Insight Image

“الأُخوَّة الإنسانية” في عيدها الخامس: أهم مقاربات تعزيزها وأهم تحدياتها

05 فبراير 2025

“الأُخوَّة الإنسانية” في عيدها الخامس: أهم مقاربات تعزيزها وأهم تحدياتها

05 فبراير 2025

يحتفل العالم في الرابع من فبراير من كل عام بيوم الأخوّة الإنسانية؛ ليسلط الضوء على مبادئ وقيم وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في نفس التاريخ من عام 2019 في أبوظبي. وفي 21 ديسمبر من العام التالي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بالإجماع باعتبار يوم 4 فبراير من كل عام “يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية”، وذلك ضمن مبادرة قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، دعت فيها كافة الدول الأعضاء والمنظمات الدولية إلى الاحتفال سنويًا بهذا اليوم[1].

وتتبلور فكرة الأُخوَّة الإنسانية في الرابطة التي من الممكن لها أن تربط كل البشر، جامعةً ما يمكن أن تفرقه أنواع التديّن المختلفة، أو السياسة، أو الإثنية والعرقية، أو الطبقية. والأخوّة الإنسانية هي الرابطة الوحيدة التي من الممكن لها أن تجعل بالفعل من الإنسان أخًا للإنسان[2]. كما أن الأخوّة الإنسانية هي التي يمكن أن تسهم في تعزيز التضامن المجتمعي والعالمي في مواجهة التحديات البشرية المشتركة، عن طريق إرساء قيم السلام المهدد في عالم اليوم، وتغيير علاقات الصراع بين الديانات والثقافات والحضارات الكبرى إلى علاقات تقوم على الحوار والتلاقي، والتعاون، والاستفادة المشتركة والمتبادلة[3].

ومنذ اعتمادها كمبادرة أممية، تلعب “وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” دورًا مهمًّا في تحقيق التقارب بين الثقافات والحضارات والأديان المختلفة، فهي تمثل بامتياز دعوة للتآخي بين جميع البشر، وهو أكثر ما يحتاج إليه عالمنا اليوم الذي يشهد المزيد من الصراعات و التشرذم، حيث نشهد مخاض تغييرات هيكلية في بنية العالم، والتي تولد منها حروب وصراعات مهدِّدة، وفي بعض الأحيان، لاغية للإخوة الإنسانية وقيمها. وفي هذا الصدد، يرى البعض -وإنْ كان في سياق آخر- أننا نشهد بدايات ميلاد عالم جديد “تَكْمُنُ فيه الأزمةُ تحديدًا في أنَّ القديمَ يُحْتَضَرُ وَالجديدَ لم يُولدْ بعد.. وَفي ظلِّ هذا الفراغِ يظْهَرُ قَدرٌ هائلٌ من الأعْراضِ المَرَضِيَّة”.[4] ومن أهم الأعراض المَرضية للمرحلة التي نعيشها في عالمنا اليوم، هو التحول من “العولمة” إلى “الحوجَزة”[5]؛ حيث تكاثرت كل أنواع العزل: 1. العزل الجغرافي عن طريق تكاثر الجدران والمناطق العازلة. 2. العزل الاقتصادي عن طريق تزايد الحواجز التجارية وغيرها من إجراءات القضاء على المنافسة الاقتصادية. 3. العزل الذهني الذي يؤشر إليه ما بات يعرف بـ”ما بعد الحقيقة” Post-Truth، الذي أنتجته طُرق التلاعب بالمعلومات والتضليل المتعمَّد باستخدام الإعلام الرقمي، واستخدام التحايل والإغواء في الخطاب، أو تزييف الحقائق وقلبها؛ ما يعزل المواطن عن واقع وطنه ومجتمعه حتى وهو موجود بداخله.[6]

وفي هذا السياق، فإنّ “تطبيق الوثيقة ومبادئها يواجه صعوبات جمة في ظل تفاقم الأوضاع وتزايد الصراعات وتوسع الحروب، ليدخل العالم […] في مرحلة جديدة لم تُحسَم ملامحها ولن تنتهي تفاصيلها في المدى المنظور”[7].

تسعى هذه الورقة إلى، أولًا، إلقاء الضوء على أهم مقاربات ترسيخ مبادئ وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية وتعزيز أفضل الممارسات لتطبيقها، وثانيًا، إجلاء أهم التحديات التي تواجهها بالتركيز على التلاعب السياسي بالدين كحجر عثرة تتنافى مبادئه مع المبادئ المؤسسة للأخوَّة الإنسانية.

أولًا- أهم مقاربات ترسيخ مبادئ وقيم وثيقة الأخوّة الإنسانية وتعزيز أفضل الممارسات لتطبيقها

يمكن إجمال أهم قيم وثيقة الأخوّة الإنسانية في الإيمان بأن: 1. التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوُّة الإنسانية والعيش المشترك. 2. الحرية حق لكل إنسان. 3. أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والبيئية. 4. الحوار بين المؤمنين يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو إليها الأديان. 5. الإرهاب ليس نتاجًا للدين، ولكن نتيجة لتراكمات الأفهام الخاطئة لنصوص الأديان ويجب إدانة ذلك التطرف بكل أشكاله وصوره. 6. مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل؛ لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة. 7. أن الاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل وممارسة حقوقها السياسية هو ضرورة ملحة. 8. حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب على الأسرة والمجتمع. 9. حماية حقوق المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين ضرورة دينية ومجتمعية يجب العمل على توفيرها وحمايتها بتشريعات حازمة وبتطبيق المواثيق الدولية الخاصة بهم. 10. دعوة إلى المصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة[8].

خلاصة القول تسعى الوثيقة لترسيخ قيم: السلام، وحرية الاعتقاد، وحماية دور العبادة، وثقافة التسامح، والعلاقة الأخوية بين الشرق والغرب، والأخلاق، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحماية الفئات الضعيفة، والمواطنة، ونبذ التطرف والإرهاب. ولتفعيل مبادئ الوثيقة على أرض الواقع لابد من إرادة سياسية بوضع استراتيجية يتم تبنيها داخل الدول وفي المنظمات والمؤسسات الدولية، وكذلك في العلاقات الدولية. وبرغم أن هذا المضمار الأخير المتعلق بالعلاقات الدولية هو أصعب مجالات تطبيق قيم ومبادئ الأخوّة الإنسانية في عصرنا الحالي، فإن تطبيق اختصاص القانون الدولي الإنساني وتوسيعه ربما يساعد في تسهيل المهمة.

أما على مستوى الدول التي تقرر ترسيخ مبادئ وقيم وثيقة الأخوّة الإنسانية في مجتمعاتها، فالأدبيات تقول إن وصفة أفضل الممارسات لتطبيق مبادئ وقيم الأخوّة الإنسانية معروفة؛ من أهمها ما يأتي:

  1. على مستوى البحث والفكر: يجب تشجيع وتحفيز إنتاج معرفي يرسخ ويوضح كيف يمكن أن نرسخ قيم ومبادئ الأخوّة الإنسانية، وكيف نعرز أفضل السياسيات لتطبيق تلك المبادئ؛ وذلك من خلال الكتب والدراسات والمقالات والفعاليات العلمية والأكاديمية (جلسات وندوات وحلقات نقاشية) حول قضايا وتحديات الأخوّة الإنسانية، شريطة أن تكون متاحة للجميع، وبلغات متعددة، ويُدعَى لها متخصصون عالميّون.
  2. وعلى المستوى المجتمعي: يجب توعية وتثقيف الفئات المختلفة للمجتمع بقيم الأخوّة الإنسانية ونشر المعرفة بتلك القيم، ويفضَّل أن يكون ذلك من خلال قصص حقيقية تجسد الأخوّة الإنسانية. كما يجب تحقيق إشراك جميع الفاعلين في المجتمع في رفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية، وممارسة تلك القيم في الوقت نفسه، وذلك من خلال برامج تدريبية، وبمشاركة مختلف الجهات في القطاع الحكومي والخاص؛ وذلك حتى تصبح الأخوّة الإنسانية شأنًا يخص الجميع”، من خلال تشجيع أكبر عدد ممكن من المنظمات على ترويج وترسيخ وممارسة قيم الأخوّة الإنسانية[9].
  3. على المستوى التعليمي: للتعليم بمراحله المختلفة الدور الرئيس في غرس قيم ومفاهيم الأخوّة الإنسانية والتسامح لبناء أجيال يمكن لها أن تمثل تلك القيم. كما يجب ترسيخ تلك القيم من خلال أنشطة تعليمية فنية مثل دعوة الطلاب لابتكار أشكالٍ فنية للتعبير عن قيم الأخوّة الإنسانية وترجمة مفاهيمهم الشخصية لقيم الأخوّة الإنسانية من خلال أنواع مختلفة من الأعمال الفنية كاللوحات والرسم والوسائط الفنية المختلطة[10].
  4. وعلى المستوى الإعلامي والفني: يمكن ترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية من خلال أنشطة وفعاليات تتسم بالطابع الترفيهي، تدمج الفن بالموسيقى لإيصال مبادئ الأخوّة الإنسانية من خلال حملة إعلامية للأخوة، ومن خلال حملات إعلامية عبر الوسائل التقليدية والحديثة للتواصل المجتمعي.
  5. على المستو ى الجيوسياسي: يتوجب المزيد من مأسسة جهود ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية، وتكثيف الحوار واللقاء بين منتسبي الثقافات والحضارات والأديان؛ لتعزيز قيم التسامح، والتفاهم، والحوار الثقافي، والديني. وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن أفضل طرق الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية هو استدامة بذل المزيد دومًا من أجل تعزيز قيم الأخوّة الإنسانية؛ وذلك للسعي للوصول إلى عالم أكثر شمولًا وسلمًا وعدلًا للجميع، والوقوف في وجه من يستغلّون الاختلافات، ويتاجرون بالكراهية، ويزرعون الخوف من “الآخر” في القلوب[11].

ثانيًا، أهم التحديات التي تواجه الأخوّة الإنسانية ووثيقتها: التلاعب السياسي بالدين

من أهم ما نظرت له وثيقة “الأخوّة الإنسانية” هو إدانة التلاعب السياسي بالدين وكيفية السعي لتفكيك أفكار الجماعات المتطرفة ودعم التدين المتوافق مع قيم التعايش المشترك والسلام. وفي هذا الصدد يتوجب أن يقدم الفاعلون تحليلات وكتابات تعزز تفكيك سرديات التدين غير المتوافقة مع القيم المؤسِّسة للتعايش المشترك والأخوّة الإنسانية من ناحية، وتسليط الضوء من ناحية أخرى على قيم مثل التجديد في الفكر والعلوم الدينية، والسلام، والمواطنة والعيش المشترك، ونبذ العنف وتعزيز الحريات[12].

ومن أكثر الفاعلين الذين لا يتوقفون عن التلاعب السياسي بالدين هم الجماعات الإسلاموية والذين يَعتبرون، بتحليل معمّق لنصوصهم التأسيسية، أن “الآخر”  ليس بالضرورة هو الإنسان الغربي، وهو ليس أيضًا الإنسان غير المسلم كما يروجون، بل إن “الآخرين” الحقيقيين حسب نظرتهم -كانوا ولا يزالون- هم “أصحاب الاتجاهات الأخرى من المسلمين، بمن فيهم هؤلاء الذين يؤكدون على الاستقلال الثقافي والحضاري للمسلمين، مع تأكيدهم في الوقت ذاته على الفصل بين الدين والدولة”.[13]

من هذا المنطلق لا يمكن للجماعات الإسلاموية أن تتوافق مع مبادئ الأخوّة الإنسانية؛ لأنها لا تعتبر المسلم غير الإسلامي أخًا، بل تعتبره آخر. فالخطاب الإسلاموي يقوم ببناء صورة ذهنية للمسلم غير المنتمي إلى الإسلام السياسي، باعتبار أنه “آخَرُ مُعادٍ ومرفوض. وبناء على ذلك، فإن الجماعات الإسلاموية تدخل في عداء وجودي دائم ينعكس في صورة تعاملات استعلائية، قد تصل إلى حد العنصرية تجاه الآخر المسلم”[14]. فحسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، يجزم بأن من يظل من المسلمين يعادي الإخوان بعد وصول دعوتهم إليه فهو عدو لله. وهو ما يقوله يوسف القرضاوي بشكل آخر: “أولئك الذين يعارضون دعوتنا يعارضون الإسلام، لكنهم أذكياء جدًا أو جُبناء جدًا لعدم قول ذلك بشكل صريح، خوفًا من الكشف عن حقيقتهم، فهم يَدَّعُون أنهم مسلمون بحملهم أسماء مسلمين، لكنهم معادون للإسلام، إنهم لا يريدون أن يحكم الإسلام، وأن تحكم الأمةُ العالَم، وأن تعود الدولة الإسلامية من جديد (…) [15]“.

والخلاصة أنّ من أهم التحديات التي تواجه ترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية هي الجماعات التي ترتكز رؤيتها للعالم وأفكارها المؤسِّسة على الإقصاء، سواء كانت تنظيمات إسلاموية أو يمينية أو يسارية متطرفة.

خاتمة

مما لا شك فيه أن معظم دول العالم يعاني حتى على المستوى الداخلي من التحديات التي تواجه قيم الأخوّة الإنسانية، فعلى سبيل المثال كشف مؤشر الأخوّة الفرنسية لعام 2025 أن نصف الفرنسيين فقط يعتبر أن البلاد يسودها قيم الأخوة، وذلك بالرغم من أن فرنسا قد جعلت من الحرية والأخوة والمساواة شعارًا لها منذ ثورتها. فعلى مستوى تقييم التفاعلات الاجتماعية، يَعتقِد أقل من واحد من كل اثنين من الفرنسيين (47%) أن الفرنسيين قادرون على الحوار معًا، في حين أن نسبة أقل (43%) تعتبر أن المجتمع الفرنسي يسهل إنشاء علاقات مبنية على الثقة. ويَعتَبِر ما يقرب من (63%) من الفرنسيين أن الأخوة هي قيمة غير مقدَّرة القيمة في مجتمعهم.[16] كما أن هناك مناطق كثيرة في العالم يغلب عليها تفاقم الفقر واتساع فجوات اللامساواة والنزاعات والانقسامات الإنسانية، وتجد نفسها أمام شلّال من التحديات المعقدة والمتشابكة.[17]

وبرغم أن هذا الوضع يُظهر بوضوح حالة الأخوّة الإنسانية في عيدها الخامس، فإن وثيقة الأخوّة الإنسانية بما تجسده من قوة أخلاقية تمثل المَعِين الذي لا ينضب عن تقديم الحلول لمواجهة التحديات العالمية الكبيرة، في القرن الحادي والعشرين.


[1] اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الجنة العليا للأخوة الإنسانية، https://urlz.fr/tZkn

[2]وائل صالح، فرص وتحديات “الأخوة الإنسانية”: قراءة جيوسياسية وطرح تنظيري مغاير، أوراق محاضرات، تريندز للبحوث، 31 مايو 2024، https://urlr.me/TqpFy8

[3] المرجع السابق.

[4] Gramsci, Antonio. 1975. Quaderni del carcere. Volume 1. Edited by Valentino

Gerratana. Turin: Einaudi Editore.1977, p. 311.

[5] وائل صالح، نورة الحبسي، 2023 وما بعدها: من “العولمة” Globalization إلى “الحَوجَزة” Buffering في عالم شبكي، تريندز للبحوث، مايو 2023.

[6] المرجع السابق.

[7] محمد خلفان الصوافي، وثيقة الأخُوّة الإنسانية في عامها الخامس: القيمة المضافة وآفاق المستقبل، تريندز للبحوث، 04 فبراير 2024، https://urlz.fr/tZlN

[8] وثيقة الأخوة الإنسانية، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، الجنة العليا للأخوة الإنسانية، https://urlz.fr/tZkZ

[9] Appel pour que la fraternité soit l’affaire de toutes et tous, Secours Catholique-Caritas France, 4 février 2024,

https://www.secours-catholique.org/agir/porter-nos-messages/appel-pour-que-la-fraternite-soit-laffaire-de-toutes-et-tous

[10] إطلاق مبادرة “فنون التعبير عن الأخوة الإنسانية” لطلبة المدارس، الاتحاد، 25 يناير، 2024،

https://urlr.me/AueqsP

[11] الأمين العام: اليوم الدولي للأخوة الإنسانية مناسبةٌ نتفكّر فيها في أهمية التفاهم بين الثقافات والأديان، 4 فبراير 2022،

https://news.un.org/ar/story/2022/02/1093322

[12] محمد مختار جمعة، التعايش السلمي للأديان وفقه العيش المشترك نحو منهج التجديد، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، 2014. https://urlr.me/Tk34Fn

[13] وائل صالح، نورة الحبسي، “الأنا الإسلاموية”.. والآخر “المسلم غير الإسلاموي” السردية الإخوانية، تريندز للبحوث، 06 أكتوبر 2023، https://urlr.me/BTQCk3

[14] المرجع السابق.

[15] المرجع السابق.

[16] Baromètre de la Fraternité – Édition 2025,

https://www.ifop.com/publication/barometre-de-la-fraternite-edition-2025/

[17] المرجع السابق.

المواضيع ذات الصلة