تعد عملية التواصل أحد أهم عوامل نجاح المؤسسات وتطورها، بل تعدّ أحد أكر وأهم أنشطتها. وفي وقتنا الحاضر، يكاد يكون من المستحيل إدارة العمل من دون استخدام أي نوع من أنواع التقارير. فيجب أن تكون
قادرًا على الكتابة للبقاء على اتصال مع أشخاص آخرين في مجال عملك. وتشر نتائج الدراسات إلى أن الاتصال يمثل ما يقارب 75 % من نشاط المؤسسات. وتُعدّ مهارة التواصل الكتابي من المهارات الرئيسية ضمن متطلبات سوق العمل؛ وذلك لدورها المهم وتأثيرها المحوري في عملية اتخاذ القرارات. وعى الرغم من التطور الهائل الذي شهدته البشرية في شتى المجالات والتقدم الكبر في مجال التكنولوجيا بجميع أنواعها، فإننا ما زلنا بحاجة إلى وجود موظفين لديهم القدرة والمهارة العالية في كتابة التقارير؛ وبالأخص التقارير الفنية أو ما يسمى التقارير التخصصية التي تتطلب مهارة كتابية من نوع مختلف قليلً.
وقد أشار مكتب إحصاءات العمل (scitsitatS robaL fo uaeruB) إلى أنه من المتوقع أن ينمو معدل توظيف من لديهم مهارات في الكتابة الفنية بنسبة قدرها 21 % من عام 2020 إلى 2030 . وهي وترة أسرع من المتوسط لجميع المهن.
ومن هذا المنطلق يهدف هذا العمل إلى تطوير مهارات الموظفين وتنميتها في إعداد التقارير الفنية، وذلك من خلال التعرف إلى عوائق الاتصال بن الكاتب والقارئ، وأنواع التقارير الفنية وما يميزها عن التقارير الإدارية من حيث تصميم التقرير المناسب ومحتواه. كما تم التركيز على اكتساب مهارة كتابة التقرير الفني من خلال تنمية أسلوب صياغة المحتوى الفني واستخدام البيانات والمعلومات الفنية، وتسليط الضوء على معاير التقارير الفنية المتميزة واستخدام وسائل التوضيح المناسبة. وقد خُصّص جزء من العمل لمناقشة أهمية المحتوى واستخدام قواعد اللغة العربية الصحيحة والصياغة المناسبة في كتابة التقارير الفنية؛ كونها أحد أهم مكونات التقارير الفنية. وقد جرى الاستشهاد بالعديد من نتائج الدراسات والحقائق العلمية والنماذج والتمارين التي قد تساعدك في تنمية مهاراتك في كتابة التقارير الفنية.
يستهدف هذا العمل فئات العاملين في المجال الهندسي، والفني التقني، والصحي، والبيئي، والزراعي، والثروة الحيوانية، والغذائي، وباقي العلوم في هذا النطاق.
