غيرت جائحة كورونا العالم حيث أضعفت مؤسسات، ودمرت اقتصادات، وغير مستبعدٍ أنها ستغير وجه قطاع الرعاية الصحية؛ لكنها، في المقابل، منحت المؤسسات الدولية فرصة لإعادة ترتيب أوراقها لتوفير استجابات فعالة لإدارة التحديات التي تواجه الدول النامية، والتي يشكل بالنسبة لها استمرار مؤسسات عالمية مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية في تقديم المساعدات، مسألة بالغة الأهمية لتلبية احتياجاتها[1] ومن بينها دول أفريقيا جنوب الصحراء.
كشفت الجائحة أيضاً بصورة مباشرة وغير مباشرة هشاشة بعض الفئات الاجتماعية في دول نامية تواجه أصلاً تحديات إقليمية وعالمية تفاقمت معها مستويات الفقر فيها، وجعلتها تعتمد أكثر فأكثر على شبكات الرعاية الاجتماعية، ومنها دول أفريقيا جنوب الصحراء – موضوع هذه الورقة – التي تفاقمت أوضاعها بصورة غير مسبوقة في وقت وجيز؛ فضلا عن احتمالات ظهور تهديدات جديدة فيها لم تكن معروفة سابقاً مع استمرار تفشي الجائحة.
إن العبء الاقتصادي لتأمين مصدر الرزق والتنمية ثقيل أصلاً في هذا الجزء من العالم، وتزايدت حدة هذا العبء في ظل الجائحة؛ وحسب بيانات البنك الدولي[2]، تحتاج دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى مساعدات اقتصادية عاجلة بقيمة 100 مليار دولار بما فيها الإعفاء من تسديد الفوائد المستحقة بقيمة 44 مليار دولار وفق بيانات هذا العام؛ وبالتالي فإن الجائحة يمكن أن تكلف دول هذه المنطقة ما بين 37 مليار و79 مليار دولار كخسائر لعام 2020.
وحسب تقديرات البنك الدولي، يُتوقع أن يتناقص تدفق الحوالات المالية إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء بواقع 23% في عام 2020[3]؛ وهذا الهبوط في الحوالات – التي تُعتبر مصدراً أساسياً للدخل بالنسبة للكثير من العوائل في الدول الفقيرة جنوب الصحراء الأفريقية – سيشكل تحدياً إضافياً لقدرة هذه الدول على التخفيف من التداعيات التي أوجدتها الجائحة سواءً أكانت اقتصادية أو اجتماعية.
وتلقي هذه الورقة، في هذا الصدد، الضوء على أهمية المساعدات الأجنبية للدول النامية ودول أفريقيا جنوب الصحراء. كما تحلل التأثيرات المباشرة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، وكيف أدى ذلك إلى تراجع تدفق المساعدات إلى هذه الدول، وتداعيات عدم استمراريتها. وتنظر الورقة أيضًا في مفهوم “الفقراء الجدد” باعتباره توصيفًا لفئة السكان ضحايا جائحة “كوفيد-19”. وتقترح سياسات محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وأشكالها الأخرى إلى هذه الدول.
من المَعلومٌ أن التفشي السريع لوباء كورونا في العالم قد أثار معه مخاوف بشأن تزايد أعداد الإصابات خاصة في القارة السمراء، وأوروبا الشرقية، وأمريكا اللاتينية، وآسيا؛ والتي تعتبر جميعها مناطق تواجه أصلًا تحديات تنموية صعبة تُفَاقِمها – حتى قبل ظهور الجائحة – ظروف الفقر التي يعيشها معظم سكان هذه المناطق. ولا يختلف الوضع في دول أفريقيا جنوب الصحراء كثيرًا، بل ويثير مخاوف وقلقاً خاصاً.
وتَجد هذه المخاوف تبريرًا منطقيًا لها بالنسبة لدول هذه المناطق، وضرورة حصولها على مساعدات تمويلية عاجلة بالنظر إلى تداعيات أزمة “كوفيد-19” الخطيرة على استقرارها المهتز أصلًا وإمكانية إذكاء هذه الجائحة للصراعات المسلحة الدائرة رحاها فيها؛ وبأخذ جميع هذه التحديات في عين الاعتبار، نخلص إلى أن تناول أهمية المساعدات وتأثيراتها على هذه الدول الفقيرة والنامية في أفريقيا جنوب الصحراء يصبح أمر ملحاً يستحق الدراسة والتحليل.
ظروف الحياة في الدول النامية قبل “كوفيد-19”
استفادت الدول النامية – ومنها دول أفريقيا جنوب الصحراء، وآسيا، والهند – من مساعدات خارجية معتبرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كجزء من مساعي الدول المانحة إلى تقليص الفقر وتعزيز الازدهار الاقتصادي. لكن وعلى الرغم من استمرار استفادة هذه المناطق من حصة كبيرة من هذه المساعدات، فإن دول أفريقيا جنوب الصحراء ما تزال تُعتبر واحدة من أفقر المناطق في العالم.
وتشير الأرقام، في هذا الصدد، إلى استفادة دول هذه المناطق خلال عامي 2017 و2018 من 23% من إجمالي المساعدات الرسمية المخصصة للتنمية[4]؛ وقد حظيت فاعلية هذه المساعدات باهتمام خاص من قِبل الباحثين، باعتبارها المصدر الأساسي لدعم الدول الفقيرة والنامية في هذه المناطق، ومن شأن عدم استفادة هذه الدول من هذه المساعدات أن يضعها في مأزق تكون فيه غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبها.
ورغم هذه الجهود لدعم المساعي التنموية لدول هذه المناطق، تظل المساعدات الإنسانية والطبية التي توفرها المنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية محدودة، وتم توجيهها بصفة رئيسية إلى تنمية الأعمال، وقطاعي الصحة والتعليم، والسيطرة على مرض نقص المناعة المكتسبة واحتياجات أخرى في الفترة ما قبل انتشار جائحة “كوفيد-19″، غير أنه وبالنظر لخطورة الوضع الحالي، تم تكريس جزء أكبر من هذه المساعدات لدعم المراكز الطبية وإيواء المشردين.
وبينما كان المانحون الأمريكيون والأوربيون يحاولون إنعاش تلك المناطق من خلال بناء علاقات شراكة تجارية، كانت الصين تقدم مساعدات في معظمها إنسانية. وبغض النظر عن آثار أزمة “كوفيد-19″، فإن المساعدات الإنسانية خففت من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة في تلك المناطق. ولكن الانتعاش الاقتصادي لدول أفريقيا جنوب الصحراء يسير بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً، وما تزال المساعدات الخارجية تشكل الجزء الرئيسي في تدفقات رأس المال إليها [5].
الشكل –1: معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي (%)
لدول أفريقيا جنوب الصحراء[6]
تدفق المساعدات بعد تفشي “كوفيد-19”
باعتبار تداعيات وباء “كوفيد–19” التي دفعت الملايين إلى حافة الفقر المدقع، فإنه لم يكن من المفاجئ أن تسجل دول أفريقيا جنوب الصحراء هذه الأعداد من الفقراء؛ إذ أظهرت بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه رغم أن دول هذه المنطقة حتى تاريخ صدور هذه الورقة، سجلت إصابات أقل نسبياً بوباء “كوفيد-19″، فإن التوقعات توحي بأنها ستكون من المناطق التي ستعاني الكثير جراء هذه الأزمة غير المسبوقة، وخاصة في ما يرتبط بتفاقم معدلات الفقر والهشاشة الاجتماعية[7]. كما تشير التوقعات إلى أن 23 مليون شخص سيعدون من فئة الفقراء في دول هذه المنطقة.
الشكل – 2: عدد الأشخاص الذين سيصبحون في خانة الفقر بسبب “كوفيد-19″[8]
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن جائحة “كوفيد-19” والأزمات الاقتصادية المرتبطة بها يمكن أن تدفع بين 71 و100 مليون إنسان إلى خانة الفقر المدقع على مستوى العالم[9]. ومع أن الفيروس لم ينتشر بشكل كبير حتى الآن في دول أفريقيا جنوب الصحراء – حتى صدور هذه الورقة – إلا أنه يمكن أن يشكل صفعة قاسية لهذه الدول من حيث ارتفاع أعداد الناس المصنفين في خانة الفقر المدقع لتفوق أعداد المصابين بالفيروس في العالم.
وفي ظل ظروف أزمة جائحة “كوفيد-19” غير المسبوقة شهدت المنطقة أول حالة ركود اقتصادي لها منذ 25 عاماً في شهر مارس 2020 بعدما أعلنت 45 دولة أفريقية عن تسجيل إصابات بوباء “كوفيد-19”[10]. وتشير التقديرات، في هذا الإطار، إلى أن ما بين 29 و120 مليار دولار من العوائد الاقتصادية لدول أفريقيا جنوب الصحراء قد تمحى بفعل تأثير هذا الوباء، ولاسيما مع تزايد المخاوف بخصوص جائحة “كوفيد-19” التي فرضت نفسها بقوة في القارة السمراء.
وتجنبًا لتفاقم تداعيات أزمة كورونا ستستمر الدول المانحة في بذل جهود لدعم دول المنطقة إذ من المنتظر خلال الخمسة عشر شهرا القادمة أن يمنح البنك الدولي مبلغاً يصل إلى 160 مليار دولار لمساعدة أكثر من 100 دولة لحماية الفقراء والمعرضين للمخاطر[11]. ويشار، في هذا الصدد، إلى أن المساعدات الإنسانية الموجهة لأفريقيا خلال الجائحة قد ركزت على الإمدادات الطبية، وتقديم الدعم المالي لمساعدة الدول الفقيرة في توفير الاحتياجات الضرورية الأساسية لمواطنيها.
وقد استفادت دول المنطقة أيضاً من مساعدات الولايات المتحدة وأوروبا حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19. والآن، بعد أن دق الفيروس أبواب أفريقيا جنوب الصحراء، فإن الأمم المتحدة تخطط لاستخدام أموال المساعدات لشراء مواد اختبارات فيروس كورونا، والمعدات الطبية اللازمة، ومحطات متحركة لغسل الأيدي، وهذه الأشياء تشكل جزءاً من حملات المساعدة لأفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، وهناك برامج جديدة لتخفيف وطأة الفقر في تلك المناطق.
وقد أبدت روسيا مؤخراً اهتماماً متزايداً بشأن إرسال مساعدات إلى أفريقيا. ومنذ اندلاع جائحة كوفيد-19، تواصل موسكو إرسال مساعدات إنسانية إلى دول أفريقية، وتشمل المساعدات الروسية تشكيلة واسعة من المعدات الطبية، وأجهزة التنفس الاصطناعي، ومواد الاختبار، ومعدات الوقاية الشخصية (PPE)، ومعقمات. وتحدد روسيا الدول التي تُعتبر بحاجة ماسة لإرسال مساعدات لها.
ومع أن موسكو تفتقر للموارد المالية التي تمكنها من تقديم مساعدات بمستوى تلك التي تقدمها دول مانحة أخرى، فإنها عبرت عن حرصها وعزمها على تقديم مساعدات بالطرق التالية: 1– مشاركة الخبرات في محاربة الجائحة؛ 2 – تشجيع الأبحاث الطبية الخاصة بوباء كورونا؛ 3– تقديم مساعدات إنسانية. وتقوم مقاربة روسيا على إرساء أسس جيدة للعلاقات المستقبلية مع دول في تلك المنطقة.
فضلاً عما تقدم، تعتمد المساعدات والمعونات الإنسانية الموجهة إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء على ظروف الدول المانحة. وحسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) “يعتمد مستوى المساعدات الرسمية المخصصة للتنمية التي ستتلقاها الدول الأفريقية، جزئياً على مدى تأثيرات الجائحة على الدول المانحة، وإلى أي مدى سيكون التجاوب المالي لمعالجة الأزمة من جانب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وسواها، ومدى تأثير الأوضاع على الميزانيات المخصصة للمساعدات”[12].
وحسب ما جاء في هذا التقرير، فإضافة إلى المخاطر الطبية، ستأتي صدمة “كوفيد-19” على الاقتصادات الأفريقية في ثلاث موجات: 1– انخفاض حجم التجارة والاستثمارات من الصين في المدى المتوسط؛ 2– هبوط في الطلب مترافق مع إجراءات الحظر في دول الاتحاد الأوروبي، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ 3– صدمة في الإمدادات على مستوى القارة الأفريقية تؤثر على التجارة المحلية وفي ما بين الدول الأفريقية.
الشكل – 3: تقييم صافي تدفقات المساعدات الرسمية للتنمية
وعلى الرغم من تدفق المساعدات، هناك مؤشرات مقلقة بشأن الدول الفقيرة في مختلف أنحاء العالم، وخاصة دول أفريقيا جنوب الصحراء. وهناك تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية يقول إن عدد الأفراد الذين يعانون من سوء التغذية يتزايد في القارة السمراء بوتيرة أسرع من أي مكان آخر في العالم. وينقل التقرير عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو FAO) أن هناك 22% من الناس في منطقة جنوب الصحراء كانوا يعانون أصلاً من سوء التغذية أصلاً في عام 2019، مشيراً إلى أن هذه النسبة يُتوقع لها أن تقفز إلى قرابة 30% بحلول عام 2030[13].
الشكل – 4: المساعدات الإنسانية الأولية من الاتحاد الأوروبي في عام 2020[14]
الفقراء الجدد
إلى جانب تداعيات جائحة “كوفيد-19” الكارثية على الاقتصاد العالمي، أفرزت الأزمة وفق توقعات قاعدة بيانات المرصد العالمي (GMD) شريحة من الفقراء الجدد؛ وقد تم التوصل إلى هذه النتائج بناءً على مقارنة معدلات تطور نمو الناتج المحلي الإجمالي المحتملة لشهري يناير ويونيو 2020 لـما مجموعه 110 دولة مع تتبع معدلات الفقر قبل الجائحة وبعدها. كما تشير مقارنة الأرقام في عالم ما قبل “كوفيد-19” إلى ماهية التحولات التي أحدثها الفيروس في المجتمعات[15].
الواضح أنه قبل الجائحة، كان من المتوقع أن تزداد نسبة الفقراء. ولكن بسبب التأثيرات التي خلقتها الأزمة الحالية فإن العدد الإجمالي لـلفقراء الجدد على مستوى العالم يمكن أن يزداد حتى نسبة 30% بالمقارنة مع النسبة الحالية 20%. وهذه الشريحة الموجودة هي مزيج من أولئك الذين كان يمكن أن ينجوا ويخرجوا من حالة الفقر لو لم يتفشى وفاء “كوفيد-19″، ولكن ظلوا فقراء بسببه، وأولئك الذين سقطوا في خندق الفقر بسبب هذه الجائحة.
الشكل – 5: تحديد الفقراء الجدد[16]
إن هناك حاجة عالمية للمساعدات الإنسانية وللتعاون الدولي خاصة في خضم جائحة كورونا التي تطرح تحديات تتفاوت شدتها بين بلدان العالم، وبالنظر إلى أفريقيا وخاصة خلال حالات الطوارئ الصحية الوبائية، يعد تعليق إجراءات الوقاية الأساسية وغياب خدمات الرعاية الصحية[17] أحد أبرز المخاطر المرتبطة بإدارة الجوائح في القارة السمراء. كما أن الجائحة الحالية تفاقم مستويات التمييز بين الناس وانعدام العدالة في الأنظمة والمجتمعات.
وللتغلب على تداعيات الوباء يتوجب على الدول الغنية أن توفر سبل الدعم الضرورية للدول التي تفشى فيها هذا الوباء[18]. كما يتوجب على المنظمات الدولية والإقليمية والجهات المانحة أن يواصلوا التعاون والعمل معاً لتلبية احتياجات كل الدول الفقيرة. كما أن هناك حاجة لإعداد المزيد من البحوث وجمع المعلومات للتأكد من أن المساعدات الإنسانية يتم فعلاً إرسالها إلى المناطق التي هي بحاجة إليها.
لقد حذّر صندوق النقد الدولي بأن التوجه لرفض الفقر العالمي مستمر منذ عقود، ولكن يبدو أن الأوضاع تسير في الاتجاه المعاكس، حيث وقع نحو 90 مليون إنسان في حالة فقر مدقع، ومعظمهم من سكان أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا[19]. وحسب الصندوق “إذا لم يتم اتخاذ الخطوات الضرورية، فإن هذه المجموعة المكونة من 70 دولة وتمثل أكثر من مليار إنسان، تواجه دماراً بشرياً واقتصادياً غير مسبوق”.
الخاتمــــة
تعرضت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء مرات عديدة للمعاناة بسبب الصراعات المسلحة والفقر، وأتت جائحة “كوفيد-19” لتزيد الطين بلة وأظهرت الحاجة إلى وجود حكومة قوية، كشرط مسبق لتوزيع المساعدات بشكل فعال لتخفيف آثار الجائحة. كما أن هناك حاجة لاستمرار الدعم من جانب المانحين الخارجيين الكبار، وخاصة أوروبا (الشكل – 2) والولايات المتحدة، وروسيا، والصين.
وأمام هذه الحاجة، فإن الملاحظ أن فشل دول أفريقيا جنوب الصحراء وعدم قدرتها على النمو بسرعة كافية لتقليل معدلات الفقر، وتوفير ظروف معيشية أفضل للسكان، أمر يرتبط بشكل أساسي بعوامل مثل الفساد، وهشاشة نظم الحكم، والطبيعة الإدارية البيروقراطية؛ ولهذا يتوجب على الحكومات والأفراد المانحين للدول الأفريقية جنوب الصحراء، أن يتخذوا إجراءات لكي تبقى هذه المنطقة واقفة على قدميها.
ولضمان الانتعاش المستدام في دول أفريقيا جنوب الصحراء هناك حاجة لتطبيق مقاربات/أساليب جديدة، لكي يتم إنفاق أموال المساعدات في مجالات الدعم الاجتماعي بشكل قوي، وتعزيز آليات الرعاية الصحية؛ وهذا المنهج يمكن أن يزيد مرونة المنطقة وقدرتها على مواجهة صدمات مستقبلية محتملة. والأهم من هذا كله، فإن العلاقات القائمة حالياً بين الأطراف المانحة ودول المنطقة الأفريقية يجب أن تركز على استراتيجيات التنمية طويلة الأجل، بحيث يتم بناء اقتصادات قوية وتنويع مصادر الدخل، وتأمين التعليم العام في كل المراحل، وتقديم حماية اجتماعية أفضل للسكان الذين يظلون عرضة للمخاطر ومتاعب عدم الاستقرار وويلات الفقر المدقع.
المراجع
[1] John Letzing, The plight of Peru illustrates the danger of COVID-19 to developing countries, World Economic Forum, June 17, 2020 https://www.weforum.org/agenda/2020/06/the-plight-of-peru-illustrates-the-danger-of-covid-19-to-developing-countries/
[2] For Sub-Saharan Africa, Coronavirus Crisis Calls for Policies for Greater Resilience, The World Bank, April 9, 2020, https://www.worldbank.org/en/region/afr/publication/for-sub-saharan-africa-coronavirus-crisis-calls-for-policies-for-greater-resilience
[3] World Bank Predicts Sharpest Decline of Remittances in Recent History, The World Bank, April 22, 2020, https://www.worldbank.org/en/news/press-release/2020/04/22/world-bank-predicts-sharpest-decline-of-remittances-in-recent-history
[4] “Aid at a glance charts”, OECD, accessed on October 5, 2020,
[5] Africa’s Pulse in Five Charts: Boosting Productivity in Sub-Saharan Africa, October 3, 2018, The World Bank, https://www.worldbank.org/en/region/afr/publication/africas-pulse-in-five-charts-boosting-productivity-in-sub-saharan-africa
[6] “World Economic Outlook Update – A Crisis Like No Other, An Uncertain Recovery”, IMF, June 2020, https://www.imf.org/en/Publications/WEO/Issues/2020/06/24/WEOUpdateJune2020
[7] Daniel Mahler and Christoph Lakner, “This is the effect COVID-19 will have on global poverty, according to the World Bank”, World Economic Forum, May 11, 2020,
https://www.weforum.org/agenda/2020/05/impact-of-covid19-coronavirus-economic-global-poverty/
[8] Ibid
[9] “Projected poverty impacts of COVID-19 (coronavirus)”, The World Bank, June 8, 2020, https://www.worldbank.org/en/topic/poverty/brief/projected-poverty-impacts-of-COVID-19.
[10] Carl Ab Pearson et al., “Projected Early Spread of COVID-19 in Africa through 1 June 2020,” Euro Surveillance: Bulletin Europeen Sur Les Maladies Transmissibles = European Communicable Disease Bulletin 25, no. 18 (May 1, 2020), https://doi.org/10.2807/1560-7917.ES.2020.25.18.2000543.
[11] Degena Bahrey Tadesse et al., “The Burden, Admission, and Outcome of COVID-19 in Africa: Protocol for a Systematic Review and Meta-Analysis,” Emerging Microbes & Infections 9, no. 1 (January 1, 2020): 1372–78, https://doi.org/10.1080/22221751.2020.1775499.
[12] COVID-19 and Africa: Socio-economic implications and policy responses, May 7, 2020, http://www.oecd.org/coronavirus/policy-responses/covid-19-and-africa-socio-economic-implications-and-policy-responses-96e1b282/
[13] Amelia Cheatham and Claire Felter, “Rising Hunger: Facing a Food-Insecure World”, September 21, 2020, https://www.cfr.org/article/rising-hunger-facing-food-insecure-world.
[14] “Funding for humanitarian aid”, European Commission, February 2, 2020,
https://ec.europa.eu/echo/funding-evaluations/funding-humanitarian-aid_en.
[15] Carolina Sanchez-Paramo, “The new poor are different: Who they are and why it matters,” August 13, 2020, https://blogs.worldbank.org/developmenttalk/new-poor-are-different-who-they-are-and-why-it-matters.
[16] Ibid.
[17] Gianluca Quaglio and Giovanni Putoto, “COVID-19 in Africa,” Public Health, May 2020, https://doi.org/10.1016/j.puhe.2020.05.030.
[18] Norman Loyaza, “Aid Effectiveness during the COVID-19 Pandemic: This Time It Must Be Better,” blogs.worldbank.org, 2020, https://blogs.worldbank.org/developmenttalk/aid-effectiveness-during-covid-19-pandemic-time-it-must-be-better.
[19] Kristalina Georgieva, No lost generation: can poor countries avoid the Covid trap? The Guardian, September 29, 2020, https://www.theguardian.com/business/2020/sep/29/covid-pandemic-imf-kristalina-georgieva