Insight Image

دراسة جديدة لـ”تريندز”.. الهيمنة الرقمية: المعادن والطاقة والبيانات في سباق السيطرة على الذكاء الاصطناعي

05 أغسطس 2025

دراسة جديدة لـ”تريندز”.. الهيمنة الرقمية: المعادن والطاقة والبيانات في سباق السيطرة على الذكاء الاصطناعي

05 أغسطس 2025

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات أن التحولات الجيوسياسية في عصر الذكاء الاصطناعي لم تعد تقتصر على التفوق التقني أو البرمجي، بل امتدت إلى السيطرة على البنى التحتية المادية، مثل أشباه الموصلات، ومراكز البيانات، والمعادن النادرة، وكابلات الألياف البحرية، التي أصبحت أدوات حاسمة لإعادة صياغة موازين القوى العالمية.

وحذرت الدراسة، التي حملت عنوان “ملامح التحولات الجيوسياسية في عصر الذكاء الاصطناعي.. من الشيفرة إلى السيطرة” من أن الاعتماد المتبادل بين الدول في سلاسل التوريد التقنية يخلق نقاط اختناق استراتيجية، تستغلها القوى الكبرى كأدوات ضغط سياسي واقتصادي. وأبرزت أن الصين تهيمن على تكرير المعادن النادرة بنسبة 70-90%، بينما تتركز صناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة في تايوان وكوريا الجنوبية، ما يعرض الإمدادات العالمية لخطر الاضطرابات الجيوسياسية.

وأشارت الدراسة التي أعدها مكتب تريندز الافتراضي في ألمانيا، إلى أن مراكز البيانات، التي تستهلك طاقة هائلة، قد تصل إلى 9.1% من الاستهلاك الوطني الأمريكي بحلول 2030، مما يزيد الضغط على موارد الطاقة ويطرح تحديات الاستدامة. كما سلطت الضوء على هشاشة كابلات الألياف البحرية التي تنقل 95% من بيانات العالم، بعد أن كشفت تقارير عن تهديدات متعمدة لقطعها، كما حدث في حادثة البحر الأحمر 2024.

وتوقعت الدراسة أن يتشكل “نظام دولي رقمي مزدوج” بين كتلة غربية تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكتلة شرقية بزعامة الصين وروسيا، مع بروز دور للدول المتوسطة، مثل الإمارات والهند، في إعادة تشكيل الخريطة الرقمية.

وبينت الدراسة أن الهيمنة على الذكاء الاصطناعي لم تعد تُقاس بالقدرات الخوارزمية فقط، بل بالسيطرة على الموارد الحيوية مثل الطاقة والمياه والمعادن، مما قد يؤدي إلى “طبقية رقمية” جديدة تزيد التفاوت بين الدول. ودعت إلى ميثاق عالمي يحكم توزيع موارد الذكاء الاصطناعي بشكل عادل، مع تأكيدها أن المستقبل سيكون لمن يمتلك البنية التحتية لا البرمجيات فحسب.