Insight Image

في ندوة عالمية بباريس .. «تريندز» يطلق كتاباً جديداً بالفرنسية يُفكك الأفكار النمطية عن إسلاموية جماعة الإخوان المصرية

18 أبريل 2024

في ندوة عالمية بباريس .. «تريندز» يطلق كتاباً جديداً بالفرنسية يُفكك الأفكار النمطية عن إسلاموية جماعة الإخوان المصرية

18 أبريل 2024

 

ضمن المحطة الفرنسية من جولة “تريندز للبحوث والاستشارات” البحثية الأوروبية، وفي ختام مشاركته معرض باريس الدولي للكتاب 2024، أطلق المركز كتاباً جديداً أصيلاً باللغة الفرنسية بعنوان “تفكيك الأفكار النمطية عن إسلاموية جماعة الإخوان المصرية”، في إضافة نوعية للمكتبة العربية والفرنسية، وفي إطار سعيه لنشر المعرفة وتعزيز الفهم العميق لظاهرة الإسلام السياسي.

       

جاء ذلك في ندوة عالمية عقدت في قلب العاصمة الفرنسية باريس بحضور السيناتور ناتالي جوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، وجمع كبير من الإعلاميين والباحثين، وادارها الإعلامي بشركة ابوظبي للإعلام حامد المعشني، مشيرا الى أن الكتاب يعتبر مرجعا في فهم ظاهرة الإسلام السياسي، مشيدا بجهود مركز “تريندز” وسعيه لنشر المعرفة الصحيحة.

       

تحليل نقدي

ويقدم الكتاب ــ الذي قام بتأليفه كل من الدكتور وائل صالح، خبير الإسلام السياسي في “تريندز”، والبروفيسور باتريس برودور، المدرس المشارك بجامعة مونتريال بكندا ــ تحليلاً عميقاً لظاهرة الإسلاموية من منظور نقدي يشمل 18 افتراضاً خاطئاً شائعاً في بعض الدوائر الأكاديمية الغربية حول الإسلاموية.

ويُسلط الكتاب الضوء بالأساس على مغالطات هذه الافتراضات والأفكار النمطية، ويفضح تناقضاتها مع الواقع. كما يهدف الكتاب إلى تقديم فهم جديد للإسلاموية بعيداً عن التبسيط والاختزال، وتفكيك الأفكار النمطية حول الإسلاموية، وفضح مغالطاتها، وتقديم قراءة نقدية لأفكار بعض الباحثين الغربيين المتعاطفين مع الإسلاموية، وتحفيز النقاش حول الإسلاموية بين العالم العربي والغربي.

       

ثمرة عمل ثلاث سنوات

وقال الدكتور وائل صالح، خبير الإسلام السياسي في “تريندز”، خلال الندوة التي عقدت بفندق نابليون في باريس لمناقشة الكتاب، إن الكتاب يُمثل ثمرة عمل ثلاث سنوات من الدراسة، ويأتي في إطار سعي مركز تريندز لفهم وتحليل ظاهرة الإسلاموية من منظور أكاديمي رصين مدعوم بوثائق لم تنشر من قبل.

وأضاف أن الكتاب يطرح مقاربات جديدة لفهم الإسلاموية بعيداً عن التبسيط والاختزال السائد في تيارات عدة، خصوصاً في الأكاديميا الغربية، ليُسلط بذلك الضوء على أفكارها المؤسسة وأهدافها السياسية الاستراتيجية طويلة المدى، ويُحذر من مخاطرها على المجتمعات والدولة الوطنية بمقاربات علمية رصينة أبعد ما تكون عن الأدلجة.

       

وأضاف الدكتور صالح أنه من أبرز الأفكار التي فككها وفندها وأثبت عدم صحتها الكتاب أن الإسلاموية ظهرت كرد فعل على إلغاء الخلافة ولمواجهة الحداثة المفروضة، أو كرد فعل على فشل الدولة الوطنية العربية، كما يدعون، وأن الإسلاموية يمكن لها أن تتوافق مع القيم الأساسية للديمقراطية والعيش المشترك والتسامح، كما يدعون، وأن نقد الإسلاموية يعتبر علامة على الإسلاموفوبيا وأن العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هي السبب الحقيقي لعنف الإسلاميين، كما يدعون.

       

تفكيك الظاهرة

من جانبه، قال البروفيسور باتريس برودور، المدرس المشارك بجامعة مونتريال بكندا، إن الكتاب يُمثل مساهمة علمية مهمة في فهم ظاهرة الإسلاموية، ويُقدم تحليلاً نقدياً لها من منظور أكاديمي رصين، ويُساعد على تفكيك الأفكار النمطية حول هذه الظاهرة.

وأوضح أن الكتاب يَفتح آفاقاً جديدة لفهم هذه الظاهرة المعقدة، ويُساهم في تحفيز النقاش حولها في العالم العربي والغربي.

       

يسد ثغرة

الى ذلك وفي مداخلة له بالندوة ، أكد البروفيسور ميشيل يونس المنسق العام للمنصة الجامعية لدراسة الإسلام، أن الكتاب مهم على المستوى التربوي، حيث إنه اتخذ هدف تفكيك الأفكار النمطية عن جماعة الإخوان.، كما انه مهم على المستوى الابستمولوجي، حيث يسد ثغرة في الأدبيات حول الإسلاموية، وهو الكتاب الأول في المجال الذي استهدف تفكيك الأفكار النمطية عن جماعة الإخوان، مثل أن نقد أفكارها هو نوع من الإسلاموفوبيا، وقال أن معظم المسلمين ينتقد أفكارها، ولا يمكن اتهام من ينتقد الإسلاموية (أيدلوجية) بأنه ينتقد الإسلام (دين).