ضمن جولته البحثية الأوروبية، افتتح مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتباً افتراضياً في العاصمة الإيطالية روما، ليعمل على فتح قنوات تعاون جديدة مع المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والفكرية في إيطاليا، وبناء شبكة من الشراكات الاستراتيجية المعززة للتبادل العلمي والمعرفي مع الأكاديميين والباحثين والخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات العلمية.
ويشكل مكتب «تريندز» الافتراضي في إيطاليا بداية جديدة لمرحلة واعدة من التعاون العلمي والبحثي البناء مع المؤسسات البحثية الإيطالية، حيث سيسعى إلى تقديم مساهمات علمية وفكرية تدعم التطورات الإيجابية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، إلى جانب تعزيز التبادل العلمي والمعرفي، وإطلاق المبادرات البحثية والمعرفية الداعمة لجهود نشر السلام والتعايش والتسامح.

وشهد إطلاق المكتب سعادة عبدالله علي السبوسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إيطاليا، والمونسنيور الدكتور يوأنس لحظي جيد، أمين سر الفاتيكان بقسم الشؤون العامة، وممثل الكرسي الرسولي لدى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والبروفيسور وسيم سلمان، رئيس المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية، إلى جانب جمع من المفكرين والخبراء والباحثين.

بناء جسور التواصل
وعلى هامش افتتاح المكتب، عقد «تريندز»، عبر مكتبه الافتراضي في روما، جلسة نقاشية مع سعادة عبدالله علي السبوسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إيطاليا، سلطت الضوء على الدور المحوري لمراكز الفكر في بناء جسور التواصل والحوار العلمي والمعرفي بين الشعوب والمجتمعات.
وركزت الجلسة، التي شهدت مشاركة خبراء وباحثين من المركز، على الجهود التي تبذلها مراكز الفكر الرائدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ودعم الروابط الثقافية والعلمية بين شعوب العالم، انطلاقاً من إيمانها بأهمية المعرفة كأداة للتقارب بين الشعوب والحضارات.

تعزيز الروابط العلمية
وقال سعادة عبدالله علي السبوسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إيطاليا، إن افتتاح مكتب «تريندز» الافتراضي في روما سيعزز الروابط العلمية مع معاهد ومراكز الفكر والأبحاث، ويرتقي بالتعاون الثقافي والبحثي، مؤكداً أن المكتب يُعد عاملاً مهماً في تعزيز أواصر التعاون الفكري والعلمي والمعرفي بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والعالم.
وثمن سعادته جهود «تريندز» البحثية والمعرفية الفاعلة في تعزيز الحوار الفكري، وافتتاحه مكتباً افتراضياً في روما، والذي سيسهم في تنمية العلاقات مع بيوت الفكر الإيطالية، كما سيعزز جهود نقل وتبادل المعرفة بين الشعوب والمجتمعات.

تبادل الخبرات والمعرفة
بدوره، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن المركز يسعى إلى تعزيز التفكير المنطقي ودعم المعرفة ونشر ثقافة البحث العلمي الهادف لمواجهة التحديات العالمية، وذلك من خلال إطلاق مكاتبه في عواصم العالم، والتي كان آخرها مكتب «تريندز» في روما، مضيفاً أن المركز يحرص على عقد لقاءات فكرية والانخراط في مناقشات دورية مع المؤسسات البحثية ومراكز الفكر حول العالم؛ بغرض تبادل الرؤى ووجهات النظر، حيث تمثل هذه الخطوة جزءاً أصيلاً من رؤية «تريندز» واستراتيجيته الهادفة إلى الانفتاح على بيوت الفكر الرائدة عالمياً.

ترسيخ ثقافة الحوار
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إلى أن المركز يؤمن بأن مواجهة الأفكار المتطرفة لا تكون إلا بالفكر المستنير، حيث يسعى المركز من خلال مكاتبه الخارجية وبرامجه ومشاريعه البحثية إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتفكير العلمي القائم على الأدلة، والذي يعتبر الوسيلة الأكثر فاعلية في نبذ خطابات الكراهية.

وبين أن المركز، من خلال جولاته البحثية في قارات العالم، يعمل على تعزيز التعاون الدولي لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، حيث تهدف الجولة الحالية في روما إلى التعرف على الخبرات والرؤى الاستشرافية التي تسهم في بلورة سياسات أكثر فاعلية لمواجهة التحديات المشتركة، وبناء شراكات معرفية مستدامة تخدم الإنسانية، وترسم الملامح لمستقبل مزدهر ومستقر.