-توقيع اتفاقيات شراكة بحثية وتدشين الكتاب الـ 12 من موسوعة الإخوان
لليوم الثاني على التوالي، يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات فعالياته وأنشطته في الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، حيث استقطب جناحه الخاص جمهور المعرض الذي اطلع على عشرات العناوين من إصداراته البحثية المتنوعة، التي تحلل وتستشرف القضايا الراهنة. فيما دشن في حلقة نقاشية الكتاب الثاني عشر من موسوعة الإخوان المسلمين، الذي يحمل عنوان «الإخوان المسلمين .. نبذ التسامح وإقصاء المختلف”.
كما شهد جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، توقيع اتفاقيتي شراكة بحثية تعزّزان دور المركز الرائد في مجالات البحث والاستشارات، وتدعم مساعيه في نشر المعرفة وتعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع.
وقد أم الجناح السيناتور الفرنسية نتالي جوليه ضيفة شرف جناح “تريندز” في “أبوظبي الدولي للكتاب 2024″، والدكتور أحمد عبدالله زايد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية، ترافقه الإعلامية هالة سرحان، سفيرة “تريندز” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد أشاد الجميع بإصدارات “تريندز” المتنوعة، ونتاجه البحثي والمعرفي.
تفاهم بين «اقتصادية أبوظبي» و«تريندز»
في مستهل فعاليات اليوم الثاني من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقعت الدائرة، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، مذكرة تفاهم بحثي في مجال الذكاء الاقتصادي القادر على إنتاج المعرفة التي تخدم الأهداف الاستراتيجية للجانبين، بما يساهم في خدمة التنمية الاقتصادية ودعم مسيرتها، ويعزز التنافسية.
وقع المذكرة كل من سعادة راشد البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وذلك في مقر الدائرة، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الدائرة و”تريندز”.
اتفاقية مع غلوريا للتدريب
من جانب آخر وقع مركز تريندز اتفاقية شراكة مع شركة غلوريا للتدريب، الرائدة في مجال تقديم خدمات التدريب والتطوير المهني؛ تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات مختلف القطاعات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وقد وقع المذكرة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، فيما وقعها عن غلوريا للتدريب الأستاذة منال الخطيب.
الكتاب الثاني عشر من موسوعة الإخوان المسلمين
ضمن برنامج فعالياته العلمية الحالية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب دشن مركز «تريندز» في حلقة نقاشية الكتاب الثاني عشر من موسوعة الإخوان المسلمين، الذي يحمل عنوان «الإخوان المسلمين .. نبذ التسامح وإقصاء المختلف، وتناولت الحلقة أربعة محاور، الأول حول “جماعة الإخوان المسلمين والآخر المختلف.. لمحات من رؤى مفكري الجماعة”، وتحدث فيه الأستاذ عمر البشير الترابي رئيس التحرير بمركز المسبار للدراسات والبحوث، فيما تناول المحور الثاني موضوع “الإخوان المسلمين وإقصاء الآخر ورفض التعايش معه .. برجماتية لم تنجح في إخفاء ما تضمره الجماعة” وتحدث فيه الدكتور المعتز بالله عبدالفتاح، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. وتطرق المحور الثالث إلى مسألة “الإخوان المسلمين والآخر المختلف في الغرب.. تقية إخوانية بامتياز”، وتحدث فيه الدكتور رشيد الخيون، الباحث في الفلسفة الإسلامية، فيما تركز المحور الرابع حول “الإخوان المسلمين والآخر المختلف .. حالة المغرب العربي”، وتحدث فيه الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدار الحلقة الباحث في إدارة الإسلام السياسي في “تريندز” حمد الحوسني.
وأكد المتحدثون أن الكتاب يُعد إضافة نوعية إلى الجهود البحثية الخاصة بمركز تريندز للبحوث والاستشارات الرامية إلى فهم خطاب الجماعة، وكشف ممارساتها التي تُهدد التسامح والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع، مشيرين إلى أن الكتاب يشكل إنجازاً مهماً يُضاف إلى سلسلة إصدارات المركز حول خطابات الجماعات المتطرفة، ويسعى إلى تقديم تحليل عميق لصورة الآخر لدى جماعة الإخوان المسلمين، وفهم آلياتها وتأثيراتها على المجتمع. وقالوا إن الكتاب يحمل رسالة مهمة مفادها أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل خطراً على التسامح والتعايش في المجتمعات العربية والإسلامية، وأنها تجب مقاومتها بكل الوسائل.
وقد جاء الكتاب استكمالاً لسلسلة إصدارات المركز التي تهدف إلى تحليل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وفهم خطابها وأيديولوجيتها ووسائل عملها، ويتناول جانباً فكرياً وعقائدياً مهماً لدى جماعة الإخوان المسلمين يتعلق بموقفها من “الآخر” المختلف عنها، سواء أكان مسلماً غير منتمياً للجماعة أو كان معتنقاً ديانة أخرى.
كما يدرس الكتاب أفكار أبرز منظري الجماعة حول الآخر المختلف، ووازن بينها وبين تطبيقها العملي، من خلال استعراض بعض النماذج التطبيقية، سواء في بعض الدول العربية التي شهدت تجارب إخوانية، أو في الغرب عموماً الذي شهد تنامياً في وجود الجماعة على مدى عقود سابقة.
ويُقدم الكتاب تحليلاً نقدياً لموقف جماعة الإخوان المسلمين من المختلف، ويخلص إلى أن الجماعة لا تؤمن بالتسامح والتعايش مع الآخر المختلف عنها، وأنها تسعى إلى إقصائه وتهميشه، مستنداً في تحليله إلى عدد من المصادر، منها كتابات منظري الجماعة وقادتها، وتصريحاتهم وخطاباتهم، ومواقفهم العملية في مختلف الدول.
ويُقدم الكتاب أيضاً بعض التوصيات لكيفية التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، منها فضح خطابها المتطرف، وكشف تناقضها بين ما تدعو إليه من تسامح وما تمارسه من إقصاء التحالف مع القوى المؤمنة بالتسامح والتعايش من أجل إفشال مشاريعها.
«التهديدات الكبرى»
وضمن فعالياته وأنشطته العلمية في معرض أبوظبي للكتاب، نظم مركز تريندز في جناحه بالمعرض حفل توقيع النسخة الانجليزية من كتاب اللواء طيار متقاعد عبدالله السيد محمد الهاشمي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجولف “الأمن ومواجهة التهديدات الكبرى”، “Security: Navigating Emerging Threats and Major Challenges” بحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين.
وقال اللواء الهاشمي إن الكتاب يسلط الضوء على التحديات التي تواجه العالم من أجل المحافظة على الأمن، حيث يلعب الأمن دوراً أساسياً في بناء الحضارات وتقدم الشعوب.
وأكد أن التهديدات التي تواجه العالم تغيرت وتطورت وتشعبت، فظهرت أنماط جديدة من التهديدات غير التقليدية، وشكلت موضوعات مستحدثة للأمن، يتمثل أبرزها في تأمين سلاسل الغذاء، ومصادر الطاقة، ومواجهة مخاطر تغير المناخ، وانتشار الأوبئة، إذ لم يعد الأمن مقتصراً في مفهومه الضيق الشائع المقترن بدفع هجوم قوة غاشمة.
وبين الهاشمي أن الهوية الثقافية الجيوسياسية للشرق الأوسط تحتاج إلى إعادة صناعة وصياغة متمهلة عميقة تتبناها دول الشرق الأوسط، وتعيد تحديد جميع السياسات الدولية تجاه المنطقة، بما فيها وضع خريطة طريق للشرق الأوسط، مع استعراض للرؤية الإماراتية لوجه الشرق الأوسط الجديد.
بودكاست «تريندز»
وضمن أنشطة “تريندز” في معرض أبوظبي للكتاب، شهد بودكاست “تريندز” “تريندنج إيكوز” حلقة استثنائية ناقشت دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في مجال الطيران، بحضور ضيفة مميزة هي المهندسة مروة المعمري، أول مهندسة طيران إماراتية. وخلال الحلقة، التي أدارتها الباحثة اليازية الحوسني، مديرة مكتب الاتصال الإعلامي في “تريندز”، تطرقت المهندسة المعمري إلى العديد من النقاط المهمة، منها اللحظة المحورية في مسيرتها المهنية، وكيف أثّر كونها أول مهندسة طيران إماراتية على نظرتها لدمج الذكاء الاصطناعي في صناعة الطيران.
كما روت المهندسة المعمري تجربة حية لمشروع أو مبادرة شهدت فيها بأم عينيها القوة الهائلة للذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في ممارسات الطيران.