ملخص تنفيذي
- سمحت حالة الضعف التي لحقت بالنظام الجزائري في نهاية ثمانينيات القرن الماضي للإسلام السياسي ممثلاً في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، بالظهور واكتساح الساحة السياسية، ما قاد إلى الصدام بينه وبين الجيش.
- تسمية حركات الإسلام السياسي في الجزائر تطلق على مزيج متنوع من الحركات ذات المشارب الدينية المختلفة، التي لها مطامح سياسية ذات بعد ديني، وهي حركات متشعبة بين مدارس وتيارات فكرية مختلفة.
- على الرغم من التباين الحاصل بين تلك الحركات في الاستراتيجيات والوسائل، فإنها تمتلك مجموعة من رهانات المشاركة السياسية ذاتها، أهمها محاولة الوصول إلى السلطة وتحقيق المصالحة مع الدولة والمجتمع.
- يعود السبب في مركزية فكرة الوصول إلى السلطة ضمن النسق الفكري لتلك الحركات إلى كونها تعدُّ أن "الإصلاح المجتمعي" الذي تطمح إلى القيام به سيظل متعذراً ما لم يتم فرضه من أعلى.
- تشير مسيرة حركات الإسلام السياسي خلال السنوات الماضية، إلى أنها ما زالت بعيدة كل البُعد عن تحقيق رهانات المشاركة السياسية التي تسعى إلى تحقيقها.
- على الرغم من تراجع قوة حركات الإسلام السياسي في الجزائر فإنه لا يمكن القول إن صفحة هذه الحركات قد طويت، فالخبرة التاريخية تشير إلى أنها قادرة دائماً على البروز من تحت ركام الأنقاض والعودة إلى المشهد السياسي من جديد.