Insight Image

ندوة “العلاقات التركية – الخليجية.. الرؤية والآفاق”

26 نوفمبر 2023

ندوة “العلاقات التركية – الخليجية.. الرؤية والآفاق”

26 نوفمبر 2023

ضمن فعالياته على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، نظَّم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، يوم 26 نوفمبر، ندوة بعنوان “العلاقات التركية – الخليجية.. الرؤية والآفاق”، بمشاركة نخبة من المختصين في الشأن التركي.

وتضمّنت الندوة جلستي عمل عن مستقبل العلاقات بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي، ورسم خريطة التفاعلات بين الطرفين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية.

وقد ألقى سعادة توغاي تونشير، سفير تركيا لدى دولة الإمارات، الكلمة الرئيسة في الندوة، أشار فيها إلى أنّ مفهوم “حقبة جديدة من الشراكة” يجسِّد بشكل أفضل الوضع الحالي بين تركيا ودول الخليج العربية. فإلى جانب العلاقات الثنائية، هناك علاقات على المستوى المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي، لها مسارها الخاص الذي يمتد على مدى أكثر من عقدين. وفي هذا الخصوص، ذكر السفير أن آلية الحوار الاستراتيجي بين تركيا ودول مجلس التعاون، التي أُنشئت عام 2008، أرست الأرضية لتعميق العلاقات مع دول مجلس التعاون في جميع المجالات، ولفت إلى أنّ المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين مهمة، وهي قيد البحث في هذا الصدد.

وأكد السفير التركي أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين تركيا ودولة الإمارات، التي دخلت حيز النفاذ في 1 سبتمبر 2023، تشكل نموذجًا للمنطقة. واختتم السفير مداخلته بتأكيد أن هناك إرادة متبادلة قوية لتنشيط العلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وفق ركائز جديدة للأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي‪‪.

وفي الجلسة الأولى التي أدارها إرسوي إركازانجي، مراسل وكالة بلومبيرغ “تي أش تي” في دبي، وتناولت مستقبل العلاقات بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي، تحدَّث الدكتور خليفة السويدي، زميل أبحاث أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، حيث أشار إلى أن العلاقات التركية – الخليجية شهدت هبوطًا وصعودًا، ولكن كان هناك حرص على تعزيز هذه العلاقات. وأضاف السويدي أن هناك إمكانات كبيرة لدى الطرفين، ومصالح مشتركة متنامية؛ اقتصادية وأمنية وغيرها، وأن الدبلوماسية الاقتصادية يمكن أن يكون لها دور مهم ليس فقط في تعزيز العلاقات الثنائية، وإنما أيضًا في تحقيق الازدهار للمنطقة برمّتها.

وفي الجلسة الثانية، حاول الدكتور سرحات أوغلو، باحث أول في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، رسم خريطة للعلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا الإطار ذكر أن الجانبين يعطيان الأولوية للعلاقات الاقتصادية، وبناء الجسور وسط ظروف جيوسياسية مضطربة، وأشار إلى أن الجغرافيا تعدُّ عامل تمكين؛ لأنها تربط ثلاث مناطق هي: الخليج العربي، وشرق البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود.

وأوضح الدكتور أوغلو أنّ تركيا تمكّنت من جعْل نفسها مركزًا صناعيًّا بديلًا للأسواق الناشئة في الشرق الأوسط، وأصبحت مجتمعًا متطورًا تقنيًّا وعضوًا في مجموعة العشرين. وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بقدرات متميزة في العديد من القطاعات، من بينها قطاعا النقل واللوجستيات، فيما تتمتع تركيا بقدرات صناعية ودفاعية وسياحية كبيرة، وهناك تعاون واضح بين الجانبين في مجالات نقل المعرفة والمهارات الإدارية، إلى جانب تبادل المواد الخام والسلع المصنَّعة.

وبعد ذلك، تطرَّق سرحات أوغلو إلى التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وتركيا، مؤكدًا أنه تعاون يواصل نموُّه مع توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة؛ فدولة الإمارات تعدُّ أكبر مستثمر في تركيا من بين دول مجلس التعاون، وتوقَّع أن يزداد حجم التجارة الثنائية من 18 مليار دولار إلى 40 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

رابط الخبر:

https://www.ajmannews.ae/news.php?id=106403&cat_id=2