في خطوة تعكس تطلعاتهما المشتركة نحو تعزيز التعاون البحثي، وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومعهد البرازيل-أفريقيا اتفاقية تعاون تفتح آفاقاً جديدة للبحث والدراسات الاستراتيجية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وذلك بحضور سعادة سيدني ليون روميرو، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى دولة الامارات.
وتشمل الاتفاقية التي تمت في مقر “تريندز” في أبو ظبي، ووقعها كل من الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور جواوبوسكو مونتي، رئيس معهد البرازيل- أفريقيا، مجالات متنوعة، بدءاً من إجراء البحوث والدراسات المشتركة حول الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والهجرة والأمن السيبراني، مروراً بتنظيم الفعاليات المشتركة مثل المؤتمرات والندوات وورش العمل، وصولاً إلى تبادل الخبراء والباحثين بين الجانبين ونشر الأبحاث والدراسات المشتركة في مجلات علمية محكمة.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بين “تريندز” ومعهد البرازيل-أفريقيا، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأوضح أن الاتفاقية تأتي ضمن حرص “تريندز” على تعزيز شراكاته البحثية العالمية، مشيراً إلى أنها ستتيح للطرفين تبادل الخبرات والرؤى حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتصل بالقارة الأفريقية التي باتت موضع اهتمام عالمي كبير، مشيداً بدور معهد البرازيل ـ أفريقيا في هذا المجال.
من جانبه، أعرب الدكتور جواو بوسكو مونتي، رئيس معهد البرازيل-أفريقيا، عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات الذي بات منصة عالمية ومرجعية بحثية دولية مهمة، مؤكداً أهمية التعاون بين المؤسسات البحثية في مختلف دول العالم.
وأشار بوسكو مونتي إلى أن الاتفاقية ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين “تريندز” ومعهد البرازيل-أفريقيا، خاصة في مجال الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالعلاقات بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وعلى هامش التوقيع على الاتفاقية، وفي إطار حوار تريندز العالمي، عقدت جلسة حوارية بمشاركة كل من سعادة سفير البرازيل لدى دولة الامارات، ورئيس معهد البرازيل- أفريقيا، وباحثي تريندز ، تركزت حول أهمية ودور البحث العلمي في العلاقات الدولية عامة وامريكا اللاتينية وافريقيا خاصة ، وذكرا أن التعاون بين البرازيل والدول الافريقية يشكل أداة استراتيجية ، كما أن التعاون بين دول جنوب – جنوب هو أحد الأهداف الرئيسية للبرازيل.
يذكر أن معهد البرازيل وأفريقيا، الذي تأسس عام 2013 كمؤسسة غير ربحية يقع مقره الرئيسي في فورتاليزا بالبرازيل وله مكتب تشغيلي في أكرا بغانا، ويكرس جهوده لتعزيز التعاون بين البرازيل وأفريقيا عبر مجموعة واسعة من القطاعات، تشمل التنمية الريفية والتدريب التقني وتمكين الشباب وغيرها من المواضيع.
وتستند مبادرات المعهد على ثلاثة روافع استراتيجية للعمل، وهي برامج بناء القدرات، والفعاليات والبحوث والنشر. علاوة على ذلك، تلعب مساعي المعهد دورًا رئيسيًا في دفع مبادرات التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.