استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات سعادة كين أوكانيوا، سفير اليابان لدى دولة الإمارات، في جلسة نقاشية تركزت حول دور مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية والمعرفية في دعم الحوار العالمي، وبناء جسور التفاعل والنقاش الحضاري بين المجتمعات، كما أكدت أهمية مواجهة التحديات العالمية بالدبلوماسية الفكرية والعلم والمعرفة.
واستعرضت الجلسة آليات مواجهة التحديات العالمية المعاصرة، التي تتطلب تعاوناً بحثياً غير مسبوق بين مراكز الفكر الرائدة، إلى جانب تعزيز دور الدبلوماسية الناعمة في بناء الثقة بين الشعوب، وأهمية دعم التبادل الأكاديمي بين الباحثين والخبراء.
تأثير فكري ومعرفي
وقال سعادة السفير كين أوكانيوا إن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يلعب دوراً ريادياً في المشهد البحثي العالمي، ويمثل نموذجاً مميزاً للمؤسسات الفكرية التي تجمع بين العمق الأكاديمي والتأثير الفكري والمعرفي الملموس، مضيفاً أن رؤية المركز في تعزيز الحوار العالمي القائم على المعرفة تتماشى مع فلسفة اليابان الدبلوماسية القائمة على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتفاعل الحضاري.
وثمن أوكانيوا جهود «تريندز» البحثية وإصداراته العلمية والمعرفية ودراساته النوعية، مشيداً بحضور المركز الفاعل على الساحة الدولية وجهوده في تعزيز الحوار والنقاش البناء بين الباحثين والأكاديميين، بما يخدم مسيرة البحث العلمي، ويعمق التفاعل المستدام بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية اليابانية والشرق أوسطية.
تبادل الخبرات والتجارب
وأوضح سعادة سفير اليابان لدى دولة الإمارات أن مكتب «تريندز» في اليابان يشكل جسراً حيوياً للتعاون البحثي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية اليابانية و«تريندز»، خاصة في مجال دراسات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، والبحوث البيئية والاستشرافية، إلى جانب الشراكة الاستراتيجية في إعداد برامج بحثية مشتركة وتبادل الخبرات العلمية والتجارب المعرفية.
تعزيز لغة الحوار
بدوره، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، الأهمية الاستراتيجية للتعاون والشراكة مع المؤسسات البحثية والعلمية اليابانية، موضحاً أن اليابان تشكل نموذجاً عالمياً في التميز البحثي والابتكار التكنولوجي، مما يجعل شراكة «تريندز» مع مراكز الفكر اليابانية ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المركز في تقديم حلول علمية للتحديات العالمية وتعزيز لغة الحوار.
وذكر العلي أن الجلسة النقاشية جاءت في إطار رؤية المركز لتعزيز دوره كجسر للتواصل الفكري بين الشرق والغرب، كما تدعم جهوده لتعزيز الفهم المشترك للتطورات الإقليمية والدولية، وتوسيع نطاق التفاعل والنقاش بين الخبراء والمتخصصين في اليابان والشرق الأوسط.
إدارة التحولات الجيوسياسية
وأشار الدكتور العلي إلى أن مكتب «تريندز» في اليابان يسهم بشكل فعال في تحقيق رؤية المركز البحثية، من خلال تعزيز التعاون مع الجامعات والمعاهد الأكاديمية والبحثية اليابانية في مجالات النشر العلمي والتدريب المشترك والاستشارات العلمية والتبادل المعرفي والدراسات المستقبلية، إلى جانب تنظيم سلسلة من المؤتمرات والندوات المشتركة والجلسات الحوارية والنقاشية التي تناقش سبل إدارة التحولات الجيوسياسية في آسيا والشرق الأوسط، والحلول العلمية لمعالجة القضايا المعاصرة.
