Insight Image

في باكورة نشاطه بالأردن .. مكتب تريندز الافتراضي في عمَّان يعقد أولى جلساته حول تكامل العمل البحثي والأكاديمي والإعلامي

22 سبتمبر 2025

في باكورة نشاطه بالأردن .. مكتب تريندز الافتراضي في عمَّان يعقد أولى جلساته حول تكامل العمل البحثي والأكاديمي والإعلامي

22 سبتمبر 2025

 

في خطوة لتعزيز التواصل المعرفي، دشّن مكتب تريندز للبحوث والاستشارات الافتراضي في العاصمة الأردنية عمَّان باكورة نشاطاته البحثية المعرفية والفكرية بعقد جلسة نقاشية حوارية بعنوان: “تكامل المؤسسات البحثية والإعلامية والأكاديمية لتعزيز اتخاذ القرار”.

       

 شهدت الجلسة حضوراً لافتاً يتقدمهم معالي الدكتور محمد حسين المومني، وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة الأردنية، ، إلى جانب وفد “تريندز” برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وسعادة جعفر الزعبي، مدير عام قناة المملكة، ،والأستاذ رائد العمري، رئيس تحرير صحيفة Jordan Times. . كما حضر عدد من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين، مما أثرى النقاش وطرح زوايا متعددة حول الموضوع.

       

أدار الجلسة الباحث الرئيسي فهد عيسى المهري، رئيس قطاع مكتب دبي والباروميتر العالمي في مركز تريندز، الذي أوضح أن إطلاق المكتب الافتراضي في الأردن يأتي ضمن استراتيجية المركز لمد جسور التعاون الفكري وبناء شبكات معرفية قادرة على دعم صانعي القرار في مواجهة التحديات المتسارعة.

وركز المتحدثون الرئيسيون، وهم معالي الدكتور مهند مبيضين، وزير الاتصال الحكومي السابق ، والبروفيسور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسعادة حازم سالم الضمور، مدير عام معهد ستراتيجيكس، وسعادة هيام الكركي، مدير عام صحيفة الرأي، على الدور الحيوي للتكامل المعرفي، مشددين على أن تكامل المؤسسات البحثية والأكاديمية والإعلامية هو السبيل الأمثل لتزويد صانع القرار برؤى علمية موثوقة وموضوعية، تبتعد عن التحيزات والأجندات الضيقة. كما أكدوا أن البيانات الدقيقة والتحليلات العميقة هي حجر الزاوية في بناء سياسات فعالة ومستدامة.

       

وبين المتحدثون أن مراكز الفكر (Think Tanks) تلعب دوراً محورياً في هذا التكامل، كونها جسراً يربط بين البحث الأكاديمي المتخصص والاحتياجات الواقعية لصانع القرار. وأوضحوا أن هذه المراكز تسهم في وضع الرؤى المستقبلية واستشراف التحديات قبل وقوعها، مما يمكّن من اتخاذ خطوات استباقية بدلاً من الاقتصار على ردود الأفعال.

وذكر المتحدثون أن الإعلام شريك أساسي في هذه المنظومة، حيث يقوم بدور حلقة الوصل بين المؤسسات البحثية والجمهور وصناع القرار. وأكدوا أن الإعلام المهني المسؤول قادر على تبسيط الأبحاث المعقدة، وتسليط الضوء على القضايا المهمة، وبالتالي خلق وعي عام يدعم القرارات المستنيرة.

       

وخلص المتحدثون إلى أن البحث العلمي يشكل أحد أهم الأدوات في استشراف المستقبل وصناعته، فهو ليس مجرد نشاط أكاديمي، بل هي عملية منهجية تمكّن المجتمعات من فهم التحديات المحتملة، وتحديد الفرص المستقبلية، وتطوير حلول مبتكرة.

       

وأكدوا أنه في عالم يتسم بالمتغيرات المتسارعة، أصبح التخطيط للمستقبل بناءً على تحليلات علمية دقيقة ضرورة قصوى. وهنا يبرز دور مراكز الفكر، التي تعمل على تحويل الأبحاث النظرية إلى رؤى استراتيجية قابلة للتطبيق، وتوفر لصناع القرار أدوات تحليلية تساعدهم على رسم المسارات المستقبلية للدولة في مختلف القطاعات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

وأجمعوا على أن افتتاح مكتب تريندز الافتراضي في عمّان يمثل خطوة نوعية وانطلاقة نحو ترسيخ بيئة بحثية متكاملة ذات أثر ملموس على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.