عبر مكتبه الافتراضي في ألمانيا، استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقره الرئيسي في أبوظبي الجنرال غوستينو، الأمين العام للمعهد الأوروبي لمكافحة الإرهاب ومنع النزاعات (EICTP) الذي يتخذ من فيينا مقراً له، في جلسة تركزت حول التعاون البحثي المشترك.
وجاءت زيارة المسؤول الدولي في إطار جهود مركز “تريندز” لتطوير الشراكات الدولية وتبادل الخبرات العلمية في هذا المجال الحيوي. وعقد الجانبان جلسة حوارية ركزت على بحث آليات التعاون المشترك في مجالات الدراسات الاستراتيجية، وتحليل البيانات، وتطوير برامج التدريب والتوعية لمواجهة التحديات الإرهابية الحديثة، بالإضافة إلى استعراض تجارب المؤسسات البحثية الأوروبية والعالمية في إدارة الأزمات ومنع النزاعات.
وأكد الجنرال غوستينو، الأمين العام للمعهد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، أهمية بناء قدرات محلية وإقليمية في مجالات تحليل المخاطر والإرهاب السيبراني، وإعداد أطر بحثية متقدمة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يعزز الاستقرار ويضمن بيئة آمنة لمجتمعات المنطقة.
واختتم الحوار بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل بين الطرفين، وإطلاق مبادرات مشتركة في المستقبل القريب تشمل ورش عمل ودورات تدريبية وتبادل الخبرات الأكاديمية والتقنية في مكافحة الإرهاب ومنع النزاعات.
تعاون بحثي
من جانب اخر استقبل مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقره بأبوظبي، رئيس منظمة “إنسانية بلا حدود” الدولية ومقرها برلين، السيد مصطفى العمار، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وعضو شبكة الأمن القومي التابعة للحزب، ونائبه السيد فيليب شيفر، في زيارة هدفت إلى بحث سبل التعاون وتعزيز الشراكة البحثية بين الجانبين.
وجاءت هذه الزيارة عقب توقيع مذكرة تفاهم بين “تريندز” والمنظمة ، والتي تؤسس لإطار تعاون مستدام في مجالات البحوث المشتركة، والحوار الفكري، والمبادرات المجتمعية والإنسانية ذات البعد العالمي.
وخلال اللقاء، عقد وفد المنظمة جلسة نقاش موسعة مع عدد من باحثي “تريندز”، تناولت قضايا محورية تتعلق بمكافحة التطرف، وتعزيز الاندماج المجتمعي، ودور العمل الإنساني في ترسيخ قيم التسامح والتعايش. كما تم تسليط الضوء على التجربتين الإماراتية والألمانية كنموذجين رائدين في دعم قيم الإنسانية، وبناء جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب.
وأكد الجانبان أهمية مواصلة التعاون في تنظيم فعاليات فكرية وبحثية مشتركة تُعنى بالقضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز من دور البحث العلمي في دعم الاستقرار والتنمية المستدامة، وترسيخ قيم الحوار والاعتدال على المستويين الإقليمي والدولي.