كشفت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات عن أن التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي أدى إلى ارتفاع الطلب على الطاقة، مبينة أن الطلب المتزايد على الحوسبة الضخمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة، أدى إلى ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة في مراكز البيانات حول العالم.
وأكدت الدراسة التي أصدرها مكتب تريندز في تركيا بعنوان “الطلب على الطاقة للذكاء الاصطناعي ومراكز الخوادم” أن مراكز البيانات، التي تشكل حالياً نسبة كبيرة من استهلاك الكهرباء العالمي، تواجه ضغوطاً متزايدة لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي المتنامية. وتشير التوقعات إلى زيادة مضاعفة في استهلاك الطاقة في هذه المراكز خلال السنوات القليلة المقبلة.
وبينت الدراسة التي أعدتها ملك أوزتورك، استشارية الأبحاث الرئيسية – تركيا أن هذا الارتفاع الهائل في استهلاك الطاقة أوجد تحديات بيئة، كما يطرح تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يدفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع ويؤثر على قدرة الدول على تحقيق أهدافها المناخية.
وذكرت الدراسة أنه على الرغم من التحديات، فإن الدراسة تؤكد أيضاً على وجود فرص هائلة. فالتنافس العالمي على جذب استثمارات مراكز البيانات يدفع الدول إلى تطوير بنى تحتية متطورة ومصادر طاقة متجددة. كما يشجع على الابتكار في مجال تقنيات التبريد وكفاءة الطاقة.
وقد تناولت الدراسة الطلب المتزايد على الطاقة، مشيرة إلى ارتفاع حاد في استهلاك الطاقة في مراكز البيانات لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، والتحديات البيئية، والتحديات الاقتصادية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتأثير ذلك على الاقتصادات الوطنية، كما تطرقت الدراسة إلى الفرص وأهمها جذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، والابتكار في مجال الطاقة المتجددة، وكذلك التنافس العالمي لجذب استثمارات مراكز البيانات.
ودعت الدراسة الدول والمسؤولين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات، من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتطوير سياسات تشجع على كفاءة الطاقة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير.