ملخص تنفيذي
بحثت الدراسة في أدوات جماعة الإخوان المسلمين في التغلغل المجتمعي وفي خوض الصراع السياسي منذ تأسيسها في مصر عام 1928 وحتى الفترة التي عقبت ثورة 30 يونيو 2013، والمتمثلة في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، ومؤسسات المجتمع المدني مثل الجمعيات الخيرية والنقابات المهنية.
استخدمت الجماعة مؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز رصيدها المجتمعي واكتساب تعاطف قوى المجتمع من ناحية، فيما استخدمت وسائل الإعلام في صراعها مع أجهزة الدولة ومؤسساتها لاسيَّما بعد عام 2011 من ناحية أخرى.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأدوات والآليات التي وظفتها الجماعة (الأذرع الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني)، كان لها دوراً كبيراً في خلق عمق اجتماعي للجماعة عابر للطبقات الاجتماعية، مكَّنها من الحصول على كتلة تصويتية كبيرة ساعدتها على الوصول إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب ثورة 25 يناير 2011، لكن استخدامها الإعلام في الصراع لم يؤتِ ثماره خاصة بعد عام 2013.
وقد أدت ممارسات الإخوان الخاطئة في الحكم إلى تضييق نطاق فرصها السياسية وإلى تآكل رصيدها المجتمعي عقب ثورة 30 يونيو 2013، ما أسهم في سقوطها سريعاً وتصنيفها كجماعة إرهابية في الداخل والخارج بموجب قرار مجلس الوزراء المصري الصادر في 25 ديسمبر 2013 بحيث فقدت قدرتها على التأثير والفاعلية.