نفّذ مركز تريندز للبحوث والاستشارات ضمن سلسلة الاستطلاعات التي ينفذها، استطلاعا حول “آفاق الوضع الجيوسياسي والأمن الدولي لعام 2021” خلال الفترة من /27 2020/12– 10/1/2021. وقد ركز الاستطلاع على التعرف على آراء وتوقعات الخبراء والباحثين في مراكز البحوث والدراسات والتفكير والمؤسسات الجامعية والأكاديمية بخصوص التحولات السياسية والاستراتيجية والأمنية والاقتصادية المحتمل حدوثها في العام الجديد، وطبيعة المخاطر والتحديات التي تنطوي عليها على الصُعد كافة. وتضمن الاستطلاع أيضا العديد من الأسئلة التي تستشرف التحولات العالمية من خلال معرفة تصورات الخبراء والباحثين والأكاديميين حول ماهية التهديد الأخطر الذي يواجه بلدانهم، والمحدد الرئيسي الذي سيؤثر في مستقبل الأمن العالمي، وطبيعة المخاطر الجيوسياسية التي ستواجه العالم في العقد المقبل، وطبيعة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي في سياق الموجة الثالثة من وباء “كوفيد-19” والتنافس التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وطبيعة المخاطر التي تواجه صناعة النفط والغاز في العالم. كما سعى هذا الاستطلاع إلى استقراء معرفة الخبراء والباحثين والأكاديميين بخصوص طبيعة المخاطر التي تهدد الصحة العامة للشعوب مع ظهور سلالة جديدة من فيروس “كوفيد-19” أخطر من الأولى، وانتشار الأمراض المعدية بسرعة أعلى من ذي قبل، فضلاً عن مخاطر البيئة بسبب استمرار الخلاف العالمي حول السياسات المناخية. كما تضمن الاستطلاع العديد من الأسئلة التي هدفت إلى تحليل دور التكنولوجيا المتنامي في مختلف أوجه الحياة، ومعرفة الإجراءات التي من شأنها تعزيز الأمن الإلكتروني في ظل تنامي الهجمات السيبرانية في الآونة الأخيرة، وطبيعة التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الجوانب الاجتماعية والتطرف والإرهاب. استهدف هذا الاستطلاع كذلك تحليل تصورات الخبراء والباحثين والأكاديميين حول حركات الإسلام السياسي، وطبيعة الخطر الذي تشكله في سياق تنامي حالة القلق الدولي من هذه الحركات، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، وموقفها السلبي من الدولة الوطنية، ومساعيها لتعزيز نفوذها الاقتصادي من خلال أنشطة غير شرعية، فضلاً عن تهديدها لقيم التعايش والتسامح وتغذية خطاب الكراهية في الدول التي تتواجد فيها. شارك في هذا الاستطلاع عينة عشوائية مكونة من 318 خبيرا وباحثا في مراكز البحوث والدراسات والتفكير والمؤسسات الجامعية والأكاديمية. كما شملت العينة المستطلعة الذكور والإناث من جنسيات وأعمار ومستويات تعليمية مختلفة.