ملخص تنفيذي
بهدف استكشاف العلاقة بين التكنولوجيا والابتكار الرقمي والأمن السيبراني ركزت الدراسة على عرض وتحليل جهود المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ لتوفير فرص اقتصادية ومستقبل أكثر استدامة وأوفر حظـا مـن الأمن السيبراني. كما سعت الدراسة لفهم الطريقة التي يمكن بها أن يؤثر الأمن السيبراني على رواد العمل المناخي الدولي في ضوء الاستفادة من التجارب الدولية، ولاسيما التجربة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد.
وفي ضوء محاولات استكشاف الفرص والتحديات التي تواجه دولة الإمارات في إطار تحضيرها لنسخة متميزة من قمة كوب 28 COP28) نهاية العام الجاري 2023 اقترحت الدراسة سياسات وبرامج تنفيذية لدعم جهود الرقمنة الابتكارية والأمن السيبراني شديد الصلة بقضايا العمل المناخي الدولي ومن بين هذه المقترحات وضع معايير دنيا للأمن السيبراني لمؤازرة مؤسسات الأمن السيبراني الوطنية، مع التركيز على توطين وتطوير التقنيات والحلول التي تعزز الأمن السيبراني، من خلال دعم قطاعات العمل المناخي الوطني وتحفيز جهودها السيبرانية.
كما ركزت الدراسة في توصياتها على إعادة الاعتبار لدور الحكومات وصانعي السياسات في تحفيز الشركات الريادية والناشئة في تقليل البصمة الكربونية جنبًا إلى جنب مع تعزيز الأمن السيبراني. وشملت التوصيات كذلك الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية والبحثية ودور منظمات المجتمع المدني التوعوي لتحفيز العمل المناخي وتأمينه سيبرانيا، كضرورة لإنجاح جهود استدامة المناخ التي تحمل لواءها قمة «كوب «28» محليا وإقليميا ودوليا.