Insight Image

في المنتدى السنوي الخامس .. مجلس شباب تريندز يعزز وعي الطلبة بمخاطر التطرف الرقمي عبر ثلاث ورش نوعية

18 سبتمبر 2025

في المنتدى السنوي الخامس .. مجلس شباب تريندز يعزز وعي الطلبة بمخاطر التطرف الرقمي عبر ثلاث ورش نوعية

18 سبتمبر 2025

 

أكد مجلس شباب تريندز أن تعزيز الوعي بالمعرفة الحديثة والبحث العلمي المتخصص يمثل أحد أهم مرتكزات حماية الشباب والمجتمع من مخاطر التطرف والإرهاب، لاسيما في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي.

جاء ذلك في إطار ثلاث ورش عمل نوعية نظمها المجلس على هامش أعمال منتدى تريندز السنوي الخامس حول الإسلام السياسي، شارك فيها طلاب جامعيون، وناقشت أحدث التحديات المرتبطة بالفضاء الرقمي واستغلاله في الترويج للتطرف.

       

وحملت الورشة الأولى عنوان «الإرهاب والتطرف في عصر الذكاء الاصطناعي»، وركّزت على كيف أصبح التطرف خوارزمياً بقدر ما هو أيديولوجي، من خلال استغلال أنظمة التوصية والدوائر المغلقة التي تصنعها الخوارزميات، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج صور ومقاطع مزيفة (Deepfakes) وترويج الدعاية عبر روبوتات المحادثة، بما يسرّع من نشر التطرف ويجعل آليات المواجهة التقليدية غير كافية.

       

أما الورشة الثانية فجاءت تحت عنوان «دور مراكز الفكر في مكافحة الإرهاب»، حيث عرضت أهمية مراكز الأبحاث في تقديم رؤى مستقلة وبعيدة عن الضغوط السياسية، وقدرتها على كشف الشبكات المالية والفكرية الخفية للجماعات المتطرفة، وصياغة توصيات عملية لصناع القرار. واستعرضت الورشة نماذج من إسهامات مركز تريندز، مثل تقاريره حول التمويل الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين، وتحليلاته التاريخية لتطورها كفاعل عابر للحدود، فضلاً عن مؤشر القوة الدولية للجماعة، الذي وفر أداة لتقييم تأثيرها الأيديولوجي والاقتصادي عالمياً.

       

بينما خُصصت الورشة الثالثة لموضوع «الشباب والتطرف وساحة المعركة الرقمية»، وتناولت بالتفصيل كيف لم يعد التجنيد مقتصراً على اللقاءات المباشرة، بل باتت منصات الألعاب والتواصل الاجتماعي فضاءات بديلة تخلق للشباب المعرّضين للخطر بيئات جديدة من الانتماء والهوية. واستعرضت الورشة أمثلة عملية، مثل استغلال تنظيم داعش للألعاب (على غرار Grand Theft Auto) في إنتاج مقاطع فيديو دعائية، أو تعديل ألعاب مثل Minecraft وRoblox  لنشر خطاب الكراهية. كما أبرزت خطورة استقطاب الفتيات عبر العلاقات الافتراضية، وتجنيد الفتيان عبر الميمات والفكاهة المشفرة، وصولاً إلى دفعهم نحو منصات مشفّرة مثل Discord وTelegram  بعيداً عن الرقابة العامة.

       

وقد أتاحت الورش للطلاب المشاركين الانخراط في تجارب عملية وتفاعلية، من بينها تحليل صور ومقاطع للكشف عن مدى صحتها (Deepfake or Real?)، ومناقشة سيناريوهات بحثية حول كيفية تعامل مراكز الفكر مع قضايا مثل التمويل السري للجمعيات، أو استقطاب الشباب عبر الإنترنت، وصولاً إلى تقديم مقترحات جماعية لمجابهة هذه التحديات.

وأكدت الباحثة العنود الحوسني، رئيسة مجلس شباب تريندز، أن تنظيم هذه الورش يعكس التزام المجلس بتمكين الشباب وإشراكهم في صياغة حلول واقعية لمخاطر التطرف، مضيفة أن المعرفة والتحليل النقدي هما السلاح الأقوى بيد الشباب لمواجهة استغلالهم من قبل الجماعات المتطرفة، وتحويلهم إلى طاقة إيجابية تساهم في تعزيز السلم والاستقرار وصناعة المستقبل.