Insight Image

ورقة بحثية لـ «تريندز» تقرأ فرص وتحديات «الأخوة الإنسانية»

06 يونيو 2024

ورقة بحثية لـ «تريندز» تقرأ فرص وتحديات «الأخوة الإنسانية»

06 يونيو 2024

 

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات العدد (5) من سلسلة أوراق محاضرات بعنوان “فرص وتحديات الأخوة الإنسانية”: قراءة جيوسياسية وطرح نظري مغاير”، تتناول مفهوم “الأخوة الإنسانية” من منظور جيوسياسي، وتقدم طرحاً نظرياً مغايراً لفهم فرصها وتحدياتها في عالم يشهد تحولات عميقة.

وتُعرّف الورقة التي أعدها الدكتور وائل صالح، خبير، قسم دراسات الإسلام السياسي في “تريندز”، “الأخوة الإنسانية” بأنها الرابطة العالمية التي تربط كل البشر، وتجمع ما فرّقته أنواع التدين المختلفة، أو السياسة، أو الإثنية والعرقية، أو الطبقية. وتؤكد أنّ الإنسان أخ للإنسان من حيث الجنس والنوع والكرامة، وأنّ الكل ينشد العدل والمساواة، والكرامة، والأمن، والسعادة.

وتُشير الورقة إلى أنّ “الأخوة الإنسانية” هي التي يمكن أن تحقق التضامن المجتمعي والعالمي في مواجهة تحديات الإنسان المشتركة ودعم السلام المهدد في العالم، وتغيير علاقات الصراع بين الديانات والثقافات والحضارات الكبرى إلى علاقات تقوم على الحوار والتلاقي.

وتُناقش الورقة دور “وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”، التي تمّ اعتمادها مبادرة أممية عقب اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في 4 فبراير 2019. وتُؤكّد أنّ هذه الوثيقة قد أدّت دوراً مهماً في تحقيق التقارب بين الثقافات المختلفة، وأنّها دعوة إلى التآخي بين جميع البشر، وهو أكثر ما يحتاج إليه عالمنا اليوم.

ومع ذلك، تُشير الورقة إلى أنّ العالم اليوم يشهد تحوّلات عميقة في بنية العلاقات الدولية، وهذه التحولات ناتجة أساساً عن تحولات أخرى سلبية على رأسها التحولات الديمغرافية والبيئية والاقتصادية. وتُناقش الورقة تأثير هذه التحولات على فرص وتحديات “الأخوة الإنسانية”.

وتُقدّم الورقة طرحاً نظرياً مغايراً لفهم فرص وتحديات “الأخوة الإنسانية” في ضوء هذه التحولات. وتُؤكّد أنّ “الأخوة الإنسانية” لا يمكن تحقيقها إلّا من خلال جهد دولي مشترك، وأنّه لا بدّ من العمل على تعزيز الحوار والتسامح بين جميع الثقافات والأديان.