في إطار جولته البحثية في جنوب أفريقيا، واصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تعزيز حواراته الاستراتيجية مع كبريات المؤسسات البحثية الأفريقية، حيث عقد جلسة نقاشية مثمرة مع مكتب البحوث الاقتصادية (BER) بجامعة ستيلينبوش العريقة.
تناولت الجلسة النقاشية، التي حضرها عدد من باحثي ومسؤولي مركز “تريندز” برئاسة الدكتور محمد عبد اللـه العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، والدكتور يوهان كيرستن، مدير المكتب، وعدد من الباحثين والخبراء، آفاق العلاقات الاقتصادية بين الشرق الأوسط وأفريقيا، مستعرضةً التطوّرات الاقتصادية اللافتة التي تشهدها القارة الأفريقية، وما تزخر به من فرصٍ تجارية واستثمارية واعدة.
وإلى جانب بحث آفاق التعاون الاقتصادي، تطرقت الجلسة إلى استكشاف آفاق التعاون البحثي والعلمي بين “تريندز” ومكتب البحوث الاقتصادية في مجالات حيوية، مثل الاقتصاد والتكنولوجيا، بهدف تعظيم الفرص المشتركة، واقتراح حلولٍ مبتكرة للتحديات التي تواجهها الدول على صعيد السياسات الاقتصادية والتنموية.
وأكد الدكتور محمد العلي، على أهمية هذه الجلسة النقاشية في تعزيز التعاون البحثي مع المراكز الأفريقية الرائدة، مشيراً إلى أن “مكتب “تريندز” في كيب تاون يمثل نقطة ارتكاز لجهود المركز في القارة الأفريقية، ويسعى إلى توسيع نطاق الأبحاث المشتركة مع المؤسسات البحثية الأفريقية المرموقة.
وأوضح، أن الأهداف الاستراتيجية لمكتب “تريندز” في كيب تاون خلال المرحلة المقبلة ستركز على تحديد المجالات البحثية ذات الأولوية التي يمكن أن تعزّز التعاون مع المؤسسات البحثية الأفريقية، وإنشاء شراكات فعالة مع مراكز البحوث في مختلف الدول الأفريقية، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين الأفارقة ونظرائهم في “تريندز”.
بدوره أشاد الدكتور يوهان كيرستن، مدير مكتب البحوث الاقتصادية (BER) بجامعة ستيلينبوش بالعلاقة المثمرة التي تربط “تريندز” بجامعة ستيلينبوش، مؤكداً على أن هذه الجلسة النقاشية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك، مهنئاً “تريندز” على افتتاح مكتب في كيب تاون، قائلاً، إنه يشكّل فرصة ثمينة للتواصل عن قرب، وتبادل المعلومات والخبرات فيما يحقق أهداف ورؤى الجانبين.