أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة بعنوان “التمويل الذكي: كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل إعداد الميزانيات والاستثمار؟”، وذلك بهدف استكشاف الأثر التحوّلي للذكاء الاصطناعي على إدارة الشؤون المالية الشخصية.
وتسلط الدراسة التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في “تريندز”، الضوء على كيفية قيام تقنيات الذكاء الاصطناعي بإحداث ثورة في الطرق التقليدية لإعداد الميزانيات والاستثمار من خلال تقديم حلول مخصصة وديناميكية.. فبفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكنه إنشاء ميزانيات مخصّصة، والتنبؤ بالنفقات والدخل المستقبليين، وتقديم توصيات استثمارية ذكية.
وأكدت الدراسة، أن دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة الشؤون المالية الشخصية يُعد نقلة نوعية نحو اتباع نهج أكثر استنارة وفعالية وسهولة في تحقيق الرفاه المالي.
وتطرقت الدراسة إلى التخطيط المالي الشخصي المخصص وكيف يحلل الذكاء الاصطناعي أنماط الإنفاق والدخل لإنشاء ميزانيات مخصصة، والتنبؤ بالإنفاق والدخل المستقبلي، حيث توضح كيف تستخدم نماذج التعلم الآلي للتنبؤ بالنفقات والدخل المستقبليين، كما تناولت الدراسة تطبيقات مثل Mint وYNAB: والميزات التي تقدمها هذه التطبيقات للتبويب التلقائي وإعداد الميزانيات الاستباقية، إضافة إلى التوصيات الاستثمارية الذكية، مبينة كيف يحلل الذكاء الاصطناعي البيانات المالية لتحديد فرص الاستثمار، وكذلك التنبؤ بتقلبات السوق وتقليل المخاطر والطرق التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي في هذه العملية، وكيفية تحسين استراتيجيات الاستثمار من خلال التوصيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.
وخلصت الدراسة، إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في إدارة الشؤون المالية الشخصية يمثل تحولاً كبيراً نحو تخطيط مالي أكثر استباقية واستنارة، وأنه مع تطور التكنولوجيا، ستتوسع إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز ممارسات إعداد الميزانيات والاستثمار، مما يوفر للأفراد والشركات على حدٍ سواء نهجاً أكثر كفاءة وفعالية لتحقيق أهدافهم المالية.