Insight Image

«تريندز» يشارك في منتدى فكري بالصين ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية

02 سبتمبر 2024

«تريندز» يشارك في منتدى فكري بالصين ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية

02 سبتمبر 2024

 

-الصين تُعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي

-إنتاج محتوى رقمي يسهم في ربط الجيل الجديد بالتاريخ والثقافة

   

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في الملتقى البحثي “معاً لبناء مستقبل مشترك مستدام وطموح”، الذي عقد برعاية سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين، معبراً عن تقديره لهذه الخطوة التي تعكس الإيمان بالأهمية الكبيرة التي باتت تلعبها مراكز الفكر في عالمنا اليوم.

وأكد المركز في كلمة بالجلسة الافتتاحية على عمق العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، وأهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وقال الأستاذ عبد العزيز الشحي الباحث الرئيسي في “تريندز” خلال كلمته في المنتدى، إنه يمثل منصة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول المستقبل المشترك بين البلدين، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.

       

وأشار إلى أهمية دور مراكز الفكر في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول والشعوب، وفي صناعة المستقبل، مشيراً إلى أن مركز “تريندز” يولي أهمية كبيرة للتعاون مع المراكز البحثية الصينية، مؤكداً على أن هذا التعاون يُسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.

وقال إنه تعزيزاً لهذا الأمر.. قام “تريندز” بتدشين مكتبه في بكين، وذلك بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، وتقديم الدعم للباحثين والدارسين المهتمين بالعلاقات العربية الصينية عامة والإماراتية الصينية خاصة، موضحاً أن طريق الحرير يرمز إلى علاقاتنا المبكرة، حيث لم يسهم في تسهيل تبادل السلع فحسب؛ بل الأفكار والتقاليد والعادات أيضاً، وحتى الابتكارات.

وأكد عبد العزيز الشحي التزام المركز بدعم الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتطوير التعاون في مختلف المجالات.

       

 التجارة والتعافي الاقتصادي

كما شارك “تريندز” ممثلاً بالباحث عبد العزيز الشحي، في حلقة نقاشية بعنوان “التجارة والتعافي الاقتصادي” ونظمتها سفارة الإمارات بالتعاون مع معهد الصين للدراسات الدولية (CIIS)، أكد خلالها أن الاقتصاد الصيني يشهد تعافياً تدريجياً رغم التحديات التي يواجهها، مشيراً إلى أن القطاع الصناعي وقطاع الخدمات قد شهدا انتعاشاً ملحوظاً.

وأشار الشحي إلى أن التباطؤ الاقتصادي الحالي في الصين يعود بشكلٍ كبيرٍ إلى انكماش قطاع العقارات، والذي يمثل عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني.

ولفت إلى أن الشعب الصيني يتميز بدرجة عالية من الادخار، حيث يخصص ما بين 30% و40% من دخله للادخار، موضحاً أن العقار كان يمثل الاستثمار المفضل للمدخرين الصينيين، رغم أن فقدان الثقة في قطاع العقارات أدى إلى تراجع الاستهلاك، مما أثر سلباً على الاقتصاد بشكلٍ عام.

       

وشدّد الباحث الرئيسي في “تريندز” على أن تعافي الاقتصاد الصيني ليس مجرد مسألة داخلية، بل يهم العالم أجمع، حيث تُعد الصين الشريك التجاري الأول للعديد من الدول، والمحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي.

وأشار الشحي إلى أن التطورات الجيوسياسية الحالية، مثل الأزمة الأوكرانية والتوترات في الشرق الأوسط، تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكلٍ عام، ولكنها لا تشكل التحدي الأكبر للاقتصاد الصيني.

ودعا الشحي إلى التركيز على الجوانب الإيجابية في الاقتصاد الصيني، موضحاً أنه يمر بمرحلة انتقالية، وأن التحديات التي يواجهها حالياً تُعد طبيعية في مسار النمو الاقتصادي.

       

 التعليم والثقافة والسياحة

من جانب آخر، وضمن مشاركة “تريندز” في الملتقى البحثي “معاً لبناء مستقبل مشترك مستدام وطموح”، الذي عقد برعاية سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين شاركت الباحثة شما احمد القطبة في جلسة نقاشية ثانية بعنوان “التعليم والثقافة والسياحة”، ” ذكرت فيها أنه لربط الجيل الجديد بالتراث يمكن استخدام المنصات الرقمية لخلق تجارب ثقافية مميزة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والمحتوى التقليدي لكل من دولة الامارات والصين ، مثل إنشاء معارض افتراضية تسمح للشباب بزيارة المتاحف والمواقع التراثية ، باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR)، مما يسهم في تعزيز وعيهم وإثراء فهمهم للثقافات المختلفة.

       

كما اقترحت الباحثة في تريندز تنظيم ورش عمل تفاعلية عبر الإنترنت، لتعليم الحرف التقليدية، مثل الخط العربي أو الرسم الصيني، بما يمثل فرصة قيمة للشباب للتعرف على المهارات اليدوية القديمة والقيم الثقافية المرتبطة بها، مشيرة إلى أن هذه الورش توفر مساحة للإبداع والتعلم، وتسهم في تعزيز الروابط الثقافية.

وقالت إنه يمكن تعزيز التراث الثقافي المشترك بين الإمارات والصين، من خلال إنتاج محتوى رقمي، يسهم في ربط الجيل الجديد بتاريخ وثقافة كلا البلدين، ويعزز تقديرهم للتراث الذي يمتد عبر قرون، مما يعزز التواصل الثقافي والتفاهم بين الشعوب.