
سناب شوتس
خطة ترامب في غزة بين التذبذب والنجاح
20 أكتوبر 2025
بعد التفاؤل الذي عبّر عنه المجتمع الدولي حول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، التي تم على أثرها الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وعدد من الأسرى الفلسطينيين، برز عدد من المستجدات على الأرض، أوضحت مدى هشاشة الخطة، وعدم صلابتها بالقدر المطلوب.
ولعل أبرزَ مستجَدٍّ برز في الساحة هو عودة الغارات الإسرائيلية على بعض مناطق القطاع، وتوقفها بعد ذلك بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي أثار هواجس المراقبين والمجتمع الدولي مما هو قادم في ملف غزة.
ومن هنا فإن الأسباب التي تعوق تطبيق الخطة بشكل صارم، يمكن حصر أبرزها في النقاط التالية:
- الغياب الإسرائيلي الحمساوي عن اجتماع شرم الشيخ مَثَّل دلالة واضحة بأن الرهان الكامل هو الولايات المتحدة. أما التفاصيل التي لابد أن يتفق عليها طرفَا النزاع فلم تكن موجودة، وبالتالي فإن تأويلات الطرفين واردة وبقوة.
- عدم واقعية بعض نقاط الخطة؛ خاصة حول نزع سلاح حركة حماس، فإن تعريف حماس؟ ومَن ينتمون إلى حماس؟ في هذه الأوضاع يثير إشكالية من الصعب التعامل معها.
- المناوشات والمواجهات الداخلية بين فلسطينيِّي القطاع، خصوصًا مع حالة التذمُّر وانفلات الأمن بسبب الحرب.
- تطرُّف بعض أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الذي تمثل بخطابات بن غفير وسموتريتش، وتحريضهم على عودة الحرب.
- التحكُّم الإسرائيلي بمعبر رفح، وتصعيد العمليات العسكرية هناك، مع الادعاء بوقوع عمليات من قِبَل حماس، التي نفت مسؤوليتها عن أي أحداث خارج الخط الأصفر.
أما فيما يتعلق بمستقبل تطبيق الخطة طبقًا لرؤية ترامب، فإن نجاحها مرتبط بتحقق مطلبين:
- زيادة الضغط الأمريكي على الجانب الإسرائيلي، مع حسم جميع تفاصيل الخطة بشكل واضح وغير قابل للشك.
- ضمان الالتزامات الإسرائيلية-الحمساوية مع الدور الفلسطيني الجديد للتكنوقراط في إدارة القطاع، وذلك للبدء في عملية الإعمار بالشكل المطلوب.