد مصادر التنمية، لا بمعنى النمو الاقتصادي فحسب، وإنما من حيث هو أيضًا وسيلة لبلوغ حياة فكرية وعاطفية وأخلاقية وروحية مرْضية”.

رابط الخبر:

https://www.aletihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4191832/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%86-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%B9%D9%86–%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A–%D9%81%D9%8A–%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%AF%D8%B2

فيديو: