شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في المؤتمر الثاني رفيع المستوى لمنتدى العمل العالمي من أجل التنمية المشتركة الذي عقد في الصين، في إطار جهود المركز لدعم المعرفة وجهود التنمية العالمية.
مثّل “تريندز” في المؤتمر الباحثان حمد الحوسني، والدكتور محمد يوسف عفيفي ، حيث أكدت كلمة المركز أمام المؤتمر أهمية توطين التكنولوجيا المتطوّرة في اقتصادات دول الجنوب العالمي كمدخلٍ أساسي لتحقيق التحديث المستدام، مشيرة إلى أنّ امتلاك التكنولوجيا المتطوّرة يُعدّ مفتاحاً لتعزيز القدرة التنافسية لهذه الدول وتمكينها من المشاركة الفاعلة في الاقتصاد العالمي.
واستعرضت الكلمة التي ألقاها الباحث حمد الحوسني التحديات التي تواجه دول الجنوب في توطين التكنولوجيا، بما في ذلك نقص الاستثمارات في البحث والتطوير، وضعف البنية التحتية الرقمية، وقلة المهارات المتخصّصة.
وأكد الحوسني أنّ هناك فرصاً واعدة لتوطين التكنولوجيا في دول الجنوب، مشيراً إلى إمكانات رأس المال البشري والمالي لهذه الدول، وموقعها على خريطة التجارة والاستثمار العالمية.
وقدم الحوسني ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل دول الجنوب العالمي فيما يتعلق بتوطين التكنولوجيا، الأول: سيناريو النجاح، حيث تتمكن دول الجنوب من بناء مساراتٍ جديدةٍ لدعم توطين التكنولوجيا وتسريع إمكانات الوصول إليها، والثاني: سيناريو التقدم البطيء، حيث تواجه دول الجنوب تحدياتٍ كبيرة في توطين التكنولوجيا، مما يؤدي إلى تأخرها في تحقيق التحديث المنشود، أما السيناريو الثالث فهو سيناريو الفشل، حيث تفشل دول الجنوب في توطين التكنولوجيا، مما يؤدي إلى تراجعها في الاقتصاد العالمي.
وأكد الحوسني على أنّ فرص نجاح استراتيجيات توطين التكنولوجيا في دول الجنوب تعتمد بشكلٍ رئيسي على ازدهار التعاون جنوب-جنوب. ودعا إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب في مجالات البحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات.
وعلى هامش المؤتمر التقى باحثو تريندز عددا من الوزراء والمسئولين والشخصيات الاكاديمية والعلمية المشاركة واستعرضوا معهم سبل التعاون المشترك في مجالات البحث والاستشارات والدراسات، كما التقوا عددا من مسئولي الجامعات ومراكز البحث الصينية.