وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفاقية تعاون وشراكة بحثية مع معهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب – روسيا، تهدف إلى تعزيز الجهود العلمية المشتركة في مجال مكافحة الجرائم المالية وكشف منابع تمويل الإرهاب حول العالم.
وتأتي اتفاقية الشراكة في إطار التزام الجانبين البحثي والمعرفي بالتصدي للتحديات المتعلقة بجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى تعزيز جهود التعاون البناءة بين المؤسسات البحثية ومراكز الفكر في تبادل المعرفة والخبراء، وتطوير البحوث والدراسات المشتركة التي تناقش وتعالج القضايا العالمية الحيوية، والتي يأتي على رأسها تمويل الإرهاب وغسل الأموال.
وبموجب الاتفاقية، التي وقعها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وإيرينا يوريفنا شيلينا، نائبة المدير العام لمعهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، سيتعاون الجانبان في تبادل الخبرات حول السبل الناجعة لمكافحة الجرائم المالية والإرهاب، وذلك من خلال تنظيم ملتقيات علمية مشتركة، وندوات وجلسات نقاشية لتبادل المعارف والرؤى حول هذه القضايا المعاصرة.
وشهد توقيع الاتفاقية وفد من معهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ضم كلاً من البروفيسور كونستانتين كاماييف، رئيس برامج الدراسات الدولية في جامعة لوباتشيفسكي، وفينيرا هازارينكو، وأليكسي يوروف، وأوليسيا تريشينا – أعضاء مجلس إدارة المعهد.
تعاون دولي فاعل
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» عن سعادته بتوقيع اتفاقية التعاون والشراكة مع معهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الدولي الفاعل في مكافحة الجريمة المالية والحد من تداول الأموال غير المشروعة، فضلاً عن تكاتف الجهود الإقليمية والدولية في تجفيف مصادر تمويل الإرهاب على مستوى العالم.
وذكر العلي أن المؤسسات البحثية والاستشارية ومعاهد الفكر والعلم معنية بإيجاد الحلول الفعالة لمكافحة ظاهرة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تشكل تهديداً حقيقياً على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن التعاون مع «معهد التحالف الدولي» سيساهم في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة في جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، من خلال إنتاج بحوث ودراسات مشتركة تتصدى لهذه القضايا والظواهر السلبية.
وبين الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن البحوث والدراسات العلمية مهمة وتلعب دوراً محورياً في فهم طبيعة الجرائم المالية وتطورها، وهي الأداة التي تمكننا من تطوير استراتيجيات فعّالة لمكافحتها، من خلال تحليل البيانات واستخدام الأساليب العلمية لمنع انتشار هذه الجرائم، إضافة إلى قدرة البحث العلمي على تحديد الاتجاهات الجديدة للجريمة المالية وتطوير الأدوات والتقنيات اللازمة لمواجهتها.
مشاريع بحثية مشتركة
بدورها، أوضحت إيرينا يوريفنا شيلينا، نائبة المدير العام لمعهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب – روسيا، أن توقيع الاتفاقية مع مركز تريندز، تهدف إلى إطلاق مشاريع بحثية مشتركة وورش عمل وندوات دورية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون في البرامج والدورات التدريبية، بهدف تعزيز القدرات الفنية والعلمية للطرفين، وتوسيع شبكة التواصل الفعال لتعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير المشتركة.
وأضافت شيلينا أن البحوث والدراسات العلمية توفر البيانات والأدلة اللازمة لتحديد وتعقب الشبكات الإجرامية التي تقوم بأنشطة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل تحليل البيانات الضخمة، يمكن لمراكز البحوث والمعاهد العلمية كشف هذه الشبكات، مبينة أن التركيز على البحوث والدراسات في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يساهم أيضاً في بناء قدرات الكوادر البشرية المختصة في هذا المجال.
اتحاد علمي وتعليمي
يذكر أن معهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب – روسيا، تأسس في ديسمبر من عام 2013 من قبل دائرة المراقبة المالية الفيدرالية وبدعم من وزارة العلوم والتعليم العالي في الاتحاد الروسي والوكالة الفيدرالية للمنظمات العلمية، ويعتبر اتحاداً علمياً وتعليمياً يسعى إلى توحيد الجامعات والمراكز العلمية والبحثية والتعليمية في الاتحاد الروسي والدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة والمجموعة الأوروبية الآسيوية، حيث يضم الاتحاد ما يزيد على52 جامعة ومركزاً تعليمياً.