على هامش فعاليات قمة «بريدج» 2025، وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم مع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي؛ بغرض تعزيز التعاون في المجالات البحثية والمعرفية والإعلامية بين الجانبين ومراكز الفكر والمؤسسات البحثية والإعلامية في العالم الإسلامي.

وقع الاتفاقية الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، والإعلامي الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد «إذاعات وتلفزيونات التعاون الإسلامي»، وذلك في جناح «تريندز» بقمة «بريدج»، حيث تعزز الاتفاقية الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المعرفية والفكرية والإعلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر ثقافة التسامح والتعايش، إلى جانب بناء جسور الحوار الحضاري وتعزيز الفكر المجتمعي.

تعاون تكاملي مستدام

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، إن توقيع مذكرة التفاهم مع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يفتح المجال لتعاون تكاملي مستدام، حيث تعد المذكرة إطاراً مؤسسياً لتعزيز التكامل بين الإنتاج الفكري والأداء الإعلامي، مضيفاً أن الجانبين سيعملان على تطوير برامج بحثية مشتركة تعالج القضايا الملحة التي تواجه دول منظمة التعاون الإسلامي، خاصة مكافحة التطرف الفكري، وتعزيز قيم الوسطية، ودراسة التحولات الجيوسياسية العالمية وتأثيراتها على المنطقة.

وأشار العلي إلى أن المركز والاتحاد اتفقا أيضاً على تعزيز تبادل الخبرات والرؤى والمعارف، عبر تنظيم سلسلة من المؤتمرات والفعاليات المشتركة والجلسات الحوارية والنقاشية، بالإضافة إلى إنتاج محتوى إعلامي ومعرفي نوعي قائم على البحوث العلمية، إلى جانب دعم المبادرات الأكاديمية الموجهة لخدمة مجتمعات وشعوب دول منظمة التعاون الإسلامي.

وذكر أن الاتفاقية تجسد رؤية مشتركة لتعزيز دور البحث العلمي والمعرفة في صناعة الخطاب الإعلامي والإذاعي الهادف والمسؤول، وذلك إيماناً من الجانبين بأهمية تقديم رسائل إعلامية ومعرفية دقيقة ومتوازنة تسهم في نشر الفكر المستنير وتقصي خطابات التطرف الهدامة، وذلك من خلال بناء القدرات وتطوير المهارات وإعداد الكوادر الإعلامية والبحثية الشابة.

معرفة تصنع الفارق

بدوره، أكد الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، أن توقيع مذكرة التفاهم مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يمثل نموذجاً عملياً للتعاون البناء بين مؤسسات الفكر والإعلام في العالم الإسلامي، في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلى توحيد الجهود وترشيد الخطاب لمواجهة التحديات المعاصرة، مبيناً أن التعاون سيسهم في تحويل الأفكار والتحليلات الاستشرافية إلى مخرجات إعلامية ومعرفية مؤثرة، تصنع الفارق وتخدم المجتمعات.

وأوضح الليثي أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والبحثية، مشدداً على دور الاتحاد في دعم الابتكار وتبادل الخبرات بين الإعلاميين في دول منظمة التعاون الإسلامي، مبيناً أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون البحثي والإعلامي، عبر الاستفادة من الخبرات الدولية التي يمتلكانها، بما يسهم في تطوير أدوات التحليل الإعلامي ودعم صناعة الإعلام في العالم الإسلامي.

وتسعى الاتفاقية إلى تبادل الخبرات في مجالات البحث الإعلامي، وإعداد الدراسات الاستراتيجية، وتنظيم ورش العمل والندوات التدريبية للكوادر الإعلامية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، كما تتضمن إطلاق مبادرات مشتركة لدعم المحتوى الإعلامي العربي، وتطوير آليات التحليل الإعلامي والتوجهات المستقبلية للإعلام الرقمي.