Insight Image

جماعة لاكوراوا.. ظاهرة إرهابية جديدة في غرب أفريقيا

21 مايو 2025

جماعة لاكوراوا.. ظاهرة إرهابية جديدة في غرب أفريقيا

21 مايو 2025

سلطت العديد من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية مؤخرًا الضوء على تصاعد نشاط جماعة إرهابية جديدة في نيجيريا تدعي “لاكوراوا”، والتي بدأت تنشط بشكل أساسي في ولاية سوكوتو الواقعة في أقصى شمال غرب نيجيريا، بعد أن تمكنت من الاستيلاء على بعض المناطق في نيجيريا، وبسطت سيطرتها وهيمنتها عليها، وشرعت تفرض أيديولوجيتها على السكان في المناطق التي تنتشر فيها في الولايات الشمالية الغربية الأخرى المجاورة لولاية سوكوتو، بعدما قامت بتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية الدامية ضد القوات الحكومية والمدنيين على حد سواء[1].

هذه الأحداث المتتابعة دفعت حكومة ولاية سوكوتو النيجيرية، في نوفمبر2024، إلى الإعلان بشكل واضح وصريح عن وجود الجماعة على أراضيها، وأعلنت أنها باتت تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن، وذلك قبل أيام قليلة من تأكيد قيادة الجيش النيجيري لهذا الأمر. وقد ثبت أن غالبية عناصر الجماعة تسللوا إلى نيجيريا من جمهورية النيجر المجاورة، وذلك عبر الأجزاء الشمالية من ولايتيْ كيبي وسوكوتو الواقعتين في شمال غرب نيجيريا والمجاورتين للنيجر. يُذكر أن محكمة فيدرالية في نيجيريا قد أعلنت جماعة لاكوراوا المتطرفة منظمة إرهابية، وهو التصنيف الذي يسمح للجيش باستخدام أقصى قدر من القوة ضد الجماعة التي أصبحت تشكل تهديدًا ناشئًا للأمن في الشمال الغربي[2].

هذا الأمر يطرح عددًا من التساؤلات حول كيفية نشأة تلك الجماعة داخل أراضي نيجيريا، وأبرز توجهاتها الفكرية، إضافة إلى التهديدات الأمنية التي قد تشكلها في الوقت الراهن أو المستقبل، وكذلك انعكاس تزايد نشاط الجماعة، وتهديداتها على الأوضاع الإنسانية في منطقة غرب أفريقيا، لاسيّما أن الجماعة تشجع المجتمعات المحلية على التمرد ضد السلطات العلمانية، وتفرض تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية. لذا ستتناول هذه الورقة حقيقة جماعة “لاكوراوا”، وأهدافها، والعوامل التي أدت إلى ظهورها، وخاصة في هذا التوقيت من تفاقم انعدام الأمن في منطقة غرب أفريقيا، بالإضافة إلى تداعياتها في سياق الأزمات الأمنية المحلية والمستجدات الإقليمية للدول المجاورة لمنطقة نشاط الجماعة.

أولًا: نشأة جماعة لاكوراوا

تُفيد بعض التقارير بأن جماعة لاكوراوا متواجدة على الاراض النيجيرية منذ سنوات، وليس منذ عام 2024 كما زعمت السلطات النيجيرية، غير أن تهديداتها الأمنية لم تتصاعد إلّا في الفترة الأخيرة؛ نظرًا لاتساع نشاطها الإرهابي، ومحاولتها فرض أحكامها الدينية المتطرفة على السكان المحليين، وذلك بالتزامن مع استمرار مساعيها لتشكيل ما يُشبه الإمارة الجهادية في مناطق سيطرتها ونفوذها، مثلما تفعل العديد من التنظيمات الإرهابية التي تنشط في القارة الإفريقية، سواء كانت داعشية أو قاعدية أو حتى محلية، وذلك في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تعاني منه العديد من دول ومناطق القارة؛ بسبب تواضع القدرات الأمنية لقواتها العسكرية.

يُذكر أن لاكوراوا تكوّنت في البداية من مجموعات من الرُّعاة، الذين استأجرهم بعض القادة المحليين في ولاية صكتو في عام 2016 لإنقاذ أهالي القرى الريفية النائية من قُطاع الطرق، ولكنها بعد أن تخلصت من قطاع الطرق في عام 2017، ما لبثت أن حَلَّتْ محلهم، وانقلبت على المجتمعات التي استجارت بها، كما قامت بعرض مبالغ كبيرة على الشباب من الأهالي لتجنيدهم لقضيتها. وهكذا أضحت الجماعة تشكل خطرًا أمنيًّا في حد ذاتها، إذ ترهب الأهالي، وتنشر فكرًا متطرفًا لا يرضى به كثير من المواطنين والسلطات[3].

وقد استغل قادة الجماعة حالة الفراغ الأمني وتدهور الأوضاع في المناطق التي كانوا ينتشرون بها في شمال غرب نيجيريا لتعزيز تواجدهم ومحاولة اكتساب الشرعية والتأييد من قِبَل السكان والقادة المحليين، وذلك من خلال طرح أنفسهم -من الناحية الأمنية- كبديل للدولة، من خلال قيامهم بمكافحة العصابات الإجرامية وقطاع الطرق واللصوص، وحماية السكان والتجار من هجماتهم، وهو ما تؤيده بعض التقارير التي تشير إلى أن الجماعة تشكلت في بدايتها بناء على رغبة من بعض الزعماء والقادة المحليين لمعالجة أزمة قُطاع الطرق المسلحين من ولاية زامفارا المجاورة لولاية سوكوتو، ولتغطية الفراغ الأمني الذي خلَّفه فشل السلطات الحكومية وضعف الجيش النيجيري[4].

من العوامل المهمة التي ساعدت جماعة لاكوراوا على الاستمرار في أنشطتها الإرهابية، وعدم القضاء عليها من قِبَل السلطات المحلية أو حتى قوات الجيش، هو تواضع القدرات العسكرية لهذه القوات. ففي الوقت الذي تعتمد فيه الجماعة على حرب العصابات في تنفيذ هجماتها، تفتقر قوات الجيش إلى الأدوات المتطورة اللازمة لمثل هذه الحرب، مثل الطائرات المسيرة والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة، فضلًا عن أن تلك القوات تعانى بشكل لافت من بعض عوامل الضعف، مثل ضعف الإمكانيات والتدريب وانخفاض الروح المعنوية للجنود؛ ما يضعف من حملات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها، خاصة وأن منطقة غرب أفريقيا تُصَنَّف كبؤرة للعنف والتطرف، فمنذ عام 2017 تضاعفت الأحداث المرتبطة بالحركات المسلّحة في تلك المنطقة عدة مرات طبقا لبيان “مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023؛ وهو ما أدى الى تفاقم خطر الجماعة، الأمر الذي دفع مجلس الشيوخ النيجيري، نهاية عام 2024، إلى اطلاق تحذيرات أمنية بسبب ما أُطْلِقَ عليه وقتها “غزو الإرهابيين المنحدرين من مالي وبوركينافاسو من المنخرطين في صفوف لاكوراوا لعدد من الولايات في الشمال الغربي، إضافة إلى ولاية النيجر في الشمال الأوسط[5]“.

وتوسعت أنشطة الجماعة في عام 2024؛ إذ أقاموا معسكرات في 10 مناطق حكومية محلية في ولايتيْ سوكوتو وبوتشي قبل أن تصبح عملياتهم مكشوفة للجمهور. ويُعَدُّ الشمال الغربي حاليًّا المنطقة الأكثر رعبًا في نيجيريا، حيث توجد أربع ولايات في المنطقة من بين الولايات الخمس الأولى التي شهدت أكبر عدد من حوادث الاختطاف بين يوليو 2023 ويونيو 2024، وظهرت زامفارا وكاتسينا وكادونا في المراكز الثلاثة الأولى. وتشير بعض التقارير الى أن الجماعة كانت تستدرج السكان المحليين بالمال والمدخلات الزراعية وآلات الضخ. وكما هو الحال مع استراتيجية تجنيد الإرهابيين التي تتبعها بوكو حرام، فقد انضم العديد من الأشخاص إلى جماعة لاكوراوا بسبب الفقر والجوع، كما أن سكان القرى المتضررة كانوا خائفين جدًّا من الإبلاغ عن أعضاء الجماعة بسبب التهديدات الموجهة إليهم، وتهدف حملة التجنيد الحالية للجماعة إلى زيادة أعدادها[6].

لقد كانت هجمات لاكوراوا تستهدف بشكل رئيسي القوات الحكومة والموالية لها، وحتى القوات الأمنية في المناطق التي تنشط فيها، وهذه الهجمات كانت تؤدى في كثير من الأحيان إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى، على غرار مقتل 16 شخصا على الأقل في 7 أبريل 2025، في اشتباك بين قوات الأمن المحلية ومقاتلي الجماعة الذين داهموا قرًى في ولاية كيبي شمال غرب نيجيريا. حيث داهمت الجماعة عددًا من القرى وسرقت عددًا من الماشية، ثم فتحت النار على قرويين خرجوا بأعداد كبيرة لمحاولة إيقاف المهاجمين[7].

ثانيًا: التوجهات الفكرية والتنظيمية للجماعة

تشير معظم المصادر إلى أن غالبية عناصر لاكوراوا ينحدرون من عرقية الفولاني، ويتحدثون اللغتين العربية والفولانية، وأنهم جاؤوا من مالي ودخلوا نيجيريا عبر جارتها جمهورية النيجر، وتزوجوا من نساء المنطقة الحدودية النيجيرية. وقد بدأت الجماعة بأقل من 50 شابًّا في المنطقة الحدودية في سوكوتو، ثم زاد عدد أعضائها إلى أكثر من 200 عضو، معظمهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا؛ إذ تجذبهم للانضمام الحوافز المالية التي تشمل تقديم رواتب للأعضاء[8].

لكن هؤلاء العناصر الشباب سرعان ما تحوَّلوا من مجموعة أشبه بالمرتزقة الذين يتم استئجارهم لمواجهة اللصوص وقطاع الطرق، إلى جماعة لديها مشروع فكري تسعى إلى تطبيقه، من خلال رفع بعض الشعارات، مثل وجوب تطبيق الشريعة، وإعادة الخلافة الإسلامية، وفرض الضرائب والإتاوات على السكان المحليين، لاسيّما الأثرياء والتجار تحت مسمى الزكاة. ويُعتقد أن معظم مقاتلي لاكوراوا تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا ويتحدثون اللغة الفولانية وفقًا لمركز أبحاث المعهد النيجيري للشؤون الدولية[9].

وبالتوازي من استمرار الجماعة في أنشطتها الإرهابية، يحاول عناصر الجماعة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمعات التي يعيشون فيها، وأطلقوا اسم “دار الإسلام” على بعض المعسكرات التي أقاموها على طول المناطق الحدودية بين نيجيريا وجمهورية النيجر، كما يقوم أفراد الجماعة بالوعظ والدعوة وفق تفسيراتهم الخاصة للقرآن الكريم، مُدعين نقاء مُعتقدهم، ورافضين الارتباط أو الانتماء إلى التيارات الإسلامية التقليدية السائدة في شمال نيجيريا، وذلك في محاولة للجماعة للتوسع في عمليات الجذب والتجنيد، والتي تمثل بالنسبة لأي تنظيم إرهابي شريان حياة لا يمكن الاستغناء عنه للاستمرار على قيد الحياة، خاصة وأن القارة الأفريقية باتت تمثل التربة الخصبة للاستقطاب لأي تنظيم إرهابي أو متطرف[10].

ولجذب المزيد من الأتباع والحصول على الدعم المحلي، يُقال إن الجماعة توزع الأموال وأدوات الزراعة والأسمدة والبذور وآلات ضخ المياه على السكان المحليين المحتاجين. وتشير بعض التقديرات إلى أن التعويضات المالية للمجندين الجدد تبلغ مليون نيرة (645 دولارًا)، ونحو عشرة آلاف نيرة (6 دولارات) للمخبرين المحليين[11].

وقد حاولت بعض المصادر والتقارير أن توحي بأن الجماعة تُعَدُّ أقرب إلى تنظيم داعش، أو ما يطلق عليها ولاية غرب أفريقيا في نيجيريا، خاصة من الناحية الفكرية أو التنظيمية. لكن المؤشرات العامة تخالف هذا التَّوَجُّه، إذ تشير إلى أن الجماعة تُعَدُّ أقرب إلى الفكر القاعدي -الذي تفضل معظم التنظيمات المحلية اعتناقه، لكن دون الاصطفاف التنظيمي الواضح مع تنظيم القاعدة- وذلك استنادًا إلى المؤشرات التالية:

  • معظم عناصر الجماعة من عرقية الفولاني، التي ينتمي عدد من المجموعات المسلحة التابعة لها إلى تنظيم القاعدة، على غرار فصيل “جبهة تحرير ماسينا”، التي تمثل العمود الرئيسي في “جماعة نُصرة الإسلام والمسلمين”، ذراع تنظيم القاعدة القوى في الساحل الأفريقي وغرب أفريقيا، حيث يتكون كل عناصر الجبهة من عرقية الفولاني، ولا تقبل الجبهة بين عناصرها سوى أبناء الفولاني، وربما كان هذا ما جعل تلك العرقية دائما في مرمى نيران هجمات داعش، لاعتقادها بأن العرقية حليف لتنظيم القاعدة، عدو داعش اللدود في القارة الأفريقية.
  • لم يعلن تنظيم داعش أن جماعة لاكوراوا أو أي من عناصرها تابعين له، على الرغم من أن التنظيم دائماً ما يكون حريصًا على إبراز البَيْعات التي يحصل عليها من الأفراد أو المجموعات لتعظيم قوته التنظيمية، خاصة في ظل التنافس الشرس -بينه وبين تنظيم القاعدة- على تصدر مشهد الإرهاب في القارة الأفريقية، الأمر الذي يجعله بشكل مستمر حريصًا على التوسع في الاستقطاب والتجنيد، وتسليط الضوء الإعلامي على ذلك الاستقطاب
  • جماعة لاكوراوا لم تعلن عن بَيْعَة محددة لتنظيم داعش، ولو كانت الجماعة مرتبطة بداعش لأعلنت ذلك؛ كونه يمنحها القوة ويعزز من نفوذها على الساحة الداخلية، ولكن ذلك لم يحدث. كما أن الجماعة -حتى الآن- لم تُعْطِ إشارة من قريب أو بعيد بشأن اقترابها الفكري أو التنظيمي إلى داعش، مثل رفع أعلام التنظيم، أو محاولة أخذ البَيْعة في مناطق نفوذها لزعيم داعش، مثلما يفعل التنظيم في مناطق نفوذه.
  • تعاوُن الجماعة عند ظهورها مع القادة المحليين في المناطق التي كانت تنشط فيها، في شمال غرب نيجيريا، يشير إلى امتلاك الجماعة نوعًا من المرونة التنظيمية والفكرية، لا تتواجد غالبًا إلّا عند تنظيم القاعدة أو المجموعات الجهادية القريبة منه فكريًّا، بخلاف داعش الذي يرفض مثل هذه المرونة باعتبارها تَسَيُّبًا في الدين، لذا يرفض التعاون مع المختلفين معه فكريًّا وتنظيميًّا، ولا يعتنقون أفكاره، ومن ثم يفضل داعش أن يعمل بشكل منفرد.
  • على ضوء ما سبق، يمكن القول إن جماعة “لاكوراوا” تُعَدُّ أحد التنظيمات الجهادية المحلية، التي تسعى إلى تكريس نفوذها وتحقيق مكاسب تنظيمية ومادية، من خلال رفع شعارات جهادية، مثل تطبيق الشريعة الإسلامية، على غرار جماعة بوكو حرام النيجيرية أو حركة طالبان الباكستانية. وهذه التنظيمات غالبًا ما تكون -من الناحية الفكرية- أقرب إلى تنظيم القاعدة منها إلى تنظيم داعش، كون تفكير القاعدة أقل تشددًا وتكفيرًا مقارنةً بالفكر الداعشي، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع السكان المحليين والدخول في تحالفات أمنية وتنظيمية.

ثالثًا: التداعيات الأمنية المحتملة لتصاعد نشاط لاكوراوا في غرب أفريقيا

العديد من التقارير، التي تستند الى تصريحات مسؤولين نيجيريين، تشير إلى أن جماعة لاكوراوا مرتبطة بفصائل جهادية في مالي والنيجر، وأن مسلحيها استقروا منذ سنوات في مجتمعات على طول الحدود بين نيجيريا والنيجر، حيث تزوجوا من نساء محليات، وقاموا بتجنيد الشباب، وأن تكثيف لاكوراوا لهجماتها مؤخرًا يشير إلى تفاقم الأزمات الأمنية في شمال نيجيريا، ومن ثم فهو يحمل في طياته عددًا من التداعيات المحتملة، والتي من أبرزها:

  • تزايد حالة الانفلات الأمني: على مدار السنوات، وسَّعت الجماعة أنشطتها العنيفة، ونفذت غارات دامية في مختلف أنحاء شمال غرب نيجيريا، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في نوفمبر 2024 في منطقة أوجي التابعة لولاية كيبي، وهو ما يُسهم في تزايد حالة الانفلات الأمني في منطقة غرب أفريقيا، التي تعاني من تصاعد نشاط التنظيمات الإرهابية، على غرار جماعة “بوكو حرام” وتنظيم داعش، فضلًا عن استمرار الصراعات بين المزارعين والرُّعاة، واستمرار عمليات الخطف والسلب والنهب من قِبَل العصابات الإجرامية في العديد من مناطق شمال نيجيريا، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى انتشار الجريمة والإرهاب على نطاق واسع، وبالتالي سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني الذي قد يصعب السيطرة عليه في المستقبل[12].
  • تصاعُد استهداف المدنيين: إن تدهور العلاقة بين لاكوراوا والسكان المحليين في المجتمعات الحدودية التي استضافتها، وتبنِّي الجماعة التطرف المسلح لاحقًا، يوحيان بأنها قد تكون أخطر من حركات العنف الرئيسية المعروفة في نيجيريا، مثل “بوكو حرام” و”تنظيم داعش” في استهدافها للمدنيين والمناوئين لها، وذلك لحقيقة أن “لاكوراوا” تبدو أكثر تنظيمًا وهيكلة، كما أنها تأسست على أيدي رُعاة كانوا يزورون المنطقة لسنوات عديدة، وبالتالي فهم على دراية بتضاريسها أكثر من الحكومات المحلية ومن أجهزة الأمن الوطنية، وهو ما سيجعلها أكثر شراسة في مواجهة المدنيين الذين سيرفضون الخضوع لهيمنتها الفكرية والتنظيمية، وهو ما قد يعنى مزيدًا من الانتهاكات بحقهم خلال الفترة القادمة، يضاف الى ذلك إمكانية استهداف المدنيين بطريق الخطأ خلال حملات مكافحة الإرهاب ضد عناصر الجماعة، على غرار مقتل عشرة مدنيين وإصابة ستة في شمال غرب نيجيريا نهاية عام 2024، خلال غارة جوية كانت تستهدف موقعًا للجماعة في ولاية سوكوتو[13].
  • اتساع نطاق الهجمات الإرهابية: على المستوى الإقليمي، يؤكد ظهور لاكوراوا وبنية عضويتها ما أشارت إليه الدراسات والتقارير منذ السنوات الماضية من احتمال وجود قنوات اتصال بين الإرهابيين من مختلف دول غرب إفريقيا والساحل. وتفيد الهجمات المختلفة التي نُسبت إلى لاكوراوا بأن هذه الجماعة لديها إمكانية واضحة للتوسع، وخاصة أن أنشطتها العنيفة وهجماتها تنتشران في مجتمعات جديدة، هذا مع قدرتها على التأثير في مناطق إضافية، بما في ذلك القرى الزراعية والمستوطنات النائية الواقعة بالقرب من هذه المناطق الحدودية المتضررة، على غرار قيام عناصر الجماعة في مارس 2025، بإحراق نحو 7 قرى في شمال غرب نيجيريا، وقتل 11 شخصًا وذلك انتقامًا لمقتل قائدهم بيد قوات الأمن في المنطقة[14].
  • تعقيد حملات مكافحة الإرهاب: المناطق التي ينتشر فيها عناصر لاكوراوا تتسم بجغرافيا صعبة، خاصة تلك التي تقع داخل حدود ولاية سوكوتو (مع جمهورية النيجر)؛ ما يجعلها توفر أماكن مناسبة لعناصر الجماعة للاختباء والمأوى؛ بسبب الغابات الكثيفة والمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة. وهذا يعني صعوبة القضاء على الجماعة عبر حملات مكافحة الإرهاب، على غرار ما حدث مع عناصر بوكو حرام في غابات “سامبيسا” بولاية بورنو (شمال شرق نيجيريا)، والتي اتخذها مقاتلو بوكو حرام مخبأً لهم؛ ما أعاق جهود الجيش النيجيري في محاربة الجماعة حتى الوقت الحاضر[15].
  • تعزيز التعاون الأمني الإقليمي لمواجهة الجماعة: مع توسُّع هجمات جماعة لاكوراوا المتشددة، اضطُرَّتْ نيجيريا إلى التحالف مع جارتها النيجر لتحييد عناصر الجماعة المسلحة، حيث يُعتقد أنها تنشط في المناطق الحدودية بين البلدين. وقد أعرب رئيس أركان الجيش النيجيري، الفريق أول أولوفيمي أولوييدي، في ديسمبر 2024، عن تفاؤله بإمكانية القضاء على الجماعة من خلال تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لنيجيريا، وذلك في ضوء “تكثيف التعاون مع جمهورية النيجر المجاورة كهدف رئيسي في القتال ضد الإرهابيين”. وقد ربطت السلطات العسكرية النيجيرية ظهور جماعة لاكوراوا بعدم الاستقرار السياسي في الدول المجاورة، وهو الوضع الذي تسارع بعد انقلاب النيجر في يوليو 2023، ما أدى إلى تعطيل الدوريات العسكرية المشتركة على طول الحدود بين النيجر ونيجيريا[16].
  • من أبرز التحديات التي تعرقل التعاون الإقليمي في مواجهة الجماعات المسلحة العابرة للحدود الوطنية، مثل جماعة لاكوراوا، هو ضعف التنسيق بين الحكومات الإقليمية، خاصة بين نيجيريا والنيجر وتشاد ومالي؛ إذ إن كل دولة من هذه الدول لها أزماتها المركبة الخاصة -السياسية والأمنية- وهو ما قد يعرقل التعاون الفاعل بين دول المنطقة، ويؤدي إلى ردود فعل مجزأة تجاه مواجهة أنشطة لاكوراوا وغيرها من الجماعات المسلحة. يُضاف إلى ذلك التحدي الأبرز الثاني، وهو اختلاف المصالح الوطنية لدول المنطقة، ففي بعض الحالات، تُعطي الدول الأولوية لمخاوفها الأمنية الوطنية، وتسخر موارد الدولة لتلك الأولويات مقابل التعاون الإقليمي.
  • غالبًا ما يكون السبب في إعاقة التعاون العسكري بين دول منطقة الساحل -التي تشهد نشاطًا إرهابيًّا مكثفًا- هو عدم الكفاءة البيروقراطية، ونقص الموارد، وبطء عمليات صنع القرار. وقد يكون من أسباب إعاقة التعاون العسكري عدم رغبة قوات الأمن الوطنية في تبادل المعلومات الاستخباراتية، أو عدم الرغبة في التعاون الكامل في عمليات مكافحة الإرهاب؛ ما يؤدي إلى ظهور التنافس بين دول المنطقة، ويخلق التوترات السياسية والاقتصادية، فضلًا عن تنافس أجندات القوى الكبرى في هذه المنطقة.
  • ومما تجدر ملاحظته أن نشاط جماعة لاكوراوا يكون على الحدود وفي مناطق غير واضحة المعالم، والتي تسيطر عليها غالبًا مختلف الجماعات المسلحة؛ ما يجعل من الصعب على الحكومات السيطرة على هذه المناطق؛ حيث تكافح قوات الأمن لعبور الحدود والمشاركة في عمليات عسكرية منسقة. كما أن الضربات الجوية أو العمليات عن بُعْد غالبًا ما تواجه تعقيدات، خاصة في المناطق الريفية؛ حيث يصعب التمييز بين المقاتلين والمدنيين.

رابعًا: انعكاس تهديدات لاكوراوا على الأوضاع الإنسانية

لطالما عانت نيجيريا من النزوح الداخلي، أو ما يُسمى بالهجرة الداخلية؛ نتيجةً لانعدام الأمن بأشكاله المختلفة. فمنذ تمرد جماعة بوكو حرام وجماعاتها المنشقة في عام 2009، شهدت المنطقة الشمالية الشرقية، وخاصةً في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، أزمة إنسانية خطيرة، حيث تسبب نشاط جماعة بوكو حرام عن مقتل أكثر من 36,000 شخص ونزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، نزح العديد منهم إلى الدول المجاورة مثل النيجر وتشاد والكاميرون، التي تعاني أصلًا من أزماتها الأمنية والسياسية الخاصة.

وبناءً على المزاعم الأخيرة حول تحسن الوضع الأمني في البلاد، يُعاد توطين العديد من النازحين في مناطق لا تزال عُرضة للهجمات، ففي ولاية بورنو، على سبيل المثال، تأججت المخاوف من عودة بوكو حرام، إثر الهجمات الأخيرة في الأشهر الماضية على اذها”. [17]

أمّا بالنسبة للمناطق الشمالية الغربية والشمالية والوسطى للبلاد، فإن الصراعات المسلحة بين المزارعين والرُّعاة، والسرقات، والآن صعود جماعة مثل لاكوراوا، كل ذلك أدَّى إلى تزايد النزوح الداخلي، الذي من شأنه أن يفاقم من الأزمة الإنسانية في البلاد.

لذا، يبدو أن نشاط لاكوراوا قد يحمل انعكاسات وتداعيات عدة على أنماط الهجرة الداخلية في نيجيريا، وذلك على النحو الآتي:

تهجير المجتمعات: غالبًا ما يحدث النزوح في المناطق الريفية، حيث تقع المجتمعات المحلية في مرمى نيران الجماعات الإرهابية والقوات العسكرية، ويلجأ العديد من هؤلاء النازحين داخليًّا إلى المراكز الحضرية أو المناطق المجاورة. على سبيل المثال، مع فرض جماعة لاكوراوا سيطرتها في بعض القرى، يُضطر العديد من السكان إلى الفرار من منازلهم. وهناك مجتمعات في المناطق المتضررة، مثل غودو وتانغازا وإليلا وسيلامي في ولاية سوكوتو، قد شهدت نزوحًا كبيرًا. كما أدت هجمات الجماعة، بما في ذلك هجومها عام 2024 على قرية ميرا في ولاية كيبي، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل[18]، إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.

الضغط على المراكز الحضرية: لا شك أن هجرة السكان من القرى والمناطق النائية، التي تشهد نشاطًا إرهابيًّا أوسع، تؤدي إلى اكتظاظ المدن، على سبيل المثال تشهد مدن مثل سوكوتو وكيبي تدفقًا أكثر للنازحين داخليًّا؛ ما أدَّى إلى اكتظاظ سكاني وضغط على الموارد، حيث تُلقي هذه الزيادة السكانية الآنية بضغوط على السكن والرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل؛ الأمر الذي يُفاقم التحديات ويُزعزع استقرار المجتمعات المُضيفة.

الاضطرابات الاقتصادية: يُعيق نزوح المجتمعات الزراعية الاقتصادات المحلية، وقد يُسهم في تفاقم الأزمة الحادة التي تعانيها البلاد في الأمن الغذائي؛ إذ إن الهجرة الداخلية من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية تؤثر سلبًا على الإنتاجية، بسبب الافتقار إلى العمالة الماهرة في المناطق الريفية، خاصة في قطاعات مثل الزراعة، بما يُعيق الانتعاش الاقتصادي والتنمية. بالإضافة إلى استمرار الصراعات المسلحة، وخاصة في الشمال الشرقي والشمال الغربي من البلاد، التي تعطل الزراعة والتجارة وتفاقم من أزمة الأمن الغذائي التي تعاني منها البلاد.

خاتمة

مع تَصَدُّر منطقة غرب أفريقيا المشهد العالمي كمركز لتصاعد الأنشطة الإرهابية، ومع نزوح أكثر من 2.4 مليون شخص، تَبَنَّتْ مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) مبادرة طموحة لإنشاء قوة مكافحة “الإرهاب” الإقليمية، في ظل حاجتها الملحة لاستعادة الأمن، وتَطَلُّعها إلى منع تفشي الإرهاب من منطقة الساحل إلى الدول المطلة على البحر في خليج غينيا [19]. بَيْدَ أن استجابة المجموعة لمكافحة الإرهاب كانت بطيئة، وغالبًا ما كانت تفتقر إلى التمويل والقدرات اللازمة لتنفيذ عمليات واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب. كما أن النزوح الواسع -الذي تسببت فيه الجماعات الإرهابية المسلحة، مثل لاكوراوا- قوبل ببطء الاستجابة من قِبَل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والإغاثة الإنسانية، على الرغم من امتلاك المجموعة آلياتٍ للاستجابة للأزمات الإنسانية؛ ويعود السبب في ذلك إلى الخلافات الداخلية ونقص الموارد.

لا شك أيضًا في أن استمرارية عدم الاستقرار في نيجيريا -بسبب جماعة لاكوراوا والجماعات الإرهابية المسلحة المماثلة- قد يمتد تأثيره إلى منطقة الساحل بأكملها. ومع تصاعد الصراع، ستواجه الدول المجاورة ضغوطًا متزايدة على قواتها الأمنية واقتصاداتها وأنظمتها السياسية. من جانب آخر، فإن هناك ما يُغذي الصراع الدائر، ألا وهو تجارة الأسلحة غير المشروعة[20]، حيث تتدفق الأسلحة بحُرِّيَة بين هذه الدول؛ ما يُفاقم انعدام الأمن. وهذا الأمر لا يُغذي أنشطة لاكوراوا فحسب، بل يُغذي أيضًا صعود جماعات مسلحة أخرى في المنطقة. ويبدو أن مستقبل التعاون الإقليمي يعتمد على قدرة الدول في تجاوز الانقسام السياسي، وتقاسم الموارد، ووضع استراتيجية أمنية متماسكة ومنسقة. وبدون ذلك، ستستمر جماعات مثل لاكوراوا في الازدهار؛ ما يُزعزع استقرار المنطقة، ويَحُول دون تحقيق السلام والتنمية المستدامين.


1 جماعة “لاكوراوا” الإرهابية في نيجيريا: عوامل ظهورها وتداعياتها الإقليمية، موقع مركز الجزيرة للدراسات، بتاريخ 11 ديسمبر 2024، على الرابط: https://studies.aljazeera.net/ar/article/6097

[2] محكمة نيجيرية تعلن جماعة لاكوراوا المتطرفة منظمة إرهابية، المركز العربي لدراسات التطرف، تاريخ الدخول على الرابط: https://thearabcenter.org/%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85/

[3] نيجيريا تشن حملة لمكافحة جماعة لاكوراوا الإرهابية، موقع Africa Defense Forum.، بتاريخ 28 يناير 2025، على الرابط:

 https://adf-magazine.com/ar/2025/01/%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D9%86-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A7/

[4] توسع هجمات “لاكوراوا” يدفع نيجيريا للتحالف مع النيجر، موقع إرم نيوز، بتاريخ 18 ديسمبر 2024، على الرابط: https://www.eremnews.com/news/world/ngpi01d

[5] «لاكوراوا» تزحف شمالا..«الإرهاب الجديد» يدق جرس إنذار في نيجيريا، موقع العين الإخبارية، بتاريخ 21 نوفمبر 2024، على الرابط: https://al-ain.com/article/africa-nigeria-lakurawa

[6] لاكوراوا جماعة تهديد جديد للمشهد الأمني في نيجيريا، موقع فرانس24، بتاريخ 15 يناير 2025، على الرابط: https://www.afronews24.com/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84%D8%A9/57510/

[7] مقتل 16 شخصًا على الأقل شمال غرب نيجيريا في اشتباك بين سكان القرى ومسلحين، موقع صوت بيروت إنترناشونال، بتاريخ 7 أبريل 2025، على الرابط: https://www.sawtbeirut.com/world-news/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-16-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%84-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7/

[8] لاكوراوا، الجماعة المسلحة الجديدة التي تسبب الفوضى على الحدود بين نيجيريا والنيجر، موقع الجزيرة نت، بتاريخ 10 يناير 2025، على الرابط: https://www.aljazeera.com/news/2025/1/10/lakurawa-the-new-armed-group-wreaking-havoc-on-the-nigeria-niger-border

[9] من هو لاكوراوا، الجماعة المسلحة التي تعيث فسادًا على طول الحدود بين نيجيريا والنيجر؟، موقع الشرق تايمز، بتاريخ 10 يناير 2025، على الرابط: https://sharqtimes.com/news/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D9%84%D8%A7%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA/

[10] جماعة جهادية جديدة تقتل 15 شخصًا في هجوم بنيجيريا.. ماذا نعرف عنها؟ وكيف تعمل؟، موقع أخبار الآن، بتاريخ 10 نوفمبر 2024، على الرابط: https://www.akhbaralaan.net/news/world/2024/11/10/%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%aa%d9%84-15-%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a8%d9%86%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%86%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d8%b9%d9%86%d9%87%d8%a7-%d9%88%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%9f

[11] من هو لاكوراوا، الجماعة المسلحة التي تعيث فسادًا على طول الحدود بين نيجيريا والنيجر؟ – مرجع سابق

[12] الجيش النيجيري يقر بأن غارة جوية على مجموعة “لاكوراوا” قتلت 10 مدنيين، موقع قراءات أفريقية، بتاريخ 30 ديسمبر 2024، على الرابط: https://qiraatafrican.com/26034/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%b1-%d8%a8%d8%a3%d9%86-%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%ac%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%ac/

[13] مقتل 10 مدنيين عن طريق الخطأ في نيجيريا بغارة للجيش، موقع الخليج، بتاريخ 27 ديسمبر 2024، على الرابط:

 https://www.alkhaleej.ae/2024-12-27/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-10-%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A3-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9

[14] 11 قتيلا في هجوم انتقامي لجماعة جهادية في شمال غرب نيجيريا، موقع رأي اليوم، بتاريخ 10 مارس 2025، على الرابط https://www.raialyoum.com/11-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81/#goog_rewarded

[15] نيجيريا: الجيش ينقذ 75 ، أسرى بوكو حرام في غابة سامبيسا، موقع تونس نيوز، بتاريخ 11 مارس 2025، على الرابط: https://news.tn/posts/%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B0-75-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%BA

[16] بعد إعلان نيجيريا القضاء على “لاكوراوا”.. تَحَدٍّ أمني جديد يهدد مالي، موقع إرم نيوز، بتاريخ 26 ديسمبر 2024، على الرابط: https://www.eremnews.com/news/world/noeprkb

[17] Eromo Egbejule, “Fears of Boko Haram comeback stir in Nigerian birthplace of Maiduguri”, The Guardian Magazine, Mon 28 Apr 2025, https://shorturl.at/dVYnK

[18]” مقتل 15 في هجوم لمتمردين بشمال غرب نيجيريا”، صحيفة الإتحاد، بتاريخ 10 نوفمبر 2024، على الرابط: https://shorturl.at/fZNqI

[19]” قوة إيكواس لمكافحة “الإرهاب” هل تفلح فيما فشلت به مبادرات سابقة؟”، موقع الجزيرة نت، 15 مايو 2024، https://shorturl.at/2qhBp

[20]“عاصمة مالي تغدو مركزًا رئيسيًّا لتجارة الأسلحة غير المشروعة”، مجلة ADF، 5 مارس 2024، https://shorturl.at/5cBfQ

المواضيع ذات الصلة