Insight Image

معالي الشيخ نهيان بن مبارك يتفقد جناح «تريندز».. وندوة علمية تبحث تحديات الإعلام الرقمي

02 مايو 2025

معالي الشيخ نهيان بن مبارك يتفقد جناح «تريندز».. وندوة علمية تبحث تحديات الإعلام الرقمي

02 مايو 2025

 

-«تريندز» وجامعة خليفة يوقعان مذكرة تفاهم وتعاون بحثي

   

في اليوم السادس من مشاركة “مركز تريندز للبحوث والاستشارات” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، حظيَ جناحه بزيارة كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي توقّف عند ما يحويه من رموز ثقافية تقرأ الماضي بعين المستقبل، وإصدارات ونتاج بحثي، مثمناً فكرة استحضار الماضي وربطه بالحاضر والمستقبل في جناح المركز، كما أشاد بجهود “تريندز” وحضوره الفاعل في الأنشطة والفعاليات الثقافية محلياً وعالمياً.

           

كما زار الجناح الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، واطلع على أقسام جناح «تريندز»، الراعي البلاتيني للمعرض.

وزار الجناح أيضا الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، ورئيس مجلس ‏إدارة جمعية الإمارات للسرطان، وسعادة سيف الناصري وكيل البلديات في أبوظبي ، وسعادة أنطوان ديلكور، سفير مملكة بلجيكا لدى دولة الإمارات، الذي أكد أهمية معارض الكتب والفعاليات الثقافة في نشر المعرفة وتعزيز التواصل والتفاعل بين الشعوب

           

وقد واصل “تريندز” فعالياته وحضوره في المعرض عبر جناحه المعزَّز بالذكاء الاصطناعي، حيث أمَّه عدد كبير من المسؤولين والكتّاب والباحثين والإعلاميين وجمهور المعرض.

           

ندوة علمية تبحث تحديات الإعلام الرقمي

وضمن فعاليات مركز تريندز للبحوث والاستشارات المصاحبة لمشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عقدت جلسة علمية موسعة بعنوان: “الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام: بين التمكين والتحيّز – الفرص، التحديات، المخاطر، والحياد”، بمشاركة باحثين وإعلاميين.

واستهلت الجلسة بعرض علمي قدمته الأكاديمية الروسية الدكتورة أوريكا شافتكوفا، أستاذة الإعلام في جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، والتي شاركت عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي. واستعرضت شافتكوفا أبرز نتائج دراستها البحثية الحديثة، التي نُشرت بالتعاون مع مركز تريندز، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على ممارسات العمل الإعلامي.

             

وأشارت الدكتورة أوريكا شافتكوفا إلى التحديات المتنامية التي يفرضها تسارع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، موضحة أن هذه التقنيات، على الرغم مما توفره من كفاءة وسرعة في معالجة البيانات، تظل قاصرة عن فهم السياقات الاجتماعية والثقافية المعقدة. كما حذرت من ظاهرة “التحيّز الخوارزمي”، التي قد تساهم في إعادة إنتاج أنماط التمييز والانتقائية داخل المحتوى الإعلامي، مما يستلزم تعزيز الوعي النقدي بالخوارزميات لدى العاملين في المجال والجمهور على حد سواء.

كما ناقشت الدكتورة أوريكا شافتكوفا مستقبل العنصر البشري في المهنة الإعلامية، في ظل تصاعد الاعتماد على “المذيعين المدعومين بالذكاء الاصطناعي”.

 وأكدت شافتكوفا أهمية البُعد العاطفي والرمزي في التواصل الإنساني، مشددة على أن الصحفي البشري سيبقى ركيزة لا غنى عنها في المشهد الإعلامي المستقبلي، رغم تسارع التطور التقني.

وتطرقت النقاشات إلى مسألة غياب تشريعات دولية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، حيث دعت الدراسة إلى تبني أطر تنظيمية واضحة من قبل المؤسسات الإعلامية والحكومات، لتفادي ما وصفته بـ”الاستعمار الرقمي” للفضاء الإعلامي العالمي.

         

“تريندز” وجامعة خليفة يوقعان مذكرة تفاهم

وفي إطار مشاركته الفاعلة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقّع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وذلك في جناح “تريندز” بالمعرض؛ بهدف تعزيز التعاون البحثي والمعرفي بين الجانبين وتوسيع مجالات الشراكة في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقّع المذكرة عن مركز تريندز الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، فيما وقّعها عن جامعة خليفة سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس الجامعة. وتهدف الاتفاقية إلى توفير إطار قانوني ورسمي للتعاون في المجالات البحثية والمعرفية، وتعزيز الجهود المشتركة في إنتاج بحوث علمية أصيلة تستند إلى الأدلة والوقائع، وتساهم في دعم صُنّاع القرار وخدمة المجتمع.

           

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبدالله العلي: “نعتز بتوقيع هذه المذكرة مع جامعة خليفة من جناح “تريندز” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث نؤكد التزامنا بتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة بما يخدم أهداف التنمية ويعزز مكانة المعرفة والبحث في دولة الإمارات”.

من جهته، أكد البروفيسور إبراهيم الحجري أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في مسيرة جامعة خليفة نحو تعزيز تعاونها مع مراكز الفكر والبحوث المتقدمة مثل “تريندز”، بما ينعكس إيجاباً على جودة البحوث وخدمة المجتمع والاقتصاد المعرفي.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى أن تثمر هذه الاتفاقية عن سلسلة من المبادرات المشتركة تشمل مشاريع بحثية وورش عمل وتبادلاً للخبرات، بما يعزز من التكامل بين الجانبين في دعم الابتكار وصياغة السياسات المستندة إلى المعرفة.