في وقت وُصفت فيه الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين على أن ما يُحركها هي دوافع اقتصادية بالأساس، فإن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم تقف خلفها أيضاً دوافع ومُحركات سياسية واستراتيجية لكلا البلدين. ومن منظور اقتصادي صِرف، فإن كل حرب تجارية يقف وراءها سببان رئيسيان؛ أولهما الاختلالات التجارية، وثانيهما الهياكل الصناعية المتداخلة. وبغض النظر عن كون أن الحرب الدائرة بين البلدين تكتسي طابعاً تجارياً، فإن العديد من المراقبين الصينيين يعتقدون أن التنافس الاقتصادي والتقني بين الدولتين قد احتدم وبرز بوضوح في منطقة غرب المحيط الهادئ التي أصبحت محور تنافس استراتيجي بينهما. وتشير التطورات اليوم، خصوصا في أعقاب التوقيع – أوائل يناير 2020- على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين البلدين، إلى عودة التبادل التجاري بينهما، وإن كان ذلك لا يرقي إلى المستوى المتوقع من قبل اقتصادين في حجم الصين والولايات المتحدة … المزيد>>> متاح بالإنجليزية