وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عبر مكتبه الافتراضي في مصر، ثلاث مذكرات تفاهم مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وشبكة ميديا فيرس للذكاء الاصطناعي والإعلام، ومنصة أهل الميديا الإخبارية، وذلك بهدف تعزيز التعاون البحثي والإعلامي والأكاديمي، وإنتاج بحوث ودراسات علمية ومعرفية مشتركة، إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل والملتقيات الفكرية النوعية.

وتسعى المذكرات الثلاث، التي وقعها «تريندز» في ختام مشاركته في النسخة الثانية من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي 2025، إلى التعاون المستدام في مجال التدريب والتطوير والاستشارات المتخصصة، فضلاً عن تبادل الخبرات الأكاديمية والمعرفية والإعلامية، بما يخدم مسيرة البحث العلمي العالمي، ويدعم إبداعات الباحثين الشباب ومقالاتهم العلمية.

تطوير برامج مشتركة

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن توسيع نطاق التعاون والشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية يهدف إلى دعم المعرفة وخلق حراك تنموي وفكري متكامل، يربط بين البحث العلمي والإعلام والتكنولوجيا الحديثة، مضيفاً أن هذا الحراك يقوده الباحثون والإعلاميون الشباب لتحقيق اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار، والإعلام المسؤول والهادف والقادر على قيادة التحول الرقمي.

وذكر أن توقيع المذكرات الثلاث يأتي من منطلق حرص «تريندز» على تعزيز وتنويع الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية، مما يفتح المجال لتطوير برامج أكاديمية وبحثية وإعلامية مشتركة، تركز على القضايا الإقليمية والدولية، خاصة التغير المناخي، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتقنية والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب العمل على إعداد برامج تدريبية متخصصة، بالتعاون مع معهد تريندز الدولي للتدريب، تستهدف الشباب للارتقاء بمستوياتهم الإبداعية والمعرفية.

تبادل المعارف والخبرات

بدوره، أكد سعادة الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن توقيع اتفاقية التعاون مع «تريندز» يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والبحثية على المستويين الإقليمي والدولي، مما سينعكس إيجابياً على تطوير حلول علمية مشتركة للقضايا والأزمات العالمية، كما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبيناً أن التعاون يهدف أيضاً إلى تبادل المعارف والخبرات العلمية والعملية، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تُساهم في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف عبدالغفار أن الاتفاقية تأتي كجزء من استراتيجية الأكاديمية الهادفة إلى تعزيز تكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر، وتوسيع شبكة علاقاتها مع المؤسسات البحثية العالمية، وتعزيز القدرات البحثية للأكاديمية وتطوير برامجها التعليمية والتدريبية، والمساهمة في إعداد كوادر مؤهلة في مختلف المجالات.

إعلام الذكاء الاصطناعي

من جانبه، أشار الأستاذ أحمد الطاهري، رئيس مجلس إدارة شبكة ميديا فيرس للذكاء الاصطناعي والإعلام، إلى أن توقيع اتفاقية التعاون مع «تريندز» خطوة محورية نحو تعزيز الشراكة بين البحث العلمي والإعلام، مما يسهم في تحسين فهم التحديات التي تحيط بالعالم وتعزيز الحوار البناء بين الثقافات، خاصة أن «تريندز» أصبح من أهم وأبرز المؤسسات البحثية الموثوقة في الشرق الأوسط، بما يقدمه من أطروحات بناءة ومتابعات دقيقة وتحليلات موضوعية للأزمات المعاصرة.

وبيَّن أن التعاون بين الجانبين يشمل أيضاً تدريب الإعلاميين على أدوات التحول الرقمي، والصحافة الذكية وإنتاج محتوى إعلامي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي والرسوم البيانية التفاعلية، بالإضافة إطلاق برامج تدريبية لتنمية مهارات الشباب في البحث العلمي التطبيقي والإعلام المبتكر.

تحليلات ورؤى علمية

من جهتها، أوضحت الدكتورة إنجي لطفي، مؤسسة منصة أهل الميديا الإخبارية، أن الشراكة المعرفية مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات تسعى إلى تطوير الإنتاج البحثي والإعلامي، من خلال إنشاء محتوى إعلامي مبتكر يعتمد على التحليلات والرؤى العلمية الدقيقة والموثوقة، يتناول القضايا الراهنة في العالم؛ بغرض توعية الجمهور بواقعها ومآلاتها المستقبلية.

وأضافت أن الطرفين اتفقا على التعاون المستدام في مجال التدريب الإعلامي، في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي التي أحدثت تغييراً جذرياً في طريقة الإنتاج الإعلامي، حيث إن الصحافة القائمة على الذكاء الاصطناعي وتوليد المحتوى الآلي والتحليلات الآنية، أخذت تعيد تشكيل الكيفية التي يتم بها تقديم المحتوى الإعلامي.

دعم الشباب معرفياً

وفي سياق متصل، أهدى مركز تريندز للبحوث والاستشارات طلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مجموعة من أحدث وأبرز إصداراته البحثية ودراساته المتخصصة، في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبيئة والمناخ، إلى جانب إصدارات اقتصادية وأوراق استراتيجية، وذلك بهدف نشر ثقافة البحث العلمي ودعم المعرفة القائمة على استشراف المستقبل، وتمكين الشباب علمياً ومعرفياً.